الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)

علي الشمري

2012 / 4 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


((وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع))
لقد مر العراق بحقب ديكتاتورية مظلمة أستأثر بالسلطة والثروات الحاكم ونفر قليل من حاشيته وزبانيته ,تاركين أغلبية الشعب يعاني من الفاقة والحرمان,ونفر يتحكم باتخاذ وصناعة القرار,وأقصيت وهمشت الأكثرية من المجتمع وقواه الوطنية وكان من نتاج تلك السياسات الديكتاتورية التسلطية انتشار ثقافة الحقد والكراهية والتحزب والتعصب المذهبي والطائفي والديني وزرع الضغائن والفرقة بين أبناء المجتمع متجاهلين عن عمد حقيقة العراق بتنوع أطيافه وقومياته وأديانه ,مستخدمين القوة المفرطة والترهيب والقتل والتشريد والتغييب لمعارضي النظام لتركيع الجميع لإرادة الحاكم ,
لا ادري لماذا تغيرت قناعات مما يعرف آنذاك بقوى المعارضة قبل سقوط النظام من خلال مؤتمر لندن وأربيل ,بان العراق لا بديل له عن النظام الديمقراطي ألتعددي الفدرالي الموحد الذي يضمن للجميع ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية المختلفة والعدالة الاجتماعية في توزيع الثروات,وصيانة حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة عبر الاحتكام الى صناديق الاقتراح وفق دستور مدني ملزم للجميع والذي أقر وكتب بأيدهم لاحقا,
وحصل التغيير والعراقيون يحدوهم الأمل في إن يجدوا ضالتهم لتحقيق ما كان يحلمون به لعقود طوال,لكن ما يؤسف له اليوم نشاهد من كان بالأمس في صف المعارضة تغيرت توجهاته سبب مغريات السلطة الكثيرة ولم يتعظ من تجارب الماضي المرير وطغت على أفكاره سياسة الاستيلاء على المناصب وتوسيع النفوذ والإجادة في خلق وإدامة الأزمات السياسية المتلاحقة وعجزه عن التوصل الى حلول مما ولد صراع سياسي مزمن يدفع ثمنه العراقيون من أرواحهم التي تزهق ودمائهم التي تراق يوميا .لقد تناسوا أرادة الشعب ,وبدلا من أن يستمدوا قوتهم منه راح البعض بالاستقواء بالأجنبي لتنفيذ أجندات مقبوضة الثمن مقدما ,لقد تناسوا خيمة الوطن التي يستظل بها الجميع ,محاولين تمزيق أوصالها وبيعها في أسواق دول الجوار بعد أن ضمنوا لأنفسهم أوكارا خائبة يلتجئون إليها عند الأزمات ,لقد تعددت الو لاءات لدول الجوار والإقليمية بحسب ما يدفع لهم , وتمسكوا بالهويات الفرعية وتعصبوا اليها كالهوية القومية والعرقية والدينية والمذهبية وغلبوها على الهوية الجامعة الوطنية,وهم يدركون جيدا مخاطر تجزئة الو لاءات,متسترين بلوس الديمقراطية التي فرضت عليهم,ومتخذين منها وسيلة للوصول إلى مبتغاهم.
لم اعرف لماذا تلاشت أحلامي وتفاؤلي بعراق ديمقراطي امن يعيش كبقية شعوب الأرض بعد تخلصه من ديكتاتوريات متعددة توالت على حكم العراق , ,لقد تبددت الأحلام وانقلبت الى تشاؤم وقلق دائم من مستقبل طغت على ملامحه عتمة ظلامية ,دون ظهور مؤشرات في الأفق المنظور لانجلائها عن المشهد السياسي ,فهناك الكثير من يسعى جاهدا الى تقطيع أوصال الوطن وبيعه بثمن بخس ,وهناك من يتاجر بأرواح ودماء العراقيين ,من خلال عقد صفقات تجارية مربحة مع الإرهابيين لتنفيذ عملياتهم الإجرامية بحجة وجود خروقات أمنيه,وأخرى لتهريب المجرمين من السجون العراقية ,وهناك من يتاجر لإطلاق سراح قتلة الشعب العراقي من اجل ديمومة بقاءه متسلطا على رقاب الشعب , وآخرين مسيسين للدستور الذي وضعوه في رفوف عالية يلفه النسيان والغبار,
لقد كشف مؤتمر القمة العربية في بغداد المستور وبان بجلاء حجم الصفقات,والتلاعب بأموال الشعب وهدر ثرواته والمتاجرة بدماء الشعب العراقي عندما ,تمت الموافقة على أطلاق سراح القتلة التونسيين والليبيين من السجون العراقية وقبلها المجرمين السعوديين من القتلة,لقد نصبوا أنفسهم وكلاء على أرواح ودماء العراقيين بغير وجهة حق ,و من يتاجر بالأموات يسهل عليه المتاجرة بالأحياء ,متناسين قول شاعرنا الكبير ألجواهري ,أتعلم أم لا تعلم ,,,,,,,أن جراح الضحايا فم...........
إن على جميع القوى الوطنية والمؤمنة بان العراق هو للجميع و الملاذ الأمن لكل أطيافه ,وهو هويتنا التي لا تعلوا عليها أي هوية فرعية أخرى أن يرفضوهم ويرفضوا ديمقراطيتهم الطائفية والمذهبية والقومية والتحاصصية ,,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابن الكرام
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 2 - 19:37 )
غريب
حن الهله
و لمن وصل يم هله
شعر جنه غريب
كلشي الي شافة عجيب
للضحك لحن النحيب
فاشل او سارق عله شانه
وانحدر شان الطبيب
خاين ومعروف اصله
يسمونه مخلص نجيب
و الاكثر عجيب
من تركهم جانن النسوان تدعي
هسة كل الناس تدعي
وكلها تدري ماكو واحد يستجيب
العزيز علي الورد هذه بعض منها انها طويله لم يحن نشرها
اكرر لك التحيه والمحبه


2 - رائعة ومعبرة
علي الشمري ( 2012 / 4 / 2 - 20:23 )
الاخ االفاضل عبد الرضا حمد جاسم المحترم
كل ما تخطه اناملك البيضاء معبر عن واقع مؤلم نعيشه منذ عقود ,وطويلتك كصغيرتك ومقالتك كلها تشخص مواضع الخلل ,,لكنها تظل عاجزة عن مداوات الجروح لكثرتها وعمقها وتجددها في الجسد العراقي المثقل بسهام المحسوبين على
...الاهل ومن الغرباء
تقبل تحياتي


3 - وطنية عالية
حسين محيي الدين ( 2012 / 4 / 2 - 21:36 )
لا شك اننا نعيش أزمة وعي حقيقية لذلك تجدنا نتمنى شيء ونعمل بعكس ما نتمناه من كانوا يطلقون على انفسهم معارضة عراقية كانوا فعلا معارضين للنظام ومخلصين في معارضتهم لكنهم لا يملكون تصورا عما يتمنون ان يكون عليه العراق وصلوا السلطة فتعروا تماما امام نزواتهم الحيوانية وسرعان ما تحولوا الى ناس يبحثون عن مكاسب فردية نتمنى ان نجد اجيالا تحمل تصور لما يتمنون ان يكون عليه العراق


4 - تعاقبت أجيال واجيال
علي الشمري ( 2012 / 4 / 2 - 22:02 )
الاخ الكريم حسين محي الدين المحترم
كنا نمني أنفسنا بان من ياتي بعد عهد الديكتاتورية الطويل يكون صاحب تجربة وعظة ولا يكرر الاخطاء القاتلة االتي تحمل الشعب القسط الاكبر من وزرها ,ويحافظ على وطنه ويقف بوجه كل المخاطر التي تحاول النيل من سيادته كونه كان يعاني من الغربة وذلتها,لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه,تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
شكر لمرورك الكريم وتقبل تحياتي

اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة