الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟

أم الزين بنشيخة المسكيني

2012 / 3 / 30
كتابات ساخرة


جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟
ملفّ ساخن و جراح تعفّنت في انتظار أطبّاء الثورة ..و لجان لم تستطع رغم كثرتها الى حدّ الآن حتّى الحسم في القائمة النهائية لجرحى الثورة ..وتكاثرت على جراحهم الجمعيات و اللجان و الوزارات ..ثلاث حكومات تعبر أجسادهم عبور الرصاص البارد ..و حكومة شرعية تصعد على أعضائهم المبتورة ..و مجلس تأسيسي و خطابات و أحزاب و يمين و يسار و مساجد تتقن رفع الآذان في أوقاته ..لكنّ جراحهم لا تصلّي و لا تغنّي ..فلا هي موضوع للفقه ولا هي مسألة ايديلوجية ..جراحهم لا حزب لها ..فلا هي سلفية و لا هي ليبيرالية ..بل يُشاع أنّ بعضها ليست جراحا شرعية بل هي جراح خمرية ..من هم جرحى الثورة ؟ و من وراء تعطّل ملفّاتهم ؟ هل ثمّة أيادي خفيّة أم مؤامرة سرية أم حكمة الاهية ؟ لماذا هذه الشماتة "الديمقراطية "؟ و أين العدالة الانتقالية ؟ قيل انّ عددهم يقارب 1700 جريحا حسب جمعية التزمت بهذه القضية في غياب اجابة حاسمة و رسمية ..من وراء جراحهم ؟ و لماذا تباطأت الجهات المسؤولة في معالجتهم و تعويض خسارتهم التي لا تُعوّض بمال الدنيا
..تلك هي اجابة أحدهم على مصدح نقطة ساخنة في بعض الاذاعات التونسية .سألته المذيعة : "كيف حالك ..؟" أجابها :" حال المُقعد على كرسي الاعاقة "رصاصتان اخترقت جسمه احداها استأصلوها و الأخرى مازال يعيش بها منذ أكثر من سنة يحتضنها بين رئتيه ..سألته : "هل تتألم من الرصاصة ؟ " أجاب في حزن : " الكرتوشة ما توجعشي ..لكنّ الاهمال موجع "..يبدو أنّه تأقلم مع الرصاصة ..بينهما عشرة و ألفة ..لكنّه لم يتأقلم مع نسيان الثورة له ..جُرح من أجلها ..لكنّها أصرت على تعميق جرحه و من أعلى منابر الحكومات الصاعدة باسم تحقيق أهداف الثورة ..فمتى صارت تعفين الجراح و التلاعب بها من علامات استكمال الثورات ؟و آخر الاجابات الرسمية وضعهم أخطر حالات الجرحى على قائمتين : الأولى بعثة الى قطر و الثانية الى ألمانيا ..و لا أحد يدري لماذا هاتين القبليتين تحديدا ؟و لا متى سيصدّرون جراحهم الى الأجانب ..صادروا آلامهم لأكثر من سنة و هاهم يصدّرونها ..و لكن .. ليس قبل صدور موافقة رسمية .. و قد يدوم هذا التحضير لهذا التصدير و التفاوض الشرعي في شأنه ..و ربّما حتّى تصبح الشريعة "المصدر الوحيد للتشريع "أو ربّما حتى تطبق الشريعة على الجرحى..و من يدري ماذا سيُقال عندئذ عن أعضائهم المبتورة ..فربّما تكون تلك الأعضاء قد أخلّت ببعض الأحكام الشرعية ...
يا لجرحى الثورة ..هل علينا أن ننتظر ثورة الجرحى ؟ أم أنّ الثورة هي التي صارت مجروحة ..و لكن لا طبيب لها ..لا من
ألمانيا و لا من قطر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي