الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذة هي الثقافه

عمر سعيد حسين

2005 / 1 / 19
مقابلات و حوارات


الله يرحم خالتك أم عباس
يوم الاحد الماضي الموافق 16/1/2005 تحدث فخامة السيد الرئيس محمد حسني مبارك لأحد القنوات الفضائية في حوارا خاص و تفضل سيادته بآرائه الحكيمة الصائبة.
و فاجئنا السيد الرئيس بالكثير من الصفات التي لم نكن نعلم عنها شيء مثل حبه للصراحة والوضوح وعدم حبه ( للف والدوران ) و لكن من أين يستمد السيد الرئيس كلامه عن هذه الصفة ؟ فأين كانت صراحته ووضوحه أثناء فترة رئاسته زاد السواد القاتم والانكسار الشديد الذي سببه لشعبه ؟
و مما يثير القرف أن السيد الرئيس فاجئنا بأدواره في حل الأزمات العربية وبالذات الفلسطينية والعراقية و كان هذا واضحا عندما تكلم عن نصائحه لأبومازن ولقريع عن ضرورة تعاونهم كمرشحي للرئاسة الفلسطينية ليستطيعوا حل أزمتهم ( ومن هنا ابشر السادة المرشحين للرئاسة المصرية أن السيد الرئيس سيتعاون معهم بكل إخلاص ). وتكلم أيضا عن انه لا حل لمشكلة الفلسطينية إلا في ظل حكم شارون للحكومة الإسرائيلية كما أن الحل الفلسطيني يحتاج لفكر جديد يقمع نضال الفصائل الفلسطينية و يجلس مع إسرائيل علي مائدة المفاوضات و لا يجب أن نترك فرصة حكم شارون محب السلام تفوتنا مثلما تركنا فرصة حكم رابين أيضا محب السلام تفوتنا.
وكان رد السيد الرئيس علي سؤال المحاور هل يستطيع بوش صنع سلام في فلسطين ؟ هو انه كيف يستطيع بوش صنع السلام مع استمرار أعمال العنف الفلسطينية و الإسرائيلية ( أي أن السيد الرئيس يرى أن جزء من المسئولية يقع علي عاتق الفلسطينيين كما انه في ردة هذا لم يختلف مع بوش صانع السلام) و توجد علاقة بين هذا الجواب وجوابه على السؤال الآخر وهو هل بالحرب الأميركيه علي العراق انتهى الإرهاب ؟ و هنا قال السيد الرئيس انه بالحرب الاميركية زاد الإرهاب ولم ينتهي ( و الإرهاب هنا – علي حسب فهمي من الحوار- هو خطف الجنود وليس قتل العراقيين المدنيين أي أن المقاومة العراقية ليست إلا إرهاب ). كما يرى سيادته أن كل هذا من توابع أفعال صدام حسين وهو الذي فعل ذلك بنفسه فبات يقول ( أنا عندي نووي وهو معندوش نووي ولا هباب ) ويزيد السيد الرئيس من الكلام عن الثقل الذي حمله في حل الأزمة العراقية الكويتية في 92 لدرجة انه – علي حسب قوله – كان كل يوم يكلمه الشعب ويسأله عما يحدث بالعراق وكل يوم يجد ورقه معلقة علي باب شقته تحمل نفس التساؤل ( وكأن الوصول لباب الرئيس أسهل من دخول الحمام ).
و فاجئنا السيد الرئيس بتقريره أن كامب ديفيد لم تكن معاهدة بل كانت ورقة مباديء ( محضر اجتماع ) للتذكرة فقط وليست إلزاما ( تقريبا أنها كانت مائدة محشي كرنب ). و مما يبدو أن السيد الرئيس يعاني من ( الزهايمر ) فهو لا يدري متي كان مؤتمر ميناهاوس في 73 أو 74 أو 75.
و في النهاية نجد أن السيد الرئيس لا يعرف شيئا عن السياسة ولا الثقافة ولا أي شيء و بالذات عندما تكلم عن استمراره في الحكم وقال إن الحكم المصري صعب جدا و بالذات انه في ظل موارد محدودة و عدد سكان ضخم وانه لن يورث لابنه الحكم ولن يعين له نائب ولن يصنع ( تمسليات و حركات نص كم ) كما حدث من قبل ويقول انه سيترك الرئاسة ثم يعود مرة أخرى كما انه يضحي فلا يمشي بالشارع ولا يدخل المطاعم كبقية الشعب ( يا حرام ).

بصراحة حاجة تكسف

عمر سعيد
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة