الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي العراقي...مواقف وآراء

حمودي جمال الدين

2012 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


الحزب الشيوعي العراقي ... مواقف وآراء
ننتهز فرصة العيد الثامن والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي لتقديم التهنئة والتبريك بهذه المناسبة الخالدة لكل رفاق الحزب وأصدقائه ومؤيديه ومريديه ولكل أبناء الشعب العراقي ولأبناء الطبقة المسحوقة التي ناضل هذا الحزب طيلة عمره من اجل كرامتها وتحررها ورفع مستوى معيشتها ورفاهيتها ونحن إذ نقف احتراما و إجلالا للتضحيات الجسام التي أجزل فيها هذا الحزب العطاء في مكافحته للاستعمار وللرجعية وللدكتاتورية بكل صورها وإشكالها وهو يقارع ويصارع الظلم والطغيان التي كان يتعرض لها الشعب العراقي وفي كل الحقب الزمنية والسياسية التي توالت عليه طيلة العصر الحديث.
كل ذلك من اجل بناء عراق ديمقراطي تعددي تسوده المساواة والعدالة ألاقتصاديه والاجتماعية وينتفي فيه الفقر والتحجر والتخلف والخمول متماهيا مع شعوب العالم في تقدمها وتحضرها وتمدنها في ركب الازدهار والتقدم. ومن وجهة نظر محايد ومستقل عاصر الحركة السياسية في العراق ابتداء من ثورة تموز 958 ولحد ألان وجدت ان اغلب أطروحات هذا الحزب ورؤاه السياسية والفكرية سواء ما يخص العراق أو ألامه العربية في تحديد واقعهم ومستقبلهم السياسي والوطني حيث كانت صائبة في علميتها وموضوعيتها وتحليلها بالرغم مما كانت تلاقيه من اعتراضات واتهامات متشككة في صدقيتها ونبل إخلاصها وأهدافها استطيع ان اجتزئ من هذه المسيرة الطويلة للحزب ثلاث أراء جوهريه مفصليه اتخذها الحزب شعارا له في تحديد مواقفه المعلنة منها .
1- القضية الكردية فبالرغم من إيمان الشيعيون بحق الشعوب بتقرير مصيرهم حسب مبادئهم التي نظروا وعالجوا فيها القضايا القومية للشعوب إلا إن الحزب الشيوعي العراقي ومنذ الستينيات من القرن الماضي بعد إن استفحلت القضية الكردية وبدأت ملامح العنفوان والاقتتال هي الطاغية على سطح الإحداث العراقية طرح الشيوعيون شعارهم والذي لم يدركوا حتى أصحاب القضية نفسها الوصول إليه وهو الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي الحقيقي للأكراد ضمن إطار الجمهورية العراقية كحل سلمي للقضية الناشبة في حينها بين الحكومة العراقية المركزية والاخوه الأكراد واخذ هذا الطرح ابعادا وتطورات أخرى بمرور الزمن حتى وصوله إلى الفدرالية .فلا يمكن بنظرهم حل قضية جوهريه وقوميه مصيريه مالم يتم حل المسالة العراقية على عموم التراب العراقي وهي بناء نظام ديمقراطي حقيقي شامل .
2- إما قضية العرب المركزية فلسطين فكانت أنجع السبل للتوصل إلى معالجتها وحلها بنظرهم هو على أساس قيام دولتين مستقلتين ديمقراطيتين يتعايشان فيها العرب واليهود جنبا إلى جنب كما هو الحاصل اليوم. هذه كانت أفكارهم بالنسبة لهذه القضية ومن منتصف الأربعينيات من القرن الماضي والتي لاقوا فيها الكثير من العسف والتنكيل والمضايقات سواء من الحكومات أو من الشعوب العربية حيث اعتبروا فيها خارجين على ملة العرب وتطلعاتهم النضالية في التحرر وتحقيق إرادتهم .
3- إما مايخص الوحدة العربية والتي كانت تدغدغ أحلام الشوفينين والمتعصبين أدعياء القومية والتعصب العرقي في جمع امة العرب في وحدة شاملة مانعه على أساس امة عربيه واحده فكان شعار الشيوعيين الاتحاد الفدرالي وهو بالضد تماما من طرح القومين العروبين والبعثين والتاريخ والإحداث المتتالية تشهد صواب ورجاحة هذه النظرة وموضوعيتها .
ويبقى الحزب الشيوعي أخيرا هو حزب الوطن والمواطنة حيث يظم بين صفوفه جميع أطياف الشعب بغض النظر عن انتماآتها العرقية والدينية والطائفية ففيه المسلم السني والشيعي وفيه المسيحي والكردي والتركماني وكل النسيج العراقي المزركش .
كما إن للحزب الشيوعي ولأعضائه ومنتسبيه وسام الشرف في العفة والنزاهة ونظافة اليد والزهد والمحافظة على المال العام والحرص على ممتلكات الشعب العراقي ورزق أبنائه تجلى ذلك الموقف لهم بكل وضوح وشفافية ولكل أبناء الشعب العراقي إثناء الاحتلال وبعد سقوط النظام والفوضى العارمة في تفتيت ألدوله والسلطة حيث استبيح كل شيء إلا إن الشيوعيون لم ينزلقوا كما انزلقت بعض الأحزاب بالنهب والسلب والاستيلاء على ممتلكات ألدوله ومبانيها وممتلكاتها.
أليس هذا موقفا مشرفا يعتز به حزبهم ويقدره لهم الشعب العراقي ,فشكرا لهم.
حمودي جمال الدين









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة