الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدنا نحب و نجيب ولاد...

جوري الخيام

2012 / 4 / 3
الادب والفن


حبيبي سوري..
يحترم النظام ويهوى الأسد ...
حبيبي همجيٌ ......إذاً
قلمي يذبح ......قلبي
وإنسانيتي،.....تحكم عليه بالشقاء المأبد

ضميري مخير .....والضمير نذل حين يختار
أيموت ؟ أم يظل صاحياً يغني بنصرة ذاك الدم الغالي المغدور
حبيبي يطمئنني لكي لا أيأس من البعد وطول الغياب
يقول لي بالحرف
"انتي بس تعي بالصيفية .....كل شي راح يكون إنتهى و تمام ...حبيبتي الإعلام بيضخم الأمور ...لا تصدقي الجزيرة "
كيف ينتهي كل شيء؟ وحمزة؟ والاف القتلى؟ والالف الجرحى؟ و المعتقلون؟ ماذا عن حق ابنائنا وحق سوريةفي الحرية ؟

لكن هذا الهمجي ....هو من وشم سوريا قلادة على عنق الروح ...وبنى لي شاماً قديمة من عسل روحه و من رحيق القبل.
تشفع له الذكريات وسنين صداقة صدقت رغم المسافة وكدمات الحياة اليومية
تنهش فؤادي مخالب مبادئي الثورية ....أسمع أنين العقل تحت وطأة ضميرٍ صار كالديك
إمتهن الصياح في باحة الغرام ....ليوقظني قبل الفجر بكثير من أحلى نشوة...
تعود لتشفع له عبادته لي رغم إسلامه ورغم إلحادي .....كيف لا وهو عميد كلية إحترام الرأي الآخر
فلم لا يحترم دم الشهيد؟ أم أن الرأى مقدس والدم لا يحترم ؟

هذا الهمجي ....أخرجني من قاع البحر حين تركني المتحضرون وأعز الناس في دموع وحدتي أغرق
يشفع له الغزل ...تشفع له اللمسة الحنونة .....يشفع له قلبي ونهدي ومعصمي وخدي المورد ....
تبكيه روحي وتبكي خوفه ...تبكيني روحه من دون أن يدري وتبكي سورية ...

احتقر نفسي .... وأشفق عليها من سجن الخلوة والحصار والوحدة
انفصم عنها حين يرن الهاتف ... ويجيؤها صوت الهمجي فوق أوتار الروح يراقصها و يتمختر كالعذوبة
لم هو رحيم دافئٌ هذا الصوت ؟ لم هو مهذب وصادق "كل ها القد"

هذا عشق محرم.....
يا قلبي ...لم أنت بغل لا تفهم ؟
هذا حب صار يقتات على المبادئ
قلبي يتضرع لي أن لا أجعل الهوى ضحية إختلاف رأي
أتمزح؟ همجي أنت مثله ...
أنا لا أقوى على دموع أم الشهيد وحبيبة المعتقل
إستشهد أنت إذاً .....فأنا في الصيف لن أنام في حضن حبيبي
إذا ما رحل الأسد ....

فلم لا ترحمني و "تغور" من فضلك يا أسد
"بدنا نحب و نجيب ولاد"

ويالا إرحل يا بشار....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العشق المستحيل !0
جابر حسين ( 2012 / 4 / 3 - 09:09 )
أجل ، هو - عشق محرم - حين يساوي بين الجلاد والحية ، بين الحلم الجميل والدم والمذبحة ! ذلك - حلم التفاحات - الذي يضئ جوانحك ، لكن - الحبيب - والغ في بحيرة الدم والدموع ، ينتظر أن يأتيه من خلل الدم يوما بهيجا من نثار المستحيل ، لن يجئ ، حتما لن يجئ ، فالحلم لديك هو المزهر و ... يضوع و ... سيأتي

اخر الافلام

.. الفنان أحمد عصام أشهر لاعب فايرووركس: اتحسدت بسبب فرحي ومادف


.. وفاة الممثل الكندي الشهير دونالد ساذرلاند عن عمر يناهز 88 عا




.. الفنانة اللبنانية العالمية ميريام فارس تشعل أجواء كازينو لبن


.. سألنا الناس في مصر: ما رأيك في تصريحات الفنان بسام كوسا حول




.. -خانه التعبير-.. الناقد الفني أسامة ألفا يدافع عن تصريحات ال