الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا شعبا و قيادة انتصرو على العربان و الغرب

محمد السينو

2012 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


لم يعد من المبكر التحدث عن سقوط الرهان على اسقاط النظام وإبعاد حزب البعث عن قيادة سوريا ، ولم يعد هذا الحلم مطلباً محلياً واجنبياً بعدما استفاق منه الجميع؛ وبعدما انتصر صبر الشعب السوري على الارهاب والقتل والتنكيل بعناصر الجيش وقوى الامن وشاهدوا التمثيل بجثث الشهداء قبل رميهم في نهر العاصي...فعرفوا اي مصير ينتظرهم من عملاء واعدين ويعدون بتغيير النظام ، وبات الغرب واثقاً ان النظام في سوريا اقوى بكثير مما ظن بعضهم وحسبوا بداية ان الساعات القليلة ستجبر الرئيس الاسد ـ ثمناً للبقاءـ على استعطاء الاستلطاف وتقديم التنازلات للمشروع الاميركي الصهيوني الذي أوكل بتنفيذه لدولة أردوغان الأكثر اجراماً في التاريخ وحليفة قاتلي الانبياء وكونها الجار الاقرب والاكثر تاثيراً على الداخل السوري ، وما يسمى بالثوار سوف يجدون فيها الملاذ الآمن بعد كل عملية قتل ينفذونها على الاراضي السورية ،
وبعدما فشلت محاولات الجامعة العربية كما يسمونها في احتلال سوريا عبر ارسال المراقبين ليسرحوا ويمرحوا وفقاً لشروطهم الاستعمارية والغير منطقية ، وتبين ان كل ما يعنيهم موطئ قدم ليس الاّ.
وبعدما فشلت جميع التهديدات التي فاخر بها القادة والملوك العرب ووزراء خارجيتهم في جميع المناسبات . وبعد ان تيقن الجميع ان روسيا لن تتخلى عن الشريك والحليف التاريخي وسوف تقاوم اي محاولة لإسقاط النظام بجميع الوسائل حتى ولو اضطرت لاحضار غواصاتها وقوافلها البحرية . وبعدما شاهدوا تأهب الجمهورية الاسلامية لاستيعاب جميع السيناريوهات العربية والمدبلجة واياً كانت جنسية المخرج بعد ان فشلوا في احراجها في مسرحية اغتيال السفير السعودي في اميركا إضافة الى التحدي في الملف النووي. وبعدما كان طموح من سموا انفسهم بالمعارضة هو اسقاط النظام ، باتوا يطمحون الى انشاء منطقة عازلة على الحدود التركية السورية، علماً ان هذا هو المطلب والطموح الاساسي لتركيا منذ زمن طويل حيث تفكر في ايواء معارضيها من الاكراد.!!
ربما، لم يعد من المبكر التحدث عن سقوط الرهان على إسقاط الحكومة السورية فبعدما انتصر صبر الشعب السوري على الإرهاب والقتل والتنكيل بعناصر الجيش وقوى الأمن وشاهدوا التمثيل بجثث الشهداء قبل رميهم في نهر العاصي...
عرفوا أي مصير ينتظرهم من عملاء واعدين ويعدون بتغيير النظام، وبات الغرب واثقاً أن النظام في سورية أقوى بكثير مما ظن بعضهم وحسبوا بداية أن الساعات القليلة ستجبر القيادة السورية على طلب الاستلطاف وتقديم التنازلات للمشروع الأميركي الصهيوني الذي أوكل بتنفيذه لحكومة أردوغان الأكثر إجراماً وحليفة قاتلي الأنبياء وكونها الجار الأقرب لسورية سيجد فيها الإرهابيون والمجرمون الملاذ الآمن بعد كل عملية قتل ينفذونها على الأراضي السورية، ‏
وبعدما فشلت جميع محاولات «الأشقاء» العرب مجتمعين بقيادة قطر بتقديم الإغراءات بناء على طلب أسيادهم لإسقاط سورية. ‏وبعدما فشلت محاولات الجامعة العربية كما يسمونها في احتلال سورية عبر إرسال المراقبين. ‏وبعدما فشلت جميع التهديدات التي فاخر بها ملوك وأمراء عرب ووزراء خارجيتهم في جميع المناسبات. ‏وبعد أن تيقن الجميع أن روسيا لن تتخلى عن الشريك والحليف التاريخي وسوف تقاوم اي محاولة لإسقاط النظام بجميع الوسائل حتى ولو اضطرت لإحضار غواصاتها وقوافلها البحرية. ‏ وبعدما شاهدوا تأهب جمهورية إيران الإسلامية لاستيعاب جميع السيناريوهات العربية والمدبلجة وأياً كانت جنسية المخرج بعد أن فشلوا في إحراجها في مسرحية اغتيال السفير السعودي في أميركا إضافة إلى التحدي في الملف النووي. ‏نعم، لقد فضحت أحداث سورية قيادات عربية فبانت نياتهم المبيّتة وحقدهم وغيرتهم من دولة وشعب ما زال يؤمن بالعروبة ويقيم اعتباراً للكرامة. ‏منهم من قدّم المال، المال الوفير رغم إفلاسه، ومنهم من جيّش جامعة الدول العربية ومنهم من قدّم السلاح، وقدّم الإعلان ووسائله الإعلامية بأجر ومن دون أجر، وقدم الأفلام المدبلجة، ومنهم من اقتلع العيون والحناجر وقطع الرؤوس وعرضها على الشاشات وفي ظنّه أنها ستهزم النظام إن ألصقت به التهم, علماً أن هذه ليست عادات سورية وجيش سورية، بل هي من مفاخر السلفية التي تدعي الإيمان والإسلام التي تصرخ الله أكبر كلما قطعت رأساً وبثت صوره على الهواء، والتي كنا نشاهدها بالأمس القريب في طرابلس لبنان ومخيم نهر البارد وشاهدنا مئات الحلقات منها في العراق، والسلفية اليهودية التي قتلت وما زالت تقتل شعباً وأمة في كل لحظة منذ الحرب عام 1948 ‏ لقد احتلت أميركا افغانستان بحجة القضاء على سلفية بن لادن ، الابتكار الأميركي القديم الذي تمرد على أسياده، ثم قتل ورمي في البحر وظنت أميركا أن الأغبياء الذين سمعوا أوباما يروي هذه المسرحية صدقوه حين صفقوا له وقدموا التهاني، ولكنهم ما أيقنوا أن أوباما سيزرع في كل دولة عربية بن لادن جديداً ثم يأتي للقضاء عليه ورميه في البحر, ‏إن ما حصل في مصر وتونس وليبيا ليس إلاّ أنموذجاً واضحاً وفاضحاً للنظام الذي تسعى لتعميمه الولايات المتحدة عبر عقوباتها وتجميد الأرصدة بالتعاون والتآمر مع شريكتها وحليفتها جامعة الدول العربية وما علموا أن سورية تشكل امة كاملة متكاملة بحد ذاتها، لامست عالم الاكتفاء الذاتي ولا تحتاج إلى أحد، ولا تخاف تجميد أرصدة قادتها لأن حب الشعب السوري لأرضه وقياداته هو رصيد لا يجمّد، ولا يُمنع من الصرف، ولا يُوضع في المصارف، ولا يتأثر بتعاملات البورصة وتقلبات أسعار الدولار واليورو ‏
لا أعرف كم سيكون قلب سورية كبيراً ومتسامحاً غداً كي يستطيع ان يغفر لخونة الداخل وغدر الجيران وتآمر اردوغان وحمد ونبيل العربي وسعد الحريري واتهامات سمير جعجع وحلفائه أمثال خالد الضاهر وسوء حساباتهم والتقلب في مناخات وليد جنبلاط ، وهل سيستقبلهم القائد الأسد على ركابهم ذليلين ليقدموا الاعتذار ويطلبون الصفح وفتح صفحة جديدة ؟؟ ‏
لقد فعلها بالأمس وليد جنبلاط وسعد الحريري حين اكتشفا أن كل الوعود التي قدمتها واشنطن مع مغادرة أصحاب الوعود البيت الأبيض لهما ولما يسمى بقوى 14 آذار ليست إلاّ أوهاماً ذهبت معها حين غادرت ومعلمها البيت الأبيض فاستقبلتهما بالأمس القريب وفتحت لهما أبوابها وطوت صفحة سوداء من التاريخ، لأجل كل ذلك كانت المطالبات بإقامة منطقة عازلة على الحدود التركية -السورية للخونة السوريين أمراً ضرورياً للخونة وبالتالي إقامة منطقة مماثلة للمتآمرين في لبنان على الحدود اللبنانية السورية في الشمال أمراً لا بد منه، ولكن كونوا على ثقة أن الخائن لن يحظى يوماً بثقة أبناء وطنه ولن يكسب ثقة العدو، فمن لم يكن فيه خير لوطنه لا تبحث عن الخير فيه لأعداء بلده، وما كسبه من دراهم ثمناً للخيانة لن تنير له ظلمة القبر. ‏
الحياة ستستمر ولكن ليس كما كانت في الأمس، لقد انتصر الحق، وتحققت العدالة، وإيمان الشعب السوري البطل الوفي قضى على كل المؤامرات وخلّد مجد أهل الشام وأمة صلاح الدين، وانتصر جيل حافظ الأسد، جيل ثورة الكرامة والعروبة والوفاء لتراب ارض الأنبياء والمرسلين... ‏ والشكر كل الشكر لكل من جاهر بإخلاصه لأمة ضحت بالكثير وقدمت لكل الشعوب المظلومة كل ما منّ به الله عليها من قوة وخيرات وحب ووفاء لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن استقلال سورية وحرية سورية ‏
لكل الأمهات اللواتي تستقبل النعوش بالزغاريد، ولكل الأطفال الذين زاروا الجنة قبل أن يكتشفوا خيانة العملاء لوطنهم والشكر الأكبر لك أيها القائد لأنك أبدعت في الحفاظ على هذه الأمة التي تؤمن بترابها وبشعبها، وربما استحق القادة العرب بعض الشكر لأنه بفضل مؤامراتهم اكتشف الشعب السوري انك لست مجرد رئيس دولة بل أكثر من ذلك بكثير ويبقى الشكر لله عز وجل على نعمة وهبها لسورية فعرف الشعب السوري كيف يقدرها ويحافظ عليها... ‏
ان ما حصل في مصر وتونس وليبيا ليس إلاّ انموذجاً واضحاً وفاضحاً للنظام الذي تسعى لتعميمه الامم المتحدة عبر اجتماعاتها المكثفة وعقوباتها وتجميد الأرصدة بالتعاون والتآمر مع شريكتها وحليفتها جامعة الدول العربية وما علموا ان سوريا تشكل امة كاملة متكاملة بحد ذاتها ، لامست عالم الاكتفاء الذاتي ولا تحتاج الى خيرات احد ، ولا تخاف تجميد ارصدة قادتها لأن حب الشعب السوري لأرضه وقياداته هي رصيد لا يجمّد ،ولا يُمنع من الصرف ،ولا يُوضع في المصارف، ولا يتأثر بتعاملات البورصة وتقلبات اسعار الدولار واليورو
لا اعرف كم سيكون قلب سوريا كبيراً ومتسامحاً غداً كي يستطيع ان يغفر لخونة الداخل وغدر الجيران وتآمر اردوغان وزوج موزّة ونبيل العربي وسعد الحريري وصمت نجيب ميقاتي واتهامات سمير جعجع وحلفائه امثال خالد الضاهر وسوء حساباتهم والتقلب في مناخات وليد جنبلاط ، وهل سيستقبلهم القائد الاسد حين يقصدون القرداحة على ركابهم ذليلين ليقدموا الاعتذار ويطلبون الصفح وفتح صفحة جديدة ؟؟
لقد فعلها بالامس وليد جنبلاط وسعد الحريري حين اكتشفا ان كل الوعود التي قدمتها تلك العبدة السوداء لهما ولما يسمى بقوى 14 اذار ليست إلاّ اوهاماً ذهبت معها حين غادرت ومعلمها البيت الابيض فاستقبلتهما بالامس القريب وفتحت لهما ابوابها وطوت صفحة سوداء من التاريخ ، وحين بدأ مسلسل الغدر الاميركي بعملاء الموساد في الوطن العربي ظنا ان الاسد سيكون واحداً منهم ، ولكن ، خاب ظنهما للمرة الثانية ... وما عاد من الممكن التكهن بالمستقبل وما العمل إن أبى التاريخ غداً ان يطوي الصفحات مجدداً؟
لاجل كل ذلك نجد ان المطالبات بإقامة منطقة عازلة على الحدود التركية السورية للخونة السوريين أمراً ضرورياً وبالتالي إقامة منطقة مماثلة للمتآمرين في لبنان على الحدود اللبنانية السورية في الشمال أمراً لا بد منه ، ولكن كونوا على ثقة ان الخائن لن يحظى يوماً بثقة ابناء وطنه ولن يكسب ثقة العدو ، فمن لم يكن فيه خيراً لوطنه لا تبحث عن الخير فيه لاعداء بلده، وما كسبه من دراهم ثمناً للخيانة لن تنير له ظلمة القبر
الحياة ستستمر ولكن ليس كما كانت بالأمس ، لقد انتصر الحق ، وتحققت العدالة ، وإيمان الشعب السوري البطل الوفي قضى على كل المؤامرات وخلّد مجد اهل الشام وامة صلاح الدين ، وانتصر جيل حافظ الاسد ، جيل ثورة الكرامة والعروبة والوفاء لتراب ارض الانبياء والمرسلين ... والشكر كل الشكر لكل من جاهر بإخلاصه لأمة ضحت بالكثير وقدمت لكل الشعوب المظلومة كل ما منّ به الله عليها من قوة وخيرات وحب ووفاء لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن استقلال سوريا وحرية سوريا لكل الامهات اللواتي تستقبل النعوش بالزغاريد ، ولكل الاطفال الذين زاروا الجنة قبل ان يكتشفوا خيانة العملاء لوطنهم والشكر الأكبر لك ايها القائد لأنك ابدعت في الحفاظ على هذه الامة التي تؤمن بترابها وبشعبها ، وربما استحق القادة العرب بعض الشكر لأنه بفضل مؤامراتهم اكتشف الشعب السوري انك لست مجرد رئيس دولة زرعه الموساد ونال بركة الغرب ، وانك لا تشبه حسني مبارك او سواه من الذين رحلوا او تبقوا من الكومبارس الرئاسي والملكي والميري,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا يفعل هذا المقال هنا؟
نبيل السوري ( 2012 / 3 / 30 - 17:29 )
مكانه هو في جرائد/مزابل الشبيحة الجدد الثورة والبعث وتشرين،
هذا المديح المقزز للطغاة لا مكان له في موقع الأحرار
لانود إقصاء أحد، لكن بالحد الأدنى على أي كاتب أن يحترم نفسه والقراء


2 - أبشع نظام في العالم
سيلوس العراقي ( 2012 / 3 / 30 - 19:01 )
وانك لا تشبه حسني مبارك او سواه من الذين رحلوا .....
..
فعلاً ان سيدك الرئيس لا يشبه أحداً من الرؤساء العرب الذين سقطوا وحتى من ضمنهم صدام حسين، فسيدك (الأسد الايراني ) سفاح وجزار فاقهم جميعاً بجرائمه، فأيّ من الرؤساء لم يقتل مثلما يقتل رئيسك بشعبه، وأحب أن أذكّرك بأنه من المبكر أن يُنشر هكذا مقال (خطاب الانتصار على الشعب) ، لأن التاريخ والأحداث يتم الحكم عليها بنهاياتها والأمر في سوريا لازال في أوله
احتراماتي

اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات