الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد على أرضه

عزام يونس الحملاوى

2012 / 3 / 29
القضية الفلسطينية



لم يكن الثلاثين من مارس 1976م يوماً عابراً في تاريخ الشعب الفلسطيني ، بل كان منعطفا هاما أوضح عمق المآسي والجراح التي مرت بشعبنا, وأشعلت المواجهة الجماهيرية مع الاحتلال منذ احتلال فلسطين, ليكون يوما مشهودا في مواجهة سياسات مصادرة الأرض, والتهويد, وصرخةً في وجه ممارسات القتل والإذلال التي يمارسها العدو الصهيوني ضدنا 0.
لقد أصبح هذا اليوم يوما وطنيا للأرض, يحتفل به الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم انطلاقا من قناعتهم بأن الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال الصهيوني, وكذلك قناعتهم بان يوم الأرض هو يوم الهوية الوطنية الفلسطينية, ويوم الانتفاضة الجماهيرية التي بدأت بإضراب شامل ومظاهرات في جميع المدن والقرى الفلسطينية في المثلث, والنقب, وعرابة وسختين والجليل وغيرهما, احتجاجا على التمييز العنصري ,ومصادرة الأرض, ولم تكن هذه الانتفاضة الجماهيرية صدفة, بل كانت نتيجة الظلم والقهر ,والتمييز العنصري, ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية ومحاولة تهويدها، مما أدى إلى المواجهة وسقوط 6 من الشهداء نتيجة الدفاع عن الأرض والكرامة الوطنية، وبذلك أصبح يوم الأرض يمثل مناسبة وطنية فلسطينية, ورمزاً لوحدة الشعب, ولهذا ازدادت مناطق المظاهرات واتسعت لتشمل كافة الاراضى الفلسطينية معبرة عن وحدة وإرادة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده, ليتحول إلى يوم وطني يعبر عن إصرار الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني القائم على الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها0
لقد كان سقوط 6 من الشهداء, وإصابة العشرات بجروح, واعتقال الآلاف, كانت الإشارة الأولى إلى انتهاء زمن الخوف وبداية المواجهة الشرسة مع العدو الصهيوني ,وقد أدى هذا إلى تراجع حكومة صهيون عن مصادرة أراضي سخنين وغيرها 0 تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام وقضيتنا الوطنية تتعرض للكثير من الأخطار، مثل استمرار الحصار, والعدوان, ومصادرة الأراضي, واستمرار بناء المستوطنات, وبناء الجدار العازل, وتهويد القدس, وتعرض أبناء الشعب الفلسطيني للاعتقال والقتل والاغتيال, وهدم البيوت ,وتنكر حكومة الاحتلال لحقوقه المشروعة, ونتيجة هذه المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية, يؤكد شعبنا رفض التفاوض في ظل التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني،وضرورة وضع إستراتيجية وطنية تقوم على المقاومة بكافة أشكالها تشمل كافة أشكال الطيف الفلسطيني, والتوجه للأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، لطلب الاعتراف بدولة فلسطين في كافة المحافل الدولية, وطلب الدعم من كافة الدول الصديقة للوقوف بجانبنا ودعمنا, وتوضيح سياسة العدو الصهيوني الهمجية اتجاه شعبنا للدول الممتنعة عن مساندتنا, وكذلك إلى كل أحرار العالم للتضامن مع شعبنا وقضيته العادلة، ويجب الإسراع في تطبيق اتفاق الدوحة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يضمن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ألوطنية لجناحي الوطن, وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين لتعزيز صمودهم وقدرتهم على مواجهة العدو الصهيونى0اليوم في هذه الذكرى الوطنية الخالدة, يتوجه شعبنا الفلسطيني بالتحية للإخوة الأشقاء, والأصدقاء المتضامنين مع شعبنا, وزحفوا إلى حدود دول الطوق تعبيرا عن تضامنهم معنا, كما نتوجه بكل الاحترام والتقدير وتضامننا الكامل مع الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال, ونعاهدهم وشهداؤنا الأبرار بأننا سنبقى شعبا صامداً على أرضه حتى نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أجواء من البهجة والفرح بين الفلسطينيين بعد موافقة حماس على م


.. ما رد إسرائيل على قبول حماس مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار؟




.. الرئيس الصيني شي جينبينغ يدعم مقترحا فرنسيا بإرساء هدنة أولم


.. واشنطن ستبحث رد حماس حول وقف إطلاق النار مع الحلفاء




.. شاهد| جيش الاحتلال الا?سراي?يلي ينشر مشاهد لاقتحام معبر رفح