الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتقاعدين بين الحرمان ومال في تحسين أوضاعهم

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2012 / 4 / 1
حقوق الانسان


المتقاعدين .. بين الحرمان وآمال في تحسين أوضاعهم ...
------------


زيد محمود علي
اربيل
* يتقاضون رواتب رمزية لاتسد حاجتهم المعيشية ...
00000000000

ظل المتقاعدين يعيشون حالة مزرية لفترات طويلة من الأهمال
والتهميش ، وتستمر هذه الشريحة من المجتمع العراقي تعاني
الحسرة والآها ت لظروفهم المعيشية السيئة ، وكان الجميع
يترقب أجتماعات البرلمان الذي تناول ملف المتقاعدين ضمن
ملفات أخرى كانت مطروحة للنقاش ، وبعد مداولات ومناقشات
مستفيضة وآمل الخروج بنتائج أيجابية ، لكن العكس صحيح
لم يحقق البرلمان في جلساته أية نتائج أيجابية بخصوص المتقاعدين
في وسط واقع الغلاء المعيشي ، بحيث أصبح وضعهم أكثر
فقرا" وخاصة أنهم يتقاضون رواتب رمزية لاتسد حاجتهم،
ولا تسد حتى لقمة العيش ، ولاسيما المتقاعدين القدامى الذين ص1
لم يشملهم حتى القانون الجديد . وكان بعض البرلمانيين في فترة
مناقشة الميزانية الختامية أقترحوا زيادة في الراتب ، وهذه
الزيادة لم تحقق اأبسط النسب المطلوبة في سد الحاجة ،
ولم تصرف لحد الأن ولم يصدر أي قرار بخصوص الموضوع، وبما
أن أعضاء البرلمان كان كل همّهم هو رفع المستوى المعاشي
للمتقاعدين، لكن لم يتحقق ذلك لأن ماكان في تصور البرلمانيين
العراقيين هو تصور بعيد ا" كل البعد عن الواقع المعاشي وارتفاع
الغلاء في السوق ، والقدرة الشرائية الضعيفة لشريحة المتقاعدين، وخاصة
أنهم لايعانون هذه الحالة لأرتفاع رواتبهم الخيالية ويجعلهم بعيدين
عن معاناة العيش والغلاء ، وعلى هذا الأساس
فقدت الرؤية لديهم في تقييم الواقع المعاشي وواقع السوق خاصة .وكما
يقال المثل الشعبي ( الشبعان لايشعر بالجوعان ) .
ومن جهة أخرى أكد أكثر من مرة السيد رئيس الوزراء ، حول
تحسين واقع المتقاعدين ودمج أشكالية قانون التقاعد الذي كان
قانونين بشكله القديم والجديد ، ومحاولة توحيده ليكون قانون
موحد لكافة متقاعدي العراق ، لكن في نهاية المطاف بقي
المتقاعد يراوح في مكانه ، ولم يتحقق شيء في هذا المجال.
رغم الوعود المتكررة من قبل المسؤولين المتنفذين في الدولة.
فالتساؤل هنا أين تكمن أشكالية القانون ، حيث أن في جميع
أنحاء العالم نسبة راتب المتقاعد لم يكن أقل من ( 700)
دولار كأقل نسبة بالراتب حتى في دول فقيرة مثل( روسيا )
وغيرها من دول اوربا الشرقية ، ولو قارنا راتب المتقاعد
العراقي مع راتب عضو البرلمان فما هو الفارق بين الراتبين ص2
فهو فارق شاسع في الراتب... بين ( 220) الف دينار و
و(60) مليون دينار مع الحمايات والنثرية ، أهذا هو الأنصاف
والعدالة العراقية وقوانينها المعمول بها ، ونظرة أعضاء البرلمان
الذين يفكرون في تحقيق العيش الرغيد لشعبهم حسب مايدعون.. ؟
والجواب متروك للرأي العام العراقي ...والحكومة العراقية في
أعادة النظر في مشكلة المتقاعدين العراقيين المنكوبين .. وتبقى هذه
القضية المعلقة لأكبرشريحة في العراق مطلوب حلها ...
وهذه القضية ستؤثر سلبا" من خلال موقف الشعب
تجاه الدولة بأعتبارها لاتهتم بجدية بها و بواقع الخدمات ورفع المستوى
المعيشي لعموم أبناء الشعب في زمن ينتعش أقتصاد العراق الذي وصل
الى مستوى لم يصله في أي فترة من فترات تاريخ العراق المعاصر ، لكن أترك الجواب
للقراء ... ؟ لوضع النقاط على الحروف ..




ص3








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة اعتقالات إسرائيلية خلال اقتحام بلدة برقة شمال غربي نابل


.. بريطانيا.. تفاصيل خطة حكومة سوناك للتخلص من أزمة المهاجرين




.. مبادرة شبابية لتخفيف الحر على النازحين في الشمال السوري


.. رغم النزوح والا?عاقة.. فلسطيني في غزة يعلم الأطفال النازحين




.. ألمانيا.. تشديد في سياسة الهجرة وإجراءات لتنفير المهاجرين!