الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعطوف عليها

اسمهان الزعيم

2012 / 4 / 1
الادب والفن


المعطوف عليها


تشابكت الأيدي، جذبها من الخلف، حاولت جاهدة أن تفلت من قبضته القوية، لمست رؤوس أصابعه منديلها، تطاير المنديل في الهواء، حلقت ظفائرها الفاحمة كشراع في لجة البحر، خفت مسرعة صوب شجرة، أمسكت صخرة، قذفته بها، ارتطمت بجذع شجرة مقابلة، هرولت إلى الرصيف الآخر مستغيثة برجل عابر، حال بينهما وخرجت التوسلات من فمه متدحرجة كصخر في مهب السيل:

"الله يهديك أسيدي.. الله يهديك اسيدي.."

انهال عليه وابل من اللكمات والركلات:

"هذه لك.. وهذه لك.. وهذه أيضا لك.."

صاح بأعلى صوته مستغيثا وصاح الآخر أيضا بعد أن أحكم قبضته على رقبته ودق راسه بجذع الشجرة.

أقفر الرصيف وضجت أعطافه بشهيق وزفرات، ارتفعت ضحكاتها خلف الأشجار، وطوحت بحذائها في السماء وتراءت لعينيه تعبر مارقة خلف السحاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس أخطر مشهد لـ #عمرو_يوسف في فيلم #شقو ????


.. فيلم زهايمر يعود لدور العرض بعد 14 سنة.. ما القصة؟




.. سكرين شوت | خلاف على استخدام الكمبيوتر في صناعة الموسيقى.. ت


.. سكرين شوت | نزاع الأغاني التراثية والـAI.. من المصنفات الفني




.. تعمير - هل يمكن تحويل المنزل العادي إلى منزل ذكي؟ .. المعمار