الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة العربية و السيد علاوي و الحب المشبوه

هشام عقراوي

2005 / 1 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


على الرغم من سقوط صدام فأن هناك هناك العديد من العراقيين الذين يفتخرون به ويمجدونه على الرغم من اطلاعهم على كل الجرائم التي قام بها خلال فترة حكمة. هناك من يقول أنهم كانوا من المستفيدين من النظام و كانوا يحصلون على الرشاوي و المناصب والكوبونات منه. هذه فهمناها و قلنا بأن المتضرر من المعقول أن يكون ضد المسبب للضرر مع علمه بأن ذلك ليس من حقه و ان ذلك المال أو المنصب يأتي من مضاربات غير شرعية.
المقابر الجماعية و كل هذا الدمار الذي الحقوه بالعراق و العراقيين، لا يكفي بان يرجع هؤلاء المتطفلون الى رشدهم و يتوبوا الى ربهم و يطلبوا العفو من الرب الكريم و من الشعب العراقي و ذوي المقابر الجماعية و ضحايا صدام و حكمة و من لف لفه.
اذا كان هؤلاء البعثيين و المتبعثمين لم يفيقوا الى رشدهم و يفتخرون بصدام و جرائمة، فأن هناك الكثيرين من الذين كانوا يضعون أنفسهم في الجبهة المعادية لصدام و يصدرون الجرائد ضده و يصفون انفسهم بألد الاعداء و هم في الحقيقة كانوا يحاولون الحصول على رشاوي كانت توزع من جهة أخرى مناهضة لصدام وكانت تريد الاطاحة به. هذه الجهات معروفة للجميع و التي نحن بصددها هي أمريكا.
حيث كان هناك قانون تحرير العراق و كانت هناك ميزانية علنية و أخرى سرية تصرف لتطبيق هذا القانون. يبدوا أن التجار و الوصوليين يعرفون أماكن الحصول على الاموال و الذين ليست لديهم خبرة في ذلك هم فقط المناضلون الحقيقيون و ضحايا الاجرام المتبادل.
فالوصوليون كانوا نوعين بعضهم متحالفون مع صدام و كانوا ينفذون مخططاتة و القسم منهم مستمر في ذلك الى اليوم باسم المقاومة و العروبة و التحرير. و القسم الاخر هم جزء من الذين كانوا في الجهة الاخرى و كانوا يأخذون أموالهم من أمريكا و حصلوا على المناصب ايضا بعد الاطاحة بصدام. حيث نرى اليوم أحزاب مقطوعة من شجرة و ليس لها ماض و هي تدير العراق و تحصل على أهم المناصب في العراق.
هؤلاء بحكم تصرفاتهم و طبيعتهم ليسوا ضد صدام و لا يكرهونة و لا يعادونة بل كانوا يتنافسون معه حول السلطة و بما أن السلطه لم تكن تسع للكل لذا اختاروا المعارضة من أجل الوصول اليها و من شدة ولعهم بالسلطة و حبهم لها و أعجابهم بصدام ومنصبه نراهم اليوم يتكلمون عن صدام بكل هدوء و يتكلمون عن البعثيين بكل خفة و يبررونها بالروح الانسانية و التسامح و حقوق الانسان. و لا ينظرون الى الشعب الذي قتل و مازال يقتل على يد البعثيين الصداميين.
*****
قناة العربية و بقدرة قادر غيرت مسارها واستراتيجيتها حيال العراق 180 درجة، على الرغم من التفجير الذي حصل في مكاتبها في بغداد، و صارت تتحدث عن العراق و تنقل الاخبار بشكل قريب من الواقع و في هذه محقة و تستحق الثناء و نشد على ايادي العاملين فيها من أجل نقل الراي و الراي الاخر و الحفاظ على الموضوعية و نقل الصورة الحقيقية الموجودة في العراق. عندما كنا نننقد هذه القناة لكونها كانت تؤيد بأدراك الارهابيين و تمجد أعمالهم، لم نكن نقصد بذلك أن تتحول الى جانب الحكام أو أن تكف عن أنتقاد الاعمال الخاطئه للحكومة. كنا نريد بذلك أن تتحول الى قناة لنقل الحقيقة و أن تكون الى جانب المظلومين و تبين الجرائم ايا كان مرتكبها.
منذ فترة ونرى قناة العربية قد كثرت من مقابلاتها و أعلاناتها مع السيد اياد علاوي و أخذت تنشر قضية رجل ووطن، و بهذا ربما تقصد ان علاوي سيكون رجل العراق و رئيسها القادم. هذه القناة نشرة سيرة هذه الرجل و بحثت معه تفاصيل حياتة و لكن بالصورة التي كان يقراها السيد علاوي. وكأن القناة لم تكن لديها اية سلبيات و مدارك على السيد علاوي طوال فترة حكمة كي تواجهة بها و توقفه عند النقاط المهمة. صحيح أن القناة كانت تنقل أراء بعض المواطنين حول الاوضاع في العراق و حاولت من خلال ذلك أن تبين حياديتها و موضوعيتها ولكنها لم تواجهة بهذه الحقائق و لم تكشف الادلة التي كانت بحوزة نفس القناة و كانت تدعي بها عندما لم تكن قد تغيرت.
أذن هناك تحيز و محاولة لأخفاء أو عدم كشف حقيقة عمل السيد علاوي من قبل قناة العربية. واذا قارنا ما تبث بها هذه القناة من دعاية و أعلانات لعلاوي و حزبة ندرك بأن هناك شيئا ما يحصل خلف الكواليس. ابسطها أن علاوي قد دفع مبالغ على الاقل لبث هذه الاعلانات و أعطاء حزبة هذه المساحة الزمنية و هذا التركيز خلال هذه الفترة بالذات حيث الانتخابات. لا ندرك أن كانت قناة العربية ستقلل من أهتماها بعد الانتخابات كي نستطيع أن نبني على ذلك. ولكن من معطيات الوقت الحاضر نستطيع القول أن هناك صفقة مالية و قد تكون سياسية أيضا بين السيد علاوي و بين قناة العربية. أن كان الاتفاق ماليا فقط فهذا الامر أعتيادي بالنسبة لقناة غير حكومية و تعتمد على الاعلانات في عملها.
هنا ينبغي التطرق الى الطرف الاخر وهو السيد علاوي وحزبة و السؤال الاعتيادي الذي يجب أن يبحث العراقيون عن جواب له. الا وهو، من أين للسيد علاوي بهذه الاموال كي يدفعها الى قناة العربية كي تعطية كل هذا الوقت من مدة بثها و أنشغال عامليها بحزبة. هل حصل على هذه الاموال من أمريكا قبل السقوط أم بعد السقوط؟؟ ام انها أموال عراقية و أموال الحكومة؟؟ أم أنها أموال حصل عليها في زمن صدام؟؟ واذا كانت أموال الانتخابات فلماذا لا تملك كل الاطراف العراقية هذه الاموال. لان الاموال يجب أن توزع بالتساوي و حسب معايير معينة. أيا كانت الطريقة التي حصل عليها السيد علاوي و حزبة على هذه الاموال فأنها لم تاتي من النضال البطولي و من أستحقاقات عادلة و مساوات بين الاحزاب و المواطنين و من التوزيع العادل. اي أن هناك استغلال للسلطة و عمليات حصول على الاموال.
كل هذه تعطي العراقيين المطالبة بالعدالة و تؤكد لهم بأن الكثير من الشخصيات و الاحزاب تأسست من اجل الحصول على الاموال و المنصب فقط و أنتمت الى المعارضة من اجل أستغلالها و العمل من الجهة الاخرى من أجل السلطة و المال.
أذا أستمعنا الى حديث السيد علاوي بقناة الجزيرة و تفحصناها بعيون انتقادية و تفكير عميق و غصنا في شخصية هذا الرجل، وفكرنا بما كان يقوله حول صدام حسين و علاقاتة معة و طريقة الحديث و التعامل و التقرب بينهم، نرى بأن هذا الشخص كان معجبا به و كان يتباها عندما كان يقول بأنه كان قريبا من صدام. وكأن صدام لا يزال رئيسا في مخيلتة و في عقله الباطن. كان يتحدث بفخر عن المواقف التي كان قد التقى بها بصدام. و كان يحاول ايضا ان يبين لقناة العربية و المشاهد بانه كان شخصا مهما و قريبا أو اليد اليمين لصدام و كان بينهم أحتكاك و أتصال مباشر.
أذا كان السيد علاوي مناهضا لصدام وكان يكرهة بصدق، كان من المفروض أن يلعن تلك الايام التي كان فيها بعثيا مع صدام. كان من المفروض علية ان يبين أنه كان بعيدا كل البعد عن صدام و ممارساته لا أن يطيل في الحديث عن مغامراته مع صدام و عصابة صدام. وقناة العربية أعطته الفرصه الكافية كي يتحدث عن تلك العلاقات دون أن تقاطعه.
فهل سينهج السيد علاوي نفس نهج صدام في الوصول الى السلطه و يزيح المنافسين بالخبرة التي أكتسبها في علاقاته بصدام وبحزب البعث. فلحد الان لم يعرب السيد علاوي عن ندمة لعلاقته بصدام وبحزب البعث و من طريقة حديثه يعرف المشاهد أنه مازال يتشوق الى تلك الايام و الى فكر البعث.
وهل هناك صفقة بين السيد علاوي و بين قناة العريية من أجل أحياء الفكر البعثي و ايصال علاوي الى الحكم. و من اين حصل علاوي على كل هذه الاموال؟
ألا يحق للعراقيين ان يسألوا من أين لكل هذا؟؟؟؟؟ ومتى ترعرع هذا الحب بين علاوي و قناة العريية؟؟؟ وهل هذه كلها بمباركة أمريكية؟؟؟ أم أنها أحدى المغامرات البعثية القديمة يريد فيها السيد علاوي الرجوع الى وقت الشباب و يدفع بصدام أخر لقتل عبدالكريم قاسم العراق الجديد؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ