الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو: مقتطف من- نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية-( العدد3 من - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !-)

ناظم الماوي

2012 / 3 / 31
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو:
مقتطف من" نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية"( العدد3 من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !")

فى وثيقة مؤرخة فى 9 أوت 1960، سجلت اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني وقائع لقاء بوخارست. وتحت عنوان " رسالة من اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني موجهة الى كل التنظيمات القاعدية للحزب فى ما يتعلق بسير لقاء بوخارست فى جوان 1960و الخلافات التى ظهرت بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني " كتب : " ظهر عدد معين من نقاط الخلاف الإيديولوجية و السياسية الهامة بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني .و بدأت الإشارة إلى هذه الخلافات كذلك فى الصحافة الصينية و السوفياتية كما فى خطابات قادة البلدين ، طبعا دون ذكر أسماء هؤلاء و أولئك بشكل مباشر، لكن بتقديم إشارات بإمكان كل امرئ فهمها. وعولجت و نوقشت هذه المسائل بصورة مفتوحة في اللقاء الذي دار في بوخارست بين ممثلي الأحزاب الشيوعية و العمالية التي حضرت المؤتمر الثالث لحزب العمل الروماني" (الصفحة 265).

الحقائق دامغة لا غبار عليها : الخلافات كانت بين الصينيين و السوفيات و النقاشات تمحورت حول المقولات و الأطروحات المتناقضة لديهما . و أول من تجرأ على نقد التحريفية السوفياتية هم الشيوعيون الصينيون ، هذا ما يعترف به الألبانيون أنفسهم في ما سبق من كلام و في ما سيلحق.

فى تلك الرسالة سعت اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني للتعريف بوجهة نظرها بصدد ذلك الصراع . " ما هي وجهة نظرنا هذه؟يمكن تلخيصها هكذا في كلمات:
أولا، الخلافات محور الحديث هي خلافات بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني. [التسطير من وضعنا].
ثانيا، إجتماع بوخارست حصل قبل أوانه و دار بطريقة مضادة للقواعد التنظيمية اللينينية .
ثالثا ، ستكون لحزبنا كلمته حول هذه الخلافات في الإجتماع الذي يجب أن يعد وفق القواعد و الممارسة المعمول بهما في صفوف الأحزاب الشيوعية و العمالية" ( الصفحة268).

"ستكون " لحزب العمل كلمته حول الخلافات حيث لم يتخذ بعد موقفا بينما الشيوعيون الصينيون قد حسموا الأمر و إندفعوا منذ سنوات في نضال عظيم ضد التحريفية و على كافة الجبهات فى سيرورة يتصاعد نسقها و بخطة مدروسة و "البعض" ينشرون الجهل و يفترون على التاريخ مدعين "هناك أحزابا شيوعية حددت موقفها من التحريفيين فى روسيا منذ 1960(حزب العمل الألباني على سبيل المثال )"!!!

و يضيف تقرير حزب العمل الألباني : "الخلافات الموجودة بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني تمس أكبر بلدين و حزبين فى الكتلة الاشتراكية. و حزبنا لا يمكن أن يبقى لامباليا تجاهها..."(التسطير من وضعنا)
هل يحتاج هذا إلى بيان ؟ لا نعتقد و لكن لنرسخ الأفكار : الخلافات تخص في المصاف الأول الحزبين الكبيرين الصيني الماركسي- اللينيني و السوفياتي التحريفي و حزب العمل الألباني إلى ذلك الحين ، ندوة بوخارست ، جوان 1960، لم يكن له موقف واضح :"ستكون "له " كلمته " إذ "لا يمكنه أن يبقى لا مباليا تجاهها...".

هذه حقائق دامغة بينما يتهم "نقاد الماوية" ماو تسي تونغ بمسايرة خروتشاف و يدعون أسبقية حزب العمل الألباني فى إتخاذ مواقف ماركسية-لينينية حيال التحريفيين السوفيات .

حزب العمل هو كذلك سيدير ظهره لهذه الحقائق فى ما بعد و سيتقدم أنور خوجا كالطاووس ليعلن في " الامبريالية و الثورة " أن الألبان كانوا السباقين فى دحض التحريفية السوفياتية و ليتهم ماو تسى تونغ بالمهادنة للتحريفية .هؤلاء و حزب العمل الألباني الذي أخذوا عنه مثلهم في ذلك مثل حزب العمال الشيوعي التونسى ( كتاب"الماوية معادية للشيوعية" لمحمد الكيلانى الذي خرج لاحقا عن البوكت ليكوّن مجموعة الشيوعيون الديمقراطيون ثم الحزب الإِشتراكي اليساري) ترهاتهم تلك جميعهم يقفزون على التاريخ ليسبحوا فى بحر التزوير و يسبحوا بإسمه.

و الأدهى أن أنور خوجة عينه وثّق في مواقع مختلفة من كتاباته تقدم الحزب الشيوعي الصيني رأس حربة فى الدفاع عن الماركسية-اللينينية . ففي خطاب له ألقاه في إجتماع ال81 حزبا شيوعيا و عماليا في موسكو بتاريخ 16 نوفمبر 1960 ، صرح "الآن و قد وجد الرفاق بين أيديهم وثائق الإعلام السوفياتية و الصينية ، ليفكروا هم أنفسهم بالموضوع . من جهتنا لقد قرأنا و درسنا جيدا الوثائق السوفياتية و الوثائق الصينية و قد ناقشنا بإنتباه هذه الوثائق مع الكوادر النشطة لحزبنا و نأتي هكذا إلى هذا الإجتماع بوجهة نظر جماعية لحزبنا."(الصفحة 284، التسطير من وضعنا).

وفى " رسالة من اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني موجهة إلى كل منظمات الحزب حول إجتماع ال81حزبا شيوعيا وعماليا في موسكو 1960 و حول الموقف الذي إتخذه حزب العمل الألباني في الصراع ضد التحريفية المعاصرة " نقرأ :
" من الطبيعي التساؤل هنا : هل أن ندوة موسكو عالجت التناقضات المبدئية الموجودة بين الحزب الشيوعي الصيني و الحزب الشيوعي السوفياتي ، التناقضات داخل الحركة الشيوعية العالمية؟ " (الصفحة 319) و يجيب: " بداهة ، ندوة موسكو لم تعقد لمعالجة التناقضات التي ظهرت بين حزبنا و القيادة السوفياتية و أقل من ذلك من أجل حلها "( الصفحة 321).

و عليه ، نفهم بصورة أوضح أن وفد الحزب الشيوعي الصيني شارك في ملتقى موسكو سنة 1960 ليواصل النضال من داخل الحركة الشيوعية العالمية ضد التحريفية السوفياتي و اليوغسلافية و ما حضر ليبارك سياسة الاتحاد السوفياتي التحريفية. المسألة كما يعلمها الشيوعيون الحقيقيون ليست مسألة موقف فحسب . الموقف إتخذ منذ 1956 وهو دحض التحريفية و تمت صياغته منذ صعودها إلى دفة الحكم وما ورد في نصوص المجلد الخامس ينهض دليلا على ذلك. فالمسألة إلى جانب كونها مسألة موقف صائب ماركسي-لينيني هي مسألة مستقبل الحركة الشيوعية العالمية الذي لا يخص الحزب الشيوعي الصيني فقط. و من هنا عمل ماوتسي تونغ كماركسي-لينيني فى سبيل كسب الأنصار للأطروحات الماركسية-اللينينية الحقيقية و جعل التحريفية فى حالة دفاع تتراجع قدر الإمكان و ليس فى حالة هجوم و ذلك عبر الصراع المبدئي المستمر.

لقد إستوعب ماو أيما إستيعاب الرهان و البعد العالميين للقضية فلم ينس البعد العالمي للنضال ضد التحريفية بما أنه ينطلق من الأممية البروليتارية لا من الشوفينية مثلما يدعى "البعض" .

وضمن خطاب أنور خوجا السالف الذكر ثمة أيضا : " هل كانت المسائل الخلافية ذات أهمية بسيطة بينما يتصل الأمر بالخصوص بإدانة جوزاف ستالين ، و بالثورة المضادة المجرية و بكيفية إفتكاك السلطة، هذا دون الحديث عن مسائل أخرى غاية فى الأهمّية برزت في ما بعد؟ "(الصفحة 288).

لقد حضر الشيوعيون الصينيون إذا ندوة موسكو لغرض رفع راية الثورة البروليتارية و للغرض نفسه سيبعث بشو آن لاي للمؤتمر 22 للحزب الشيوعي السوفياتي :"21 أكتوبر 1961 : شو آن لاي و المبعوثون الصينيون للمؤتمر 22 للحزب الشيوعي السوفياتي ذهبوا لوضع باقات ورد على ضريحي لينين و ستالين. و على ضريح ستالين ، وضعوا هذه الكلمات- إلى جوزيف ...ستالين ، الماركسي –اللينيني العظيم ". ستغادر البعثة الصينية موسكو قبل نهاية المؤتمر 22."

و هكذا لما تتوفر الفرصة لفضح التحريفية من داخل إجتماعات الحركة الشيوعية العالمية أو التنظيمات و الأحزاب التابعة لها لا يتأخر ماو تسي تونغ و الشيوعيون الماويون الصينيون عن فعل ذلك و حين يرون أنه صار مفيدا أكثر ، بعد توضيح التخوم ، الإقدام على المقاطعة و النقد العلنيين لا يتوانون عن ممارسة ذلك أيضا و المرور تاليا لفتح النار علنيا و عالميا و إلى مزيد دعم الأحزاب و المنظمات الناشئة في النضال ضد التحريفية و الوثائق التاريخية المذكورة فى بداية هذا العرض الموجز تؤكد ذلك بما لا يدع أدني ظل للشك.
-------------------------------------------------------------------------------------------

وكيما نستوعب المأزق الذي يجد فيه كثير من الخوجيين لا سيما منهم من صاغوا "هل يمكن..." و من يدافعون عن هذا الكراس أنفسهم نضع بين أيديكم مقتطفا من رسالة مؤرخة فى 10 مارس 1997 و جهها حسنى ميلوشي الزعيم الجديد للحزب الشيوعي الألباني وريث حزب العمال الألباني بعد ما شهدته ألبانيا من أحداث ليس هذا مجال الخوض فيها.
Letter sent to comrade Ludo Martens
concerning the Brussels Seminar
"80th anniversary of the October revolution"
Hysni Milloshi
Tirana, the 10th of March, 1997.
Chairman Mao Zedong was a great revolutionary leader for the liberation of China, the legendary chief of the army, the founder of the People s Republic of China. Chairman Mao Zedong did a great deal for the Chinese people and he was also a friend of the Albanian people.
و ترجمتها " رسالة الى الرفيق ليدو مارتنز بصدد ندوة بروكسال حول " الذكرى الثمانون لثورة أكتوبر" . حسنى ميلوشى

تيرانا ، 10 مارس1997
كان الرئيس ماو تسي تونغ ثوريا عظيما قاد تحرير الصين و قائدا أسطوريا للجيش و مؤسسا لجمهورية الصين الشعبية وقام بأعمال عظيمة لفائدة الشعب الصيني و كان كذلك صديقا للشعب الألباني ."
---------------------------------------------------
والآن و قد كشفنا إفتراءات "هل يمكن..." و الخوجيين المفضوحين منهم و المتستّرين و الآن و قد تراجع حزب العمل الألباني / الحزب الشيوعي الألباني نفسه مثله فى ذلك مثل منظمات و أحزاب عديدة عن موقفه الذي أثبت الواقع و أثبتت الممارسة وأثبت التنظير خطأه فهل يراجع النزهاء من "الجماعة " و من حولهم موقفهم و يعترفوا بخطئهم الفادح و يتجاوزوه ؟
أيدينا ممدودة لمن يرنو التقدّم على الطريق الثوري الماركسي- اللينيني –الماوي و لا مساومة بالمبادئ و لا تنازل نظري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز اليسار.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الفرنسية


.. حظوظ معسكر ماكرون في تشكيل الحكومة.. اختلاف اليسار يسهل المه




.. الآلاف من أنصار تحالف اليسار الفرنسي يرفعون العلم الفلسطيني


.. بعد فوز اليسار: ما سيناريوهات تشكيل حكومة مستقرة في فرنسا؟ |




.. فرنسا.. مواجهات بين الشرطة وأنصار اليسار أثناء احتفالهم بالت