الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو استراتيجية كيف نأكل الفيل؟ من أجل إسقاط النظام

نادية حسن عبدالله

2012 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


التغيرات التي تحدث من مواقف وتراجع من قبل المجتمع الدولي نحو دعم الثورة السورية تتطلب استراتيجيات سياسية جديدة، ربما علينا العمل وفق استراتيجية كيف نأكل الفيل لتحقيق النتائج؟ نعم إنها ليست مزحة، لقد بقي الشعب السوري وحده يناضل من أجل حريته وكرامته، وعلينا أن نحدد خارطة طريق استراتيجية مبنية على النتائج حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا، من خلال خطوات متدرجة قابلة للتحقيق وفق السياسة المعتمدة على النتائج.

ما نريده هو رؤية جديدة مبينة على الواقع الحالي، نريد أن نبدأ بالتركيز على تحقيق النتائج، مهما كانت بسيطة، أي العمل وفق مفهوم الإدارة المعتمدة على النتائج للثورة، (Result-based Management (RBM وليس على برنامجا زمنيا للثورة وفق أنشطة متفرقة لا تحقق أي نتائج حقيقية ملموسة على الأرض، وهذا يتطلب خبرة بالتخطيط الاستراتيجي للثورة الذي يتضمن استراتيجيات بديلة وخطط لمعالجة الأزمات والتغيرات الطارئة. وتركز السياسة المبنية على النتائج، عن وجود مجموعة مترابطة من أجزاء مع العديد من العناصر التابعة التي تحتاج إلى نهج متكامل. ويعتبر ربط هذه الإجراءات معا هدفا جامعا للتمكين من أجل إتباع السياسة الموجهة لتحقيق النتائج، حيث تبلور أهداف الجميع، وتنفذ النتائج القابلة للقياس التي تحقق تأثيرات واضحة، وتحقق أفضل استخدام لمواردها البشرية، وتتسم بالكفاءة في تنفيذ الأهداف وتتحمل المسؤولية أمام الأعضاء فيما يتعلق بالنتائج المنجزة.

لم تعد سياسة الخطوة - خطوة حكرا على مفهوم " كيسنجر"، حيث ظهر الكثير من السياسيين يدعون إلى إتباع سياسة الخطوة - خطوة، وسياسة كيف تأكل الفيل لتحقيق النتائج الذي يطمحون لتحقيقها. ربما أن الآوان أن نعمل وفق ذلك وخاصة بعدم توفر أي دعم عربي أو دولي لثورتنا، من اجل إحراز نتيجة سريعة بضربة قاضية التي هي حلم كل ثائر في سورية.

في الوضع الراهن قد تكون الاستراتيجية الممكنة للعمل والقابلة للتطبيق هي "استراتيجية كيف تأكل فيلاً بطريقة استراتيجية؟" وهنا نحتاج للتوافق حول ما هي أهم الأوليات في الوضع الراهن، من الضروري أن يكون لدينا أجماعا وطنيا حول أولويات العمل قبل البدء بالتخطيط الاستراتجي. وهذا يعني وفق استراتيجية كيف تأكل فيلا.. نحن بحاجة إلى تحديد المخرجات والجهات المنفذه للعمل من خلال أنشطة فعالة وواقعية وقابلة للتحقيق، وفق امكاناتنا ومواردنا البشرية والمالية الواقعية. نحن بحاجة إلى بناء قدرات شبابنا الثائر على القيادة وإدارة الثورة وإدارة الأزمات، وعلى التنفيذ السريع للأهداف وإحراز النتائج الملموسة والواضحة...

الخطوة الأولى هي الإجماع على هدف واحد وهو إسقاط النظام، وقد استطعنا من تحقيق ذلك تقريبا، حيث بقي بعض الصامتين الذين لم يكسروا حاجز الخوف بعد. ولكنهم سيلتحقون بركب الثورة بالتدريج وعلينا ان نعمل جديا ونخطط من اجل ذلك، وكلنا أمل ان يتضامن الشعب السوري كله من اجل إسقاط النظام الدكتاتوري المستبد. علينا أن نتوافق حول كيف نريد دولتنا الجديدة بعد الثورة وماهي أحلامنا وطموحاتنا المتوافقة بين كافة أفراد المجتمع بحيث تتحقق المساواة والعدالة وحقوق الإنسان لكل مواطن في سورية.

أخيرا نتساءل ...هل سنتمكن من أن نأكل الفيل؟ سؤال يحتاج إلى إجابة استراتيجية.
الدكتورة شذى ظافر الجندي
دكتوراه في حقوق الانسان ومكافحة الفساد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر