الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أيقظ الحلم؟

حيدر تحسين

2012 / 3 / 30
الادب والفن


أنتي أم أنا، أم كلانا لا نفيق؟
نود لو تختبئ الحياة
لو، تقترب السنين،
قلبي تمادى عن سواك في العناد
الليل فيه نبضتين ثم يخفق في السهاد
جسدي الظمأ، فأغرقيني بالمياه
سوف يمضي لو لا شعرك النعسان
لو لا، غريق دون أن ادري رآه
يصحو فتشتعل البراري من ظلام
يصيح من خلف السنين لا تتركيه
أطراف كأس تمنت لو تلامسها الشفاه
تشفيه من عطش طال التأمل فيه،
حلي عليه ربيع أو خريف،
ثم آه
يعود كما يحن الشتاء لشمس زائغة
طيف من مشاعر، وقبضة فارغة...

ليت حبي لم يحيض قبل صوتك بالسراب
تصرخ... فتغتصب العرائس في حقولي
ليمونة يعصرها الزئير فتفيض حولي
بركة الليل وبقعتان من وهم الشباب
يدغدغ الأمواج في سريريّ الكسلان
جوزتان من قميص النوم تفزعان
يشيح الفجر قبلك بالخداع
نهدان يرتعشان وكاد الصبح يتركني
لولا نشيجك كالمطر
عندما يتكسر المجداف ويبلع الجوف
الشراع.
راحل مجنون،
يغزه المجداف عندما يأتي السفر
نشوتي مركب لا يستطيع الفكاك من الحزن
كالأبجدية،
لا يختلي فيه الضباب،
أو وهناً تضاجعه غابة الوهم الندية،
امتد نحوك كالكتاب في ضفتين
تلتئم الأفاق فيك، فيشتعل الخيال..
حين تكسر ضلعين مني، موجتين
تسألك آه بعد آه
صاحت العظام، والصخر تيبس فوق دجلة
أود لو ننام على الجليد
لو تنمو البراعم من جديد،
لأن حبك كان في البدء اعتقال
سال في كوخي الصغير، الصباح
شرفتي صارت سفينة
تطير كل يوم بين أسرار الجبال
تخافك الوردة وأجراس حبك كالرياح
تهوي إليك وريقاتها مع الحمام، مع النواح
وتنام فيك.. دون أن تدري المدينة
من لحظتي خوف أناديك تعال
يا أمان خلته، يغض طرف كلما
الحب رآه..
مثل طفل بات يبحث في سؤال
تعال، لا ادري احبك
لماذا، لكن تعال!؟
ضوئك مثل حنين، مثل شمعة خائفة
إلى الفضاء أزورك، إن غبت عن هذا السرير
الشمس تنزف في الوسادة وصهيل من لظى
طيف ويشبعه مسائي، ثمالة النفس الأخير
من الظلام يحصد الجسد التهجد والتنهد
تحترق البراري
محراب صوتك يجتذب أعضاء جسمي للتوحد
ثم يشعلها الصواري
يفتتح بركان روحي
يخرج الياقوت والرمان في غرفتي والبرتقال
يا عاشق حتى جروحي
تزرع الأدغال صبرا، من شجيرات الرضا
كيف التحرر من هوى كان اشتباه؟
ارحل! لأن صراخنا كان انتباه..


لأن صوتينا، ضمير بات يشهق كالغريق
نود لو يسعا طريقنا حيث الوراء
جئتك مستلقيا، تارك خلفي اللباقة
يلمس الدفء سريري، صوتك مثل الحريق
تارة شوقي أنيق، ثم العنها اللياقة
كلما قلتِ اشتياق، صحت مهلا للطريق
كأنك الثلج في قلب البحيرة، بعضه وجه القمر
الأمواج تلتطم بالنوافذ يائسة
أشلاء زورق زاره الميناء يوما
دون أن يدري القدر
ساعاته العطشى توهم بأن كل الحصى
في بغداد، عقيق
أوهام بائسة
كأنك بغداد حين يرهقها الردى
رغما، تشتاقكما روحي،
يا أنتما يا حمى الصدى

أنفاسك كانت تقول،
"جسدي تعذبه مناقير الحمام، فأحببت النوارس
دس في قلبي دماء العاشقين
ضع في لهيبي عويل الثاكلات
قبل أن يشرب دمعي ضحكة الأفق الهجين
تضحك، تداعب الماضي الحزين
ليتقد فيك التودد والحنين
وحلمك الناعس".

الشمس كالأرض،
صحراء لا تحب الأولياء
وأنتِ حارة تحتاج نصفي،
ثم نصف ، قد يباعده البريق
فقط..
لن تبلل من ظمأ صمتي، شفتان ضائعة
استيقظي يا جنة، إنها النار ترانا
ذوبي فقط حين تري في كتاب، حروفي ساطعة
صرتما طيف فقط
هل ترانا راحلان في الليالي الناعسات..
هل كان حبا أم قلبي تمادى في هواه؟
عداها صبري لم يشغله سواها وسواكِ
ليلنا حلم ضئيل، خافت كالذكريات
ما عاد يعني، راحلة أم تراك راجعة
نجمة تفكر بالرحيل ثم يرجعها الضجر
لكن فقط..
على مهل اسألي قلبي الرحيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟