الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


• أفاق اليسار الثوري على ضوء الانتفاضات الشعبية الراهنة -المغرب-سوريا-لبنان-نموذجا

رفيق عبد الكريم الخطابي

2012 / 4 / 3
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


• أفاق اليسار الثوري على ضوء الانتفاضات الشعبية الراهنة -المغرب-سوريا-لبنان-نموذجا

ملاحظة : حسن أممي هو إسم الكاتب رفيق عبد الكريم الخطابي على الفيس البوك.نعيد نشر نص الحوار من أجل تعميمه أولا ,ومن أجل مواصلته مع الرفاق الذين لم يستطيعوا مواكبته..وللاجابة على الأسئلة التي تراكمت في نهاية الحوار دون أن ننتبه إليها



بدءا أحيي كل براعم النضال وطاقاته المناضلة من خلال منبركم "صفحة يساري" والتي تلعب دورا مهما إلى جانب صفحات أخرى في التعريف بنضالات شعوبنا وفضح اعدائها ..نحيي هذه البنادق المستقبلية ...بنادق الحرية..التي تخوض النضال على هذه الواجهة المهمة أي الاعلام الالكتروني ..والذي أعتقد أنه يفتح آفاقا استثنائية لتطوير وسائلنا النضالية وتسهيل تواصلنا الاعلامي وتلاقحنا الفكري من أجل سبر أغوار واقعنا ,وبحث إمكانات تحويله ثوريا نحو بديل يخدم الانسان في المقام الأول...أحييكم واحدا واحدا , أشد على أيديكم , وأشكركم على استضافتي بينكم متمنيا أن أكون ضيفا خفيف الظل بينكم كما يقال ...
لقد تناولت موضوع اليسار في علاقته بالانتفاضات الشعبية في منطقتنا.. في مقال سابق على موقعي بالحوار المتمدن ..أقتطف منه هذا الجزء الذي سيساعدنا فقط في الإضاءة على مفهوم اليسار وعلاقته بالوضع إن آنيا أو مستقبلا..وهناك مقال آخر أعتقد أنه مهم جدا , كتبته في 05 مارس من السنة الماضية ..تناولت فيه: أن التجربة الليبية هي الأكثر خطورة على نضالات شعوبنا , لأن الامبريالية وحليفتها الصهيونية تسعى من خلال التجربة الليبية إلى سد الطريق أمام أي إمكانية للتحويل الثوري انطلاقا منها ...أهمية المقال تكمن في تحليله السياسي قبل سقوط القذافي , وسنرى أن الموقف السياسي المبني على قراءة علمية للواقع لا يفقد صوابيته حتى بعد الأحداث....لكي لا أثقل على الرفاق المقالين منشورين بموقعي في الحوار المتمدن وبإمكان الرفاق الرجوع إليهما ..ولأن النقاش بيننا هو الأهم في هذا اللقاء سأكتفي بالإظاءة على نقاط متفرقة تساعد في تحديد أرضيته أي النقاش ....

تمهيد لا بد منه :
أعتقد منهجيا أن تناول الموضوع أعلاه, تستدعي أولا تحديد ماهية اليسار الذي نود الحديث عنه أو مقاربة مساهماته في الانتفاضات التي تعرفها المنطقة العربية , وآفاقه,, في ارتباط مع أزمة النظام الرأسمالي عالميا التي أعتقد أنها تشكل إحدى أبرز تجليات إفلاسه التاريخي وتعري عن عجز البديل الاشتراكي عن الإجابة السياسية والبرنامجية عن أزمة مستدامة لنظام فقد كل مبرر لاستمراره وحيث لا مخرج من تناقضه المزمن - بسبب عجز بديله - لم يبق له غير تدمير طرفي التناقض الرئيسي فيه أي تدمير قوة العمل وايضا سد كل طريق أمام تطور الإنتاج الرأسمالي , غير إشاعة الحرب المستمرة طيلة عقد من الزمن ...ولتحديد ماهية هذا اليسار الذي نود مقاربته وجب تحديد القوى الاجتماعية التي يستند عليها من أجل إنجاز التغيير المنشود والذي لن يخرج في نهاية التحليل عن الإجابة عن تلك الأزمة الدائمة والمتجددة للنظام الرأسمالي .
فاليسار باعتقادنا في تعريفه العام دون الإشارة إلى تارخية هذا المصطلح -أي اصطفاف الداعين إلى التغيير في الجانب الأيسر داخل البرلمان الفرنسي إبان الثورة, فيما جلست القوى الرجعية المحافظة في الجانب الأيمن منه ..- قلت يمكننا إعطاء تعريف عام لليسار بانه الفئات الاجتماعية التي من مصلحتها تغيير النظام القائم في مقابل اليمين الذي يسعى إما إلى المحافظة على النظام القائم أو العودة به القهقرى.
فاليسار هو كل من له مصلحة في تغيير النظام القائم وهو في حالتنا جماهير العمال والفلاحين الفقراء والمعطلين وبعض المتقفين إظافة إلى الشرائح الدنيا من البرجوازية الصغرى أو البتي برجوازية,
هذه الفئات تنتظم وتأطر عادة في إطارات جماهيرية تعمل على توعيتها والدفاع عن مصالحها إن كانت احزابا او نقابات او جمعيات ثقافية اوحقوقية ..وغير ذلك من المنظمات والتي تشكل بمجموعها الحركات اليسارية. فالحركات اليسارية هي الفئات الواعية وعيا إدراكيا وليس حسيا لمصالح فئاتها وتناضل من اجل تحقيق اهداف ومصالح تلك الفئات وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه الحركات خاضعة لقوانين الصراع الطبقي فقد تتحول حركة ما يسارية في ظرف ما إلى حركة يمينية والعكس نظرا لعدم تجانس اليسار نفسه باستثناء التعبير السياسي للطبقة العاملة فقط التي تحافظ على ثوريتها ومن ثم انتمائها اليساري إلى النهاية لأن الطبقة العاملة هي الطبقة الوحيدة التي تسعى إلى القضاء على نفسها كطبقة عن طريق القضاء على استغلال الانسان للإنسان وبالتالي تعبيراتها السياسية لا تمارس نضالها السياسي من اجل البقاء في السلطة بل من أجل القضاء على كل سلطة طبقية.
هنا نقف لتحديد موضوع نقاشنا , أي الحركات اليسارية الثورية المبدئية التي تستند على الماركسية اللينينية حصرا كمرشد للعمل وكخط سياسي...ولا يشمل تحليلنا التيارات التحريفية , حتى لو ادعت الشيوعية , وتختفي من برامجها أي إشارة لديكتاتورية البروليتاريا , وتعقد تحالفات لامبدئية مع مختلف التعبيرات السياسية البرجوازية وحتى الظلامية ...بل وتمارس الذيلية لتلك التنظيمات..قد نسرد أمثلة على مثل هذه التحالفات في النقاش إن كانت في لبنان أو سوريا أو المغرب...
وهذه القوى التحريفية المتياسرة تستند في ممارستها الانتهازية ,,وكتبرير لخيانتها لمصالح الطبقة العاملة على مجموعة من التبريرات منها القمع أو الانفتاح على الجماهير ..والملاحظة أن هذه التنظيمات كلما ابتعدت عن الماركسية اللينينية والممارسة المبدئية على أرضيتها كلما ازداد تقوقعها وانحصار جماهيريتها...لننظر لحال الحزب الشيوعي اللبناني بين اليوم والأمس ,ونفس الشيء في المغرب وباقي بلداننا..
2- عوائق العمل اليساري الثوري
اعتقد أن عامل القمع وحده عاجز على إضعاف أي حركة يسارية حقيقية إن كانت مسنودة من طرف جماهيرها أو يسارييها ...فالقمع الذي يعتبر ملازما لطبيعة الأنظمة اللاديمقراطية في بلداننا-المغرب نموذجا- ساد طيلة السبعينيات وقبل ذلك وكان للحركات اليسارية الحقيقية حضور وازن في مختلف واجهات الصراع , أعتقد أن العائق ذاتي بالأساس ويمكن إبراز بعض سماته في الضعف النظري وغياب الحد الأدنى من الثقافة التنظيمية إظافة إلى سيادة الحلقية الضيقة عوض التفكير الجدي والخلاق في كيفية الوصول إلى الجماهير الكادحة والطبقة العاملة وتأطيرها وتوعيتها- باعتبارها صاحبة المصلحة والمنجزة لأي تغيير - والإرتباط بها, وأعتقد أن القوى الظلامية المتأسلمة تقدمت في هذا المجال بأطوار كبيرة يكفي النظر إلى الجمعيات والمبادرات الخيرية التي أطلقتها هذه القوى في مصر والنتائج التي حصلت عليها...وإن كان هذا المثال بعيدا شيئا ما عن الموضوع .
نقطة توضيحية أخيرة لما أشرت إليه أعلاه بالضعف الفكري والذي نعني به انتشار الانتهازية والتحريفية في معظم الحركة اليسارية والشيوعية خصوصا بتاثير الخروشوفية واتباعها حيث يسود فهم خاطىء للممارسة السياسية والتي تعتبر الحزب هو القوة التي تستطيع ان تحقق الاهداف وليس الجماهير التي يقودها هذا الحزب إضافة إلى الضبابية التي ما زالت سائدة ولا يتم التصدي لها بالشكل المطلوب ,
ولا يخفى أن التحولات الكبيرة التي عرفتها منطقة شمال إفريقيا (تونس ومصر وليبيا) ستطرح على الجميع تحديات كبرى. فالهيمنة الامبريالية تتزايد بدون حدود وتسعى الى ترتيب أوراقها في مختلف بقاع العالم، وخاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

نعم، انتفضت العديد من الشعوب، وقالت هذه الأخيرة كلمتها بقوة وشجاعة. ولا يمكن بالمناسبة إلا أن نحييها وأن ننخرط في نضالاتها التي فتحت أمامنا أفاقا أرحب لإنجاز ثوراتنا المؤجلة. إلا أننا أصبحنا رغم ذلك أمام وضع متحكم فيه سياسيا واقتصاديا وعسكريا من طرف الامبريالية (الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، الناتو...). فما حصل بالضبط هو إسقاط رؤوس بعض الأنظمة الرجعية، ورؤوسها فقط، مع الحفاظ على نفس الهياكل والبنيات التي تقوم عليها هذه الأنظمة، وتطويرها في حدود ما يخدم الامبريالية وحلفائها في الصيغة الجديدة.
لقد كان موقف الماركسيين اللينينيين المبدئيين من الحراك المغربي منذ انطلاقه , موقف التبني والانخراط فيه بكل قواهم,,فيما اختار البعض دعمه من خارجه ,- نمودج حزب النهج الديمقراطي الذي يدعي الشيوعية ويبتعد عن ديكتاتورية البروليتاريا - خلاصات عامة :
إن المناضل الثوري المبدئي , إن فردا أو ضمن إطار أو حزب او غيرها ..يتحدد سلوكه وممارسته بمدى إيمانه بقدرة الشعوب على صنع ملاحم التغيير ..وهذا الدرس التاريخي أعادت الانتفاضات إحياءه,,,إن الانخراط في تنظيمات سياسية شيوعية بالإسم فقط هو أكبر ضرر لمشروع الثورة وللمشروع الاشتراكي والشيوعي ..فواجب المناضل المبدئي هو فضح هذه الأحزاب ونقد ممارساتها الخيانية وليس الانخراط فيها ...انطلاقا من أن لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية كما صرح لينين ..فعلى كل ثوري ألا يكف على تطوير ثقافته الثورية والتعلم من الواقع والجماهير ...إننا ننردد دائما مقولة الشهيد غسان كنفاني وسوف لن نمل من تكرارها ,,,إننا نتعلم من الجماهير ونعلمها ,,ويبدو أننا لم نتخرج بعد من مدرستها...إننا أمام الاجابة على معوقات ممارستنا والتي تتلخص باعتقادي في بناء الأداة الثورية أوالحزب الثوري الماركسي اللينيني والذي لمسنا حاجة الانتفاضات التونسية والمصرية والمغربية ... له,واستكمال مهام فضح وتعرية التحريفية بما تعنيه من تصليب نظري وسياسي لبلاشفة الحاضر والمستقبل...
وإليكم إحدى الممارسات الظلامية من لبنان التي يجب على كل الثوريين فضحها أقتبسها من مقالي حول ليبيا..وقبل ذلك أحييكم مرة أخرى أحيي كل المؤمنين بقضايا شعوبهم كل السائرين على جمر طريق الحرية والتحرر....الانتصار للشيوعية والمجد للشهداء
ملاحظة قد تكون لها علاقة بما سبق: كتبتها في
05-03-2011
رفيق عبد الكريم الخطابي حول الوضع في ليبيا....
قد يستغرب البعض تواطؤ قناتي "المنار" وال" ن.ب.ن." ، المحسوبتين على التوالي على حزب الله وأمل في لبنان وهما ركنين أساسين في المقاومة اللبنانية، في هدا الإجماع الإعلامي في التطبيل لعملاء الامبريالية بليبيا، ولكنه الحقد والتعصب الطائفي ، والاستعداد الدائم للمساومة والتقاطع مع الامبريالية والصهيونية عمليا برغم المواجهة والعداء اللفظيين تكفي الإشارة هنا إلى أن القناتين لم يتعاطيا بشكل جدي مع انتفاضة مصر إلا بعد تأكدهما من انهيار نظام مبارك.
الفكر الظلامي عموما يمارس السياسة على ضوء الربح والخسارة كما في التجارة أما المبادئ فهي للتبرير فقط ، نشير إلى هدا عسى أن يتعظ البعض عندنا ممن يراهنون على الظلاميين القتلة.
إن العداء للنظام الليبي لم ولن يكون سببا لاستقدام الدبابة الأمريكية ولا يبرر التطبيل لخدم وعملاء الامبريالية ممن يسمون أنفسهم معارضة الخارج وهم في غالبيتهم يحلمون بركوب الدبابة فيما شعوب المنطقة وأحرارها يحلمون بركوب سفينة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية للعبور إلى الحلم الحقيقي حلم المغرب العربي الكبير الاشتراكي الموحد كلبنة أولى لإنجاز الثورة الاشتراكية العربية.
وذكر لعل الذكرى تنفع المناضلين
الحوار الذي جرى مع الرفيق حسن اممي :

Ali M Zein
باسمي و باسم ادارة الصفحة أحيي الرفيق حسن أممي وكافة الاعضاء المتواجدين معنا .
يشهد الوطن العربي منذ عامين موجة من المد الجماهيري و الصحوة الجماهيرية التي أسقطت أعتى الديكتاتوريات التاريخية ، هذا المد الذي انبثق عن تراكم مديد للالام المتنوعة من اقتصادية و حقوقية وانسانية أدت الى كسر حاجز الخوف لدى جماهير شعوبنا بوجه الانظمة القمعية والى كسر عزلتها عن ميادين السياسة ، ونتيجة لعفوية الانتفاضات وللاوضاع الميدانية للبلدان العربية و لضعف القوى الثورية اليسارية ان لم يكن غيابها ، نتيجة لذلك تواجه الجماهير و انتفاضاتها خطر استغلالها من قبل أعدائها المتمثلين بمختلف التيارات الاسلامية الرجعية ، فهل يستيقظ اليسار الثوري من كبوته المزمنة ؟ أم هل تستطيع الحالة الثورية و خلال سيرورتها أن تفرز يسارها الثوري خارج جسد التنظيمات المريضة ؟ وما هي مهام اليساريين الثوريين في هذه اللحظات التاريخية ؟
إضافة إلى كل ذلك : ما هو مدى التداخل بين ازمة الراسمالية العالمية و الاوضاع العربية ؟ و ما هي إمكانية و ضرورة تشكيل يسار ثوري عربي ؟
هذه المحاور و غيرها نحاول سبر أغوارها مع ضيفنا العزيز ، الرفيق حسن أممي ، أاملين أن ننتج حوارا بناء و مفيدا.
ونرحب بمداخلا و اسئلة الرفاق و الاعضاء
Hassan Omami
بدوري أحيي الرفاق بمجموعة يساري التي استضافتنا في هذا اللقاء مع منخرطيها...تحية لكل الرفاق المناضلين الذين سيؤسسون فضاء هذا الحوار...عسى أن يشكل لبنة إظافية للبنات التي أرساها صراعنا ضد أنظمة متسلطة لا تعرف سوى نشر التخلف والخرافة وسرقة عرق ودماء شعوبها وسرقة خيراتها...وعسى أن يشكل حوارنا شمعة تضاف إلى الشموع التي تضيء ظلام واقعنا
Aadeed Nassarr
أهلا بالرفيق حسن و بجميع الرفيقات و الرفاق. لعلها تكون محطة للإضاءة، إلى جانب كل ما سلف، على الوضع المغربي أيضا، و الذي يراكم تحركات شبابية و شعبية هامة ذات أفق.. نأمل أن تطل علينا بداية برؤيتك لواقع التحركات الشبابية و الشعبية في المغرب و آفاقها و موقع اليسار الثوري منها.
و نأمل من الرفيقات و الرفاق مساهمات قيمة تغني الموضوع.
Hassan Omami
بالنسبة للوضع المغربي العام لا يختلف عن غيره في بقية بلداننا العربية ...باستثناء التراكمات الكمية التي راكمها شعبنا منذ عقود في صراعه ضد نظام الاستعمار الجديد..حيث لم يمر أي عقد من الزمن بدون انتفاضات شعبية بطولية منذ انتفاضة الريف 1959وانتفاضة 1965 وانتفاضات الفلاحين في السبعينيات وانتفاضة 1981و1984و1990 وانتفاضات عديدة فجرت في بداية هذا القرن
نعتقد أن الحراك الحالي والمتمثل بانتفاضة 20فبراير والتي أقفلت سنتها الأولى شكلت تتويجا نوعيا بصيغة ما لكل هذه الانتفاضات الشعبية...هذا على المستوى الشعبي أو الموضوعي اي الصراع الدائر بين التحالف الطبقي السائد وجماهير شعبنا ,,,أما على المستوى الذاتي والذي نرى فيه نقطة ضعف كبيرة فتتمثل في غياب تنظيم ثوري يقود حركة الجماهير نحو خلاصها ...هذا الغياب هو يجعل حركة الجماهير فريسة للعفوية من جهة وكذلك فريسة للقوى الانتهازية الاصلاحية والتحريفية التي لم تمارس طيلة عقود سوى المتاجرة بتضحيات شعبنا ...فرغم التضحيات الأسطورية التي قدمها رفاقنا الثوريين الماركسيين اللينينيين طيلة هذه المحطات منذ 1968 وتواجدهم الغير منظم في كل المعارك إلا أن تضحياتهم لم تستطع بلورة الأداة الثورية التي توجه وتنظم ممارستهم الثورية...وهذا العائق الذاتي هو تعانيه وعانته كل انتفاضات المنطقة وهو ما سهل على القوى الظلامية تحالفاتها مع الامبريالية والصهيونية لتحريف الانتفاضات عن كل أفق تحرري وتحريري....أتمنى أن تكون في هذه السطور جزء من الاضاءة على تساؤل الرفيق عيديد مع تحيتي
Mohanad AL Beetar
رفيقي العزيز حسان ما رايك بسيطرة المد الاسلامي على الحراك في عالمنا العربي؟!!
وما سبيل الخروج من هذا المستنقع السلامي المتطرف؟!!
Hassan Omami
أعتقد أن لا وجود لمد إسلامي بالمنطقة , هناك رهان إمبريالي صهيوني رجعي على القوى الظلامية المتأسلمة ...ما يوحي بهيمنة أو سيطرة للمتأسلمين أي المتاجرين بالاسلام حصرا ليس قوتهم السياسية ولا الفكرية بل غياب المعبر عن مصالح هذه الجماهير المنتفضة...ضعف القوى الثورية الحقيقية أو غيابها وأقصد هنا تحديدا غياب تنظيمات ماركسية لينينية مبدئية تمتلك الاجابة على معضلات الواقع , بما تعنيه من إجابة برنامجية تحديدا,,,مضافا إليه رهان بعض التيارات ممن تدعي انتماءها لليسار على هذه القوى عبر عقد تحالفات معها فتح الباب مشرعا أمامها...لنعطي مثالا من المغرب لما قلناه أعلاه...هناك تنظيمين سياسيين ظلاميين بالمغرب جماعة العدل والاحسان وحزب العدالة والتنمية ...الأول تحالف معه جزء مهم من التنظيمات الاصلاحية والتحريفية ومنها من يدعي انتماءه للماركسية مثل حزب النهج الديمقراطي وشاركوا معا في الحراك ..في نفس اللحظة التي فتحت الجماعة المتأسلمة قنوات الحوار مع السفير الأمريكي بالرباط انسحبت من الحراك ,,وليبقى حلفاؤها من مدعيي اليسار يبحثون عن أنفسهم...في الوجهة الأخرى التنظيم الثاني للظلامية اختار مباشرة معانقة النظام الرجعي ومخططاته وطبل لدستوره وهو الآن على رأس حكومة لا تختلف عن أي حكومة سابقة...الحراك أو الانتفاضة مستمرة بل ازدادت توهجا في بعض المناطق بعد خروج المتأسلمين منها ..ففي مدينة تازة وبني بوعياش وغيرها عرفت انتفاضات داخل الانتفاضة دامت فيها المواجهات مع الأجهزة القمعية لأسابيع واستعنل فيها الرصاص ,,سقط على إثرها شهيد وعشرات من رفاقنا معتقلين...الحركة الطلابية وفي مجموع المواقع الجامعية التي يهيمن داخلها الماركسيون اللينينيون نجحوا في مقاطعة الامتحانات بالرغم من عسكرة الجامعات ...وأنتم تعلمون عن المعارك التي يخوضون المعتقلون السياسيون بمختلف سجون النظام يكفي أن نذكر بأن الرفيق عزالدين الروسي تجاوز إضرابه عن الطعام 100يوم
ريتا المناضلة الحرة
تحية للرفيق حسن الاممي وجميع الرفاق والرفيقاات ماهو دور اليسار في الحراك الشعبي المغربي و خاصة داخل حركة 20 فبراير
ومادا عن احزاب تدعى انها ماركسية من داخل تنسيقية حركة 20 فبراير تنسق مع الظلام و تتنازل عن شعاراتها الثورية
Hassan Omami
للرفيقة ريتا المناضلة: بعد التحية الخاصة لك ,,أعتقد أني أشرت لجزء من سؤالك سابقا...بالنسبة لي شخصيا ليس كل ما يلمع ذهبا ..وليس كل من يحمل إسم حزب شيوعي هو كذلك حزب شيوعي...ممارسة الشيوعيين عبر تاريخهم النضالي إن في مواجهة الاستعمار المباشر ...أو مع عملائه من أنظمة تبعية ...تقوم على أسس مبدئية ولا تكتفي بالشعار المستهلكة إعلاميا أو التي تمثل موضة إعلامية ...الأحزاب التي تتخلى عن استراتيجيتها وعن شكل السلطة التي تطمح لها بشعارات برجوازية من قبيل الديمقراطية البرجوازية والحداثة وحقوق الانسان ,,,وغيرها وتطلق ديكتاتورية البروليتاريا بالمقابل هي أحزاب تتاجر بالشعار الشيوعي هي تنظيمات تحريفية...بالنسبة للماركسيين اللينينيين لم تشكل الحركة والمكتسبات الطفيفة التي يمكن تحقيقها غاية نضالهم ..بل إن تكتيكهم يرتبط جدليا مع استراتيجيتهم...غياب أو تغيير الهدف النهائي من الصراع هو البوابة التي تعبر من خلالها تلك الأحزاب نحو مستنقع الانتهازية ..من يعانق النظام ويقبل الشرعية منه عوض اكتساب شرعيته من الجماهير التي يمثلها لا نستغرب معانقته للظلاميين المتأسلمين ....وما المتأسلمين والظلاميين عموما سوى احتياطي استراتيجي للأنظمة الرجعية وأسيادها..إنها احتياطي الثورة المضادة...وهذا ما يتفاعل في مصر تونس المغرب سوريا اليمن ....
Ali M Zein
رفيق حسن ، نلحظ كما قال الرفيق مهند البطار تلاحم بين المد الاسلامي و الانظمة النفطية الخليجية و الامبريالية العلمية - مع اختلافي الجزري معه حول توصيف الوضع العربي- مما يأكد أن الازمة الراسمالية العالمية متشابكة مع الوضع العربي المتازم و متفاعلة معه جدليا ، هذا ما يستدعي أوسع مظلة ماركسية عربية ؟ ما هي إمكانية تحقيق هذا الموضوع ؟ و كيف تلحظ أفق العلاقة ما بين اليسار الثوري العربي و نظيره الاممي ؟
Hassan Omami
حقيقة الجزء الثاني رفيقي لا أمتلك عنه جوابا ,,,كل ما يمكن أن أدلي به هو مقاربات أولية للموضوع لأن هذه المسألة تتطلب التناول الجماعي وتفوق إمكانية الفرد...ما يمكن قوله في هذا السياق أن المهمة الآنية للحركات اليسارية المبدئية وأقصد بها طبعا ت...يارات الماركسية اللينينية هو استكمال مهمة بناء أنوية ثورية على مستوى كل بلد على حدى والتنسيق والتواصل بينها في أفق إفراز حزب الطبقة العاملة الحقيقي أي الذي يمتلك الإجابة السياسية والايديولوجية على إشكالات واقعنا في بعديه الأممي والمحلي ..هذه المهمة ضروري أن تسبقها مهام جزئية تمهد لها أولها فضح التيارات التحريفية التي لا تستطيع فعل أي شيء سوى زرع البلبلة الفكرية والسياسيةوسط الطبقة العاملة وحلفائها من التيارات التروتسكوية التصفوية إلى الماوية وأخواتهم من دعاة النضال السلمي من داخل المؤسسات القائمة والتصالح مع الأنظمة ...وهنا لم أغفل الشق الاقتصادي للتساؤل بل تركته كي أختم به : إن الأساس المادي للحراك هو في شق منه الأزمة التي تتخبط فيها الامبريالية وحلفائها من الأنظمة التبعية ..فلأول مرة منذ 1989 تنطرح علامات استفهام حقيقية حول مآل النظام الرأسمالي ..إن كل الأقراص المهدئة التي تعالج بها الرأسمالية أزمتها المزمنة فشلت فشلا دريعا فالاصلاحات الجزئية التي اعتادت عليها الامبريالية من قبيل الاصلاحات المالية وتسكين الصراع الطبقي عبر رشوة البيروقراطيات العمالية وتكثيف الاستغلال لشعوب محيط النظام الرأسمالي لم تفلح في الخروج من الأزمة ..وحتى الحرب التي كانت في السابق تشكل أفضل مخرج لأزمة الرأسمالية , لم يحل المشكل ..فالحرب الامبريالية مستمرة منذ 1990 حرب عالمية بكل معنى الكلمة تخوضها الامبريالية ضد عدو وهمي أي غير محدد المعالم إسمه الارهاب ..حرب في أفغانستان وغزة ومجموعة من البؤر في إفريقيا والمستمرة حتى الآن لم تشكل إجابة كما الماضي بل زادت في أزمة الامبريالية...إن الخيار الآن ليس بين المتأسلمين الظلاميين وبين اليساريين كيفما كان لونهم ...الخ...يار تلآن بكل وضوح هو بين استمرار النظام الرأسمالي في تدمير القوى المنتجة ونماذجها العاطلين عن العمل وتسريحات العمال وإغلاق المصانع وحتى إفلاس الرأسماليين وهو ما يوحي بالكارثة ..وبين نظام آخر يحرر تلك القوى المنتجة عبر تدمير علاقات الانتاج القائمة...الخيار اليوم لم يعد بين الرأسمالية والاشتراكية ..بل الخيار بين الاشتراكية والهمجية أو البربرية ..يكفي أن نستدل على هذا بإثارة نعراث قبلية وطافية الماقبل رأسمالية بتشجيع من الامبريالية التي تدعي كونها عالم حر
Shreif Elsaftty
رفيقي مارأيك بما يحدث في مصر وماحدث للاحزاب والحركات الثوريه التى كانت هي فتيل الثوره ومالبثت ان تم تهميشها من جميع الاطياف والاحزاب السياسيه واصبحت وحيده ويتم مهاجمهتها من قبل الجميع بعد ان اتلف حولها الشعب واستمدت قوتها الثوريه منها هل ال...خلل فيها ام ماذا ومارأيك في الحركات المتأسلمه والاحزاب المتأسلمه وماهو سبب صمت الشعب عليها وهي الان تتفرد بالسلطه وتتدعي الوطنيه والخير للجميع بعد المواقف الكثيره من الاتفقات والمساومات هل هو عجز او امل وماتفسيرك للوضع الراهن وماسيكون عليه في المستقبل
Hassan Omami
إلى الرفيق شريف: كل المؤشرات كما أقرأها تسير لمصلحة قوى التغيير الجدري في مصر ..ليس المشكل أن يصل الظلاميون المتأسلمون إلى السلطة ..فهذا أمر عادي بل إيجابي لأنه سيفقدهم ورقة كانوا يتاجرون بها وهي إمكانية أن تعوض الاجابة الدينية كل إجابة سيا...سية واقتصادية ...المشكل يطرح في مصر إن لم يستطع ثوارها تنظيم ذواتهم وتنمية الوعي الثوري بين صفوفهم ووسط جماهيرهم ...من أجل القيام بهجوم مركز ليس ضد القوى الظلامية فهؤلاء أدوات بل ضد علاقات الانتاج الرأسمالية التبعية ...ولحدود علمي فهناك قليلون في مصر حتى بين الثوار من يشير إلى طبيعة النظام القائم وبالتالي النظام المنشود...إن شعارات الديمقراطية عموما وتداول السلطة وغيرها من شعارات البرجوازية أشد خطرا على وعي الجماهير من الفكر الديني ...وللأسف يساهم في هذا حتى بعض مدعي الشيوعية
Mohanad AL Beetar
عظيم رفيقي لقد اعجبني كلامك الاتي (ما يمكن قوله في هذا السياق أن المهمة الآنية للحركات اليسارية المبدئية وأقصد بها طبعا تيارات الماركسية اللينينية )
وهذا كلام فعلا جوهري وصحيح
لكن رفيقي العزيز لم تجبني عن سؤالي,ماذا يمكن تسمية ما يجري بغير المد الاسلامي؟!!
وخصوصا باننا نعترف بضعف القوة التقدمية وليس اليسارية فحسب !!!!
هل تقصد صعود مؤقت للقوة الاسلامية؟!!
Hassan Omami
نعم رفيقي البيطار ..هذا جزء من قصدي إنه صعود مؤقت ..وهونتيجة لضعفنا وليس نتيجة لقوة يمتلكونها....في السياسة لا يمكن أن نعتبر من لا يمتلك برنامجا اقتصاديا بالصعود ..فنفس النظام الذي كان سائدا في مصر وتونس مازال مستمرا ,,,الظلامية حافظت على م...وقعا ولم تصعد...استئثارها بالمشهد الاعلامي ضمن توافقات سياسية مع أنظمة مازالت سائدة لايشكل صعودا ...خصوصا في المغرب وتونس...على العموم أنا أتفق مع توصيفك رفيقي البيطار فقط أريد الاشارة أكثر إلى ضعفنا وعجزنا أكثر
عمار ديوب
مساء الخير: حدد الرفيق حسان، الواقع بين انتفاضات كاسحة، وشعوب منتفضة، وعلينا التعلم من الشعوب وتعليمها، وقال بأن اليسار عليه ان يكون ماركسياً ويحدد موقفه بدقة إلى جانب الشعب وضد الأنظمة وضد الامبرياليات. ولهذا يقول ان الفئات المتأسلمة هي ضد... الثورات ومع تلك الامبراليات، وهذا صحيح، وبالتالي المتأسلمين هم ممثلي شرائح برجوزاية معينة، وهم تيار سياسي وايديولوجي، وهنا علينا الانتباه. تقدم المتأسملين هو بشكل أساسي بسبب تراجع اليسار وما عاناه في العقود الأخيرة. الان عليه استعادة ذاته، لأن الثورات العربية، هي ثورات ستكنس كذلك الاسلاميين موظفي الدين لمشاريع برجوزاية جديدة. وما دامت هذه الاوضاع قائمة فالثورات قائمة، أي الشعب لن يتراجع، الثورة لا تحسي بالايام، بل بما أنجزته. الأزمة الاقتصادية يستدعي وجود يسار ثوري ماركسي فاعل. هنا الرهان. التاريخ فتح على مصراعيه. فللنتبه.
Hassan Omami
الى الرفيق عمار: أحييك ابتداء على إظاءتك لهذا الحوار ..ثانيا لم اوصف مطلقا ما يقع في بلداننا العربية بأنه ثورات , لأن هذا التوصيف خطورته تكمن بالاساس في إفراغ المضمون الحقيقي للثورة ومفهومها النظري كذلك ..الثورة بدون الدخول في تحديدها هي قو...ة بناء وليست هدم فقط ..ما يقع الآن ليس لا هدما ولا بناء ..بل تقتيلا ودمارا لم تستفد منه سوى الامبريالية وأذيالها عبر حصر ملايير الدولارات عبرعقود إعادة الاعمار ليبيا والعراق نموذجين...كل حديثي يدور حول انتفاضات شعبية ممكن جدا أن ينفتح أمامها آفاق ثورية ..أول شرط لفتح هذا الأفق هو العمل المضني من طرف الماركسيين اللينيين تحديدا على تنظيم نفسهم أولا وتنظيم الطبقات التي لها مصلحة في التغيير ..وكل من ينكفئ على القيام بهذا الدور ويرتمي في أحضان المتأسلمين بدعوى توسيع القاعدة الشعبية أو استثمار القاعدة الاجتماعية للقوى الظلامية بدعوى أن الثورة ستكنس حتى الظلاميين فهذا مجافي للحقائق التاريخية أولا ومضر بقوى الثورة الحقيقية ثانيا ...التجربة الايرانية ليست عنا ببعيدة...تحياتي
Mohanad AL Beetar
رفيقي هل تجد فكرة الربط التام بين ما يجري ببلدان العربية بفكرة صحيحة؟!!
بمعنى اخر:
هل المشاهد في البلدان العربية جميعها متشابهه ام يوجد خصوصية لكل مشهد اي لكل بلد؟!!
Hassan Omami
إلى رفيقي البيطار : هذا سؤال استنكاري منك ههههههه
على كل لا يمكن لا علميا ولا نظريا أن نقول بتماثل الأوضاع بين بلداننا ..هناك الكثير من نقط التشابه والمحدد فيها وحدة العدو وهناك خصوصيات كذلك لكل بلد على حدة ...وهو ما يولد اختلاف في ممارسة الماركسيين اللينينيين من قطر لآخر ...وكذلك حتى الأنظمة السائدة مختلفة بعض الشيء...فلا يمكن بنظري إقامة التماثل مثلا بين النظام المصري والسوري..أو بين السعودي واللبناني أو التونسي
Ali M Zein
رفيق حسن هل هذا الفرق " السياسي " البسيط في التماثل بين الانظمة العربية و البعيد عن جوهرها الطبقي المعادي للجماهير يسمح باختلاف عميق بين استراتيجيا القوى الماركسية ؟ لا أعتقد ذلك خاصة في عالم اليوم حيث الرأسمالية قد عولمة كل شيء
Hassan Omami
إلى الرفيق علي الزين لم أتحدث عن اختلاف بين القوى الثورية الحقيقية حول مسائل الاستراتيجيا ..استراتيجية النضال الثوري واحد لدى كل التنظيمات الماركسية اللينينية الاختلافات الموجودة قد تكون على مستوى تصريف المواقف الاستراتيجية وأشكال العمل وال...فعل الثوريين...أي كل مسائل التكتيك بشرط عدم إقامة سور صيني بين التكتيك والاستراتيجية وهذا ما تتقنه القوى التحريفية جميعها...الأنظمة أصلا ليست متماثلة كما أشرت سابقا كيف تكون مواقف الشيوعيين كذلك؟ يقول الشهيد مهدي عامل الموت في التماثل والاختلاف حياة...الاختلاف يتيح للطاقات الشيوعية الابداع والتحرر من القوالب الجامدة التي تحاول بعض القيادات المتكلسة حصر العمل الشيوعي ضمن نطاقها ,,,كل التحية لك رفيقي علي
Ali M Zein
رفيق حسن هذا السور الصيني تكرّسه وتعليه بعض القوى الانتهازية وهذا ما قصدته من تعليقي .
انه اختلاف بسيط في الوطن العربي اليوم حيث تتمركز الثروة و السلطة في يد حفنة تطلق على نفسها تسميات مختلفة و تمتلك رأى سياسية تبدوا للبعض مختلفة و لكن ان عدنا للتاريخ و للاساس القائل بان الاقتصاد هو جزر السياسية ندرك انها واحدة و متقلبة و فق المصالح ، من هنا جاء تعليقي للتأكيد أن اعلاء التكتيك على الاستراتيجيا هو "كفر " بالماركسية
Hassan Omami
نعم رفيقي كل ممارسة سياسة تقتصر على ممارسات تكتيكية تفرغ مضمون التكتيك من كل نفس ثوري هي ممارسة إصلاحية بامتياز...لا خلاف حول هذا فباسم التكتيكات الانتهازية تعقد الصفقات مع الأنظمة ومع القوى المتأسلمة باسم التكتيك والحنكة السياسية أو الواقعية ..وغيرها من فذلكات اللغة....الأساسي في الممارسة النظرية والسياسية للثوريين الآن هو إعادة الاعتبار للمبدئية في الصراع ..من الشعار إلى الموقف ...وهذا هو الكفيل بتعرية الانتهازية
Hadi Abou Nidal
تحية لجميع الرفاق وأخص الرفيق حسن بالشكر، وأطر التساؤل التالي:
تناول الرفيق حسن الأزمة المزمنة لنمط الإنتاج الرأسمالي، ألا ير الرفيق أن الرأسمالية "تجدد نفسها" وبالتالي تؤجل إنهيارها على حساب إشعال حروب وتعميم الدمار والخراب...؟ ثم أن أزمة نمط الإنتاج الرأسمالي لا يعني أن دلالة عافية للبديل الثوري؟ بدليل أن إطالة أمد هذا النمط من الإنتاج الذي عمر لقرون هو دليل أزمة للبديل الثوري؟
تقول النظرية الماركسية اللينينية بالتحليل الملموس للواقع الملموس، وما دام الواقع هو حي وفي حركة دائمة فيقتضي انسجاما مع هذا القول أن تواكبه النظرية إنتاجا معرفيا: تحليلا وتفسيرا لتملكه لتغييره.
ألا تر أيها الرفيق أن هناك تكلس وجمود عقائدي في مفاصل النظرية، بحيث تحولت إلى محفوظات ومقولات جاهزة تكرر وتعاد بنفس الصيغ وعلى جميع الوقائع مهما تغيرت؟
Hassan Omami
إلى الرفيق هادي أبو نضال: تحية خاصة لك رفيقي حضورك أسعدني كثيرا وأضاف للحوار بقعة ضوء أخرى ...رفيقي أعتقد أنني تناولت هذا الموضوع أعلاه..نعم رفيقي كانت الرأسمالية تستطيع تجاوز أزماتها الدورية والمستمرة عبر مجموعة من الآليات منها الحروب...وي...مكن إظافة عامل أساسي مهم ساهم في إطالة عمر هذا النظام وصموده أمام الضربات المركزة لحركات التحرر الوطني ..وهما خيانة التحريفية بالتحاد السوفياتي المنهار منذ انقلاب خروتشوف,,وكذلك قدرتها على استحصال فوائض للقيمة من محيط النظام ...الآن الامبريالية عاجزة على تجاوز أزمتها وتهدد البشرية بالبربرية ..أو ما يمكن أن نسميه نظريا بفناء الضدين ... وما إشاعة الحروب الماقبل رأسمالية وتذكيتها من طرف الامبريالية سوى نموذج ..ما حدث في العراق وليبيا وما تحاوله الامبريالية في سوريا ,,والسودان والكوت ديفوار وغيرها من الآمثلة يؤشر على هذا ...نعم الرأسمالية على أبواب قبرها تنتظر فقط حفاري قبرها ليدفنوا جثتها المتقيحة إحقاقا للضرورة التاريخية ..وهو ما يعجز الماركسيون اللينينيون وكل الثوريين على تحقيقه حتى الآن
Aadeed Nassarr
رفيق حسن .. أحيي صبرك علينا ...
لقد فازت قوى الاسلام السياسي في انتخابات عاجلة في كل من تونس و مصر، و بدأت أوراقها تحترق. غير أنها فازت في المغرب في ظل النظام ذاته و السلطة المخزنية ذاتها. فهل ترى أثرا لذلك على حركة الشارع و احتمالات الانتفاضة الشعبية لإسقاط النظام؟
Hassan Omami
إلى السيد عيديد : أعتقد جازما أن المسار الثوري في المغرب لم يبدأ مع 20 فبراير لينتهي مع حكومة ودستور لا يقنع حتى طفل مغربي...كل الانتفاضات حتى أكثرها زخما وقوة أي الانتفاضة باليمن لم تستطع إسقاط الأنظمة ..ما وقع مجرد استبدال رؤوس الأنظمة مع... الحفاظ على نفس علاقات الانتاج القائمة ..أعتقد أن مفهوم الثورة يجب تحديده أولا ...ما يميز الثوريين هو دقة المفاهيم لأنها أدواتهم لإنتاج معرفتهم بالواقع ..كلما كان جهازنا المفاهيمي غير دقيق كلما ابتعدنا على تفكيك الواقع ومن ثمة الإجابة على إشكالاته...الانتفاضة شكل من أشكال النضال واحتمالات نجاح الانتفاضة مرتبطة أساسا بجدب الطبقة العاملة إلى صفوفها ..وهذا موضوع آخر يدخلنا إلى المواجهة مع وكلاء البرجوازية داخل صفوف الطبقة العاملة واستمرار سيادة الخط البيروقراطي داخل النقابات ...أعتقد أن التجربتين المصرية والتونسية تتميزان إلى هذا الحد أو ذاك في قدرة الانتفاضة على جذب العمال إلى صفوفها وباعتقادي هو ما سهل انهيار رأسي النظام فيهما ..ونعود دائما إلى النقطة الأساسية في غياب قيادة طبقية للصراع نعيد انتاج نفس الواقع الذي نناضل ضده,,,الثوريون الحقيقيون ليس دورهم تأجيج الصراع الطبقي فقط بل قيادة ذلك الصراع أيضا
Hassan Omami
في ختام هذا الحوار الرفاقي ...أحيي كل الرفاق المشاركين فيه ونتمنى أن نكون قد قدمنا مساهمة ومقاربة لما ينتظره الرفاق من هذا الحوار ,,احيي بالخصوص رفيقنا علي .المجد للشيوعية ...تحيا الماركسية اللينينية وتظل راية للعمال والفلاحين ومرشدا في صراعنا ضد أعدائنا الطبقيين .... الموت للامبريالية وعملائها الظلاميين المتأسلمين والشوفينيين ....عاشت شعوبنا النصر لنا ...ليسقط الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي
ودمنا ودمتم للنضال أوفياء
Ali M Zein
باسمي و باسم ادارة المجموعة أشكر الرفيق حسن على اغنائه عقولنا و صفحتنا أملين اللقاء في مناسبات أخرى .

أسئلة متراكمة :

Tché Guivara
مساء الخير لجميع الرفاق في البداية استفزتني بعض التعليقات حول حديثكم عن دور الاحزاب وعن الماركسية اللينينية ومنها سابدا الم يقل لينين لا ممارسة ثورية دون نظرية ثورية الثورات الحالية دحضت هذه المقولة في فعلا ممارسة ثورية ولكنها دون نظرية وال...ثورة التونسية كانت مقبرة لجميع الاحزاب علىى اختلاف اتجاهاتها واطيافها ثم مادور اليسار في الثورة التونسية مثلا جيمعهم وقف يتفرج والجماهير الثائرة هي التي تحركت وقادة نفسها بنفسها دون تدخل الاحزاب لكن في شئ جديد يسمى بالتنظيم الذاتي للجماهير على قاعدة المطالب الاجتماعية والاقتصادية لذا نحن الان امام موجة فكرية جديدة علينا ان نعيد ترتيب قراءاتنا للماركسية بمختلف اطيافها مع المحافظة على التحليل الطبقى ونحاول ايجاد تعريف جديد لمفهوم الثورة والنظرية الثورية هل ممكن ان تكون لاحقة للممارسة الثورية ثم يحق لنا ان نتساءل عن تموقع اليسار والاحزاب واليسارية من المسار الثوري ما اراه شخصيا هو تخاذل لليسار الذي اصبح بدوره رجعيا معطلا للصيرورة الثورية وغير قابل باسقاط النظام وغير طارح على نفسه مشروع توحد اليسار في وجه الرجعية الدينية وغير طارح على نفسه العمل الثوري ويلخص ثوريته في بعض الشعارات الرنانة والزائفة الثائر فقط هو عامل تنظيف بالبلدية المطالب بحقوقه المادية المعطلون والعمال والمهمشون وللحديث بقية

Ali M Zein
رفيق حسن :
بما يختص باليسار الماركسي المتعفن على الساحة العربية ، وبما انك قلت أن الحراك العربي يفتقر لاحزاب الثورية حقيقية و بما أن هذه الاحزاب منبطحة و مدجنة على اعتاب الديكتاتوريات المتلونة ، ومتلكئة و متواطئة عن القيام بدورها التاريخي ...الذي تفرضه عليها الاوضاع العربية ألا وهو تأجيج الصراع الطبقي و عدم ايجاد التبريرات و المخارج لهذه الانظمة التابعة وان اختلفت تلويناتها ومواقفها السياسية .
رفيق تخرج أصوات عديدة منادية بتثوير هذا اليسار ، هل تأيّد هذه المواقف التي لم تتعلم من التاريخ و ابقت على نظرتها للواقع نظرة سياسية و لم تتجرا بالنظر للقعر الطبقي ؟ ام انك تدعوا الماركسيين اللينينيين " الحقيقيين" لخلق يسار يلبي طموحات المرحلة والشعوب المضطهدة و الطبقة العاملة ؟


Mohanad AL Beetar
رفيق حسان بما يخص الثورة ارجو ايراد تعريف للثورة من منظور ماركسي لانني ارى انه من المهم ذكر ذلك..
فالبعض حتى الان يغالط في هذا المفهوم
واعتقد بايراد هذا التعريف سنفصل الامور وسنصل الى تسمية صحيحة لما يجري
تحياتي











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي