الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 12

حمادي بلخشين

2012 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 12



فتوى القرضاوي لم تلق العناية المناسبة:

إنه لمن دواعي الأسف أنّ هاته الفـتوى التاريخية الخطيرة، قد وقع نقدها من طرف بعض العلماء و المفكرين بمعزل عن الخلفية الفكرية التى حرّكت مفـتيها. ولعـلّ التغافل عن اخوانية الفتوى، هو ما جعل بعض الباحثين يعتبرها مجرّد زلة من " فضيلة الشيخ، على الرغم من إصرار" فضيلة الشيخ" إيّاه، على التمسّك بحرفيّة ما جاء في فتواه الآثمة، و على الرغم من تطابق الفتوى، مع ما سبق من فتاوي قرضاوية، تسوّغ للمؤسسة العلمانية بدءا بالبـطش بمن انحـرف عـن وسطيّــة حسن البنا من أهل الجهاد، و صولا إلى تصفية الجماهير العاطفية المنادية بتحرير فلسطين عن طريق التظاهر السّلمي في شوارع العالم الاسلامي. و كان على هؤلاء العلماء تتتبّع مصـدر الدّاء من جـذوره، من خلال تناولهم الفكر الإخواني ــ الذي صدرت الفتوى من بيته ــ بالدرس و التحليل، بعرضه على ضوء القرآن والسنة بعيدا عن أسطوانة "مجّدد القرن والإمام الشهيد والرجل القرآني"، وسيلتهم الموضوعية وغايتهم نشدان الحقّ دون سـواه، حتى لو أطاح بقدسية مزيفة حصل عليها أصحابها دون وجه حق ،لأن الوضع لا يحتمل التأجيل أو التهاون ثم إصدار القرار بشجاعة فقد بلغ السيل الزبى، ولامس السكين العظم، ولم يبق لنا إلاّ إنتظار فاجعة إخوانية أخرى تبيح للإدارة الأمريكية الخرقاء "إن شاء الله" إغلاق مساجدنا، ومصادرة مصاحفنا، و نزع أحجبة نسائنا، و نتف لحانا وحلق رؤوسـنا على طريقة جنود المارينييز و إدخالنا قهرا في دين الشرعية الدولية و النظام العالمي الظالمين، في صورة ما إذا " قرّرت" تلك الإدارة الأمريكية التي لا تسأل عمّا تفعل، أنّ ذلك من شانه الحدّ من" الإرهاب"، و ضمان سلامة العم سام(1) كما تأكدت ضرورة تلك الدراسة، خصوصا بعدما تكامل سقــوط جماعة الإخوان، وأمكن رفع أنقاضها وإماطة رموزها التي لمعت طويلا بالباطل. فقد يمكن التأسيس على أطلال الفضاء الإخواني، ما ينفع هذا الديـن، و يحيي سيرة سيد المرسلين في التصدّي للمفسدين. فكفى إهدارا للطاقات، و إضاعة للأوقات، وعجزا على الرغم من قدرتنا على الكمال، وإجلالا لمن إستحقّ السّحل من الأنذال، فعار على أمّة يتسابق شبابها على بذل أنفسهم من أجل الجنان كفّ أيديها عن قاتليها في إنتظار تحرّك حمار الإخوان الذي ثبت ثبات ثهلان(2)، واقفا في العـقبة دون مقاتل الطغاة، رامحا كلّ من دنا منه موردا إياه معسكر الأموات، فلا هو تحرّك و مضى، ولا هو جلّى عن المسلمين رحب الفضاء. حتى وجب على أهل الإيمان نخزه بالمهماز، والإغلاظ في تعنيفه حتى يخلّى الطريق أو يقع عليه الإجهاز، و يومئذ يفرح المسلمون بنصر الله جلّ علاه، فلا ناصر لهم سواه. والحمد لله ربّ العالمـين، ورحمني الله ووالديّ و موتى المسلمين ، ولعنة الله على الظالمين، ما طلعت شمـس على الناس، وما قال أمريكي " ياس"!


اصرار اخواني على الخطيئة :


" و رغم الردود الشرعيّة على هذا البيان الذي زعم زورا أنه فتوى، و تبيان خطأها، فإنّ أصحابها مازالوا يصرّون على موقفهم في كـبر و تعال لا يحسدون عليه، فالشيخ القرضاوي أصدر توضيحا وصف فيه منتـقديه بالسطحية " (عامر عبد المنعم).

كما بلغت وقاحة القرضاوي ذروتها، حين صرح في برنامج الشريعة و الحياة في قناة الجزيرة القطرية،أنّ السفيرة الأمريكية في الدوحة ألغت تأشيرة دخوله لأمريكا رغم إصداره فتوى مع العوّا تسمح للمسلمين في الجيش الأمريكي بالقتال ضدّ إخوانهم المسلمين! (انظر مجلة الوطن العربي العدد 1356 سنة 2003) .


لا تتعجب ايها القارئ من كلّ هاته الوقاحة الإخوانية و إصرارها على الجريمة المنظمة و إسباغها الشرعيّة عليها و تدنيسها سمعة إسلامنا بنسبة تبريراتــها له، فستتأكد حتما لدى اطلاعك على الرسالة الثانية " خفايـا وأسرار الصندوق الإخواني الأسود"، أن الشيء من مأتاه لا يستغرب، و إن الإصرار الإخواني على الباطل ، هو من قـبيل العاديّ والمنتظر، لـتردد حينها مع أحمد مطر، قوله فيمن كانت الخيانة متوقعة مـن جهته:
هو ابليس
فلا تـندهشوا
لو تمادى في الضلال!.

طرفة حقيقيّة!:

صدق او لا تصدّق" الفتوى بين الإنضباط و التسيّب" هو عنوان لأحد كتب يوسف القرضاوي!... حين نظرت الى الكتاب المذكور، تذكرت قول أحد الظرفاء، كان قد تلقى كتابا ألفه شخص متناقض مثل القرضاوي الى حدّ إثارة الضحك .. فقد كتب إليه يقول" من لحظة أخذت كتابك الى حد وضعته على الأرض، كنت أهتز من شدّة الضحك، سأقرأ الكتاب يوما ما !".


نفثة شعرية حول الفتوى القرضاوية:

وقد أوحت لي المأساة الإخوانية، هاته النفثة الشعرية، علها تصل الى القرضاوي فتؤذيه بعدما أثبتت قاعدة بن لادن سلفيتها الكريهة، بتركه دون عقاب يفنيه، متجهة بغباء سلفي فريد، بدل القيام بذلك الواجب الأكيد، لقتل الأطفال و النساء في قطارات لندن ومدريد. فليس بن لادن وجماعته سوى فقاعات، أو قل دون كيشوتات، اتخذتهم أمريكا ذريعة لتبرير جرائمها، وما ترتكبه في بلاد المسلمين من فظاعات .

أعـــــــــوذ بالرحمن/ من فــتنة الشيــطان
فإنه لطـــــــــالــما / بالسّـوء قــــد أغــراني
فأمح الهي حوبتي / بالصفح و الغــــفــران
حاشاك ربّي تجمع / بؤسـا مع النــــــيران
كفى عذابا أنــّني / في زمــــن الإخــوان !!
حيث القرضاوى الآثم / مـفتــــيّ الأمريكان
من فاق في التهوّر/السّفيه بوش الثــــاني
قد أفتى دون خشية / مــــن خفّة الميـــزان
جـيش الصليب الحاقد/ و ظــاهر العـــدوان
بوأد كـــــــلّ طـفلــة / ناعـــــــــمة البـــنان
بحــــــــــــمم القذائـــف / و قصــفه الجبان
و ذبـــــــح كلّ ملتـــح / ببــــــــــلد الأفـغان
قد ثـــــــبت مستقـــتلا/ في جــــيش طالبان
تلك التي قد سفّـــهت/حـــلم الشويخ الفاني
لمّـــــــا أتاها شافـــــــــعا/ لنصـرة الأوثان
أوثان بوذا الملحـــــــد/ في غابــــرالأزمان
بطــلب من يونسكو/ و من ذوي السلــطان
ممّن حباهـم دينه/ بأبخـــــــــــس الأثمان

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) و قد بدأ التسونامي الأمريكي على الإسلام في صورة الدعوة الى إمامة المرأة في الصلاة ( لاقت تلك الدعوة استهجانا حتى من قبل الشاذ الأكبر معمر القذافي حيث سخر من ذلك القرار و أبدى عجبه حين قال: و ربما تكون المرأة في حالة حيض عند صلاتها بالناس) و إبدال الكراسي عوضا عن الحصر في المساجد ـــ كما اقترح زقزوق في مصر ــ ومنع الآذان و حصره داخل المساجد ومنع صلاة التراويح الا في مساجد قليلة زعما بانها ترهق كبار السن (كما حدث فعلا في مصر المحروسة والبقية تأتي)وعدم ذكر اسم الرسول محمد عليه السلام في مناهج الدراسة المصرية و تسميته " بالرجل الحكيم "عوض ذلك! .
(2) ثهلان : إسم جبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا