الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا فاتت الفرصة في ايقاف اعدامهم المطلوب ادانة هذا العمل الاجرامي

جابر احمد

2005 / 1 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


خالد وفرهنك وشهرام، شباب عرب اهوازيين في مقتبل العمر أقدموا ونتيجة لو خامة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تلف المجتمع الإيراني "وحسب الرواية الإيرانية " عام 2000، على اختطاف الطائرة المتوجه من مدينة الأهواز إلى بندر عباس والذهاب بها إلى دبي لطلب اللجوء السياسي هناك، إلا أنهما وقعا في قبضة الأمن الإيراني، وهم منذ ذلك الحين وحتى كتابة هذه السطور بقي رهن الاعتقال الانفرادي ودون تملكنهما من توكيل أي محامي يدافع عنهم، ناهيكما عن عمليات التعذيب الوحشي التي تعرض لهما هؤلاء الشبان العرب إثناء فترة اعتقالهم، رغم إن احدهم وهو خالد الحر داني كان عند اعتقاله يبلغ من 17 عاما، فقد، فوجئ الرأي العام العربي الاهوازي و الرأي العام الإيراني ومنظمات حقوق الإنسان العالمية بقرار محكمة الثورة الإيرانية القاضي بإصدار حكمها بإعدامهم حيث سينفذ بهم هذا الحكم صبيحة يوم الأربعاء الموافق19|1|2005.
ولو اقترضنا جدلا إن هؤلاء الشباب قد عرضوا امن وسيادة إيران وسلامة الركاب للخطر كما جاء في لائحة الاتهام فقد نصت المادة 29 المتعلقة باختطاف الطائرات والمدرجة في العقوبات المتعلقة بالإرهاب على حبس مرتكبي هذا النوع من الجرائم مابين بين 3 إلى 15 عاما على اقل تقدير ولا تتطلب الإعدام بتاتا، ورغم إن مسئولي امن الطائرة قد تنازلا عن دعواهم المقدمة ضد الخاطفين، ولكن بما إن الخاطفين عرب وأصحاب قضية عادلة فقد درج القضاء الإيراني قضيتهم ضمن إطار المحاربون انطلاقا من قوله تعالى ”وإنما جزءوا الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلف إلى أخر الآية سورة المائدة الآية 33 " وفقا للمادة 183 من قانون العقوبات الإسلامي التي تنص على الحكم بالإعدام كل من تشملهم هذه المادة، في الوقت الذي جرت المحاكمة خلف الأبواب المغلة وبعيدة كل البعد عن الأعراف والقوانين الدولية.
هذا وقد عرف المواطنين الثلاث وهم أخوين وقريبهم بنبل أخلاقهم وبحسن سلوكهم وقد كان احدهم وهو خالد الحر داني مرب لرياضة الرماية في مدينة الأهواز وبطل للجري فيها، وكان أقدامهم على خطف الطائرة هو الهروب من الواقع المأسوي اللذين يعيشونه في إيران، ولم ينويان أبدا إلحاق أي أذى بالركاب اللذين كانوا على متن الطائرة، وبما إن الرواية كلها من تأليف الأمن إيراني لابد من التحفظ على مثل الروايات والشك في مصداقيتها ولابد لنا من البحث وراء الدوافع السياسية التي دفعت هؤلاء الشباب لخطف الطائرة وكذلك نفس الدوافع التي أدت إلى صدور حكم الإعدام بحقهم.
فالشعب العربي في الأهواز و الذي يطالب بحقوقه القومية منذ ثماني عقود، تعرض للقهر والإذلال من قبل الأنظمة العنصرية المتعاقبة على دفة الحكم في إيران وقد ازداد هذا الظلم في عهد الجمهورية الإسلامية فلم يمر شهر إلا ونشهد فيه صدور حكم الحبس أو الإعدام بحق هذا المواطن أم ذاك وان إصدار مثل هذه الأحكام الجائرة وفي هذه الأيام لإفساد فرحة الشعب العربي الاهوازي بعيد الأضحى المبارك ما هو إلا استمرارا لهذا النهج العنصري الرامي إلى كسر إرادة هذا الشعب ومنعه من مواصلة مسيرته السياسية من اجل نيل حقوق القومية المشروعة وتقرير مصيره بنفسه.
من جهة أخرى توجه أهالي المحكوم عليهم بالإعدام بالنداء العاجل إلى الرأي العام الإيراني والمنظمات الاهوازية المدافعة عن حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان العالمية للتدخل العاجل من اجل وقف عملية الإعدام وإعادة النظر في قضية هؤلاء الشباب بغية الحيلولة دون إعدامهم، كما إن محامي الدفاع قد طلب من السلطات القضائية تأجيل حكم الإعدام إلى 24 ساعة لكي يتسنى لأسر المحكوم عليهم من لقاء رئيس مجلس القضاء الأعلى لمناشدته إلى إعادة النظر في هذا الحكم، وإجراء محاكمة عادلة.
إن إعدام هؤلاء الشباب يتنافى وكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية وانه قد صدر بدوافع سياسية و المطلوب من الرأي العام العربي والدولي وكل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وكل القوى الشريفة التحرك الفوري لإيقافه أو أدانته بشدة في حال تنفيذه وفضح هذه الجرائم التي يمارسها النظام الإيراني بحق أبناء الشعب العربي الاهوازي المضطهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?كلات فلسطينية شهية تحضير الشيف عمر ???? دايركت عالمعدة


.. هل تعرضت ماريانا للا?ذى من إحدى صديقاتها ????




.. صراع بيل غيتس وإيلون ماسك، أنت مع من؟ | #الصباح


.. وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد برينغ يتوجه إلى قطر لبدء جولة




.. طائرة الرئيس الصيني ترافقها طائرات مقاتلة بعد اختتام زيارة إ