الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الله عادل؟

مى مختار

2012 / 4 / 4
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


السؤال:هل الله عادل؟
بالتاكيد العادل هو اسم من اسماء الله الحسنى و هو احد صفاته الاصيلة.
و طبعا اول ما يتبادر للذهن حين ذكر صفة العدل فى الله سبحانه و تعالى هو لحظة الحساب و يوم القيامة او العدل فى الدنيا بتوزيع الارزاق و النعم و الصحة الى اخره
يقول تعالى"و ما ربك بظلام للعبيد"
اذن فالظلم لا يمكن بنص القرآن ان تكون من صفات الرحمن
القصة تدور حول طفل ولد فى عشرينيات القرن الماضى فى احدى الغابات النائية فى أدغال افريقيا عاش مايقرب من 40 عاما بين الاشجار و الافاعى و الافيال و قبيلته التى لا يعرف غيرها منذ ولد و حتى مات .
هذا الرجل لم يصله الاسلام..لم تصله المسيحية..لم تصله التوراة..هذا الرجل لم يسجد لبقرة و لم يقدس صنما عاش و مات بلا دين بلا اله يعبده ..تزوج و انجب و بغض النظر كيف عاش و كيف مات فقد قدر له الله تلك الحياة.
لو كان اتاه المبشرون لصار مسيحيا و لو كان مر به مسلم دعاه الى الاسلام ربما لصار مسلما واذا هبط الى بلاده يهوديا او بوذيا او موحدا ... ربما لتحرك ذهنه نحو الاله الواحد و رب تلك الرسالات ربما لو كان نشأ فى عائلة تعبد النار او البقر او الشمس او القمر او النهر المجاور لكان عبد كما يعبد آباؤه.
هل الله العادل فى عرف المتدينين سيحاسب هذا اللادينى على انه كافر؟
أم سيرحمه و يغفر له عدم معرفته به و عبادته له؟
هل سيدخله الجنة ام النار؟
اذا ادخله النار ,فقد ظلمه و بذلك تنتفى صفة العدل و المساواة بين البشر ف الله سيقبل شفاعة نبيه فى المسلمين و يدخلهم الجنة رغم ذنوبهم و يدخل هذا المسكين النار لمجرد ان الله قدر له ان يولد فى تلك البقعة النائية من الارض!
و اذا ادخله الجنة و ساواه بالرهبان و الشيوخ و المتدينين الذين قضوا عمرهم يتعبدون الله آناء الليل و اطراف النار و تصبح مصداقية الايات التى تعد المسلمين دون غيرهم بالجنة على المحك و كان الله يساوى بين من البشر و هو مالم يرد حيث ان امثال هذا الرجل بل و الاكثر معرفة منه بالقيم و العلم و الخالق فى نظرهم كفار يستحقون النار و العذاب فى الدنيا و الاخرة !
من فهم القصة سيفهم المغزى و هو أن صفة العدل ليست بمعزل عن مبادئ المساواة و عدم التمييز على اى اساس عرقى او جغرافى او دينى او جنسى ...الخ لو تقبلنا تلك المبادئ فلا يوجد مشكلة اطلاقا اما اذا استنكرنا على الاخرين حقهم فى ان يكونوا انفسهم و مارسنا الاضطهاد ضدهم لاى سبب فلابد من مراجعة مبادئنا و تحديد مدى اتساقها مع الانسانية و مع الله العادل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية وسؤال
د حسن ( 2012 / 4 / 4 - 04:02 )
تحية للكاتبة
وهل الدين يعيشون الان في اغلب البلاد الاسلامية ووصلهم الاسلام عن طريق النصابين الكدابين ثم تشككوا بالامر برمته بسبب وهن الادلة وكدب ناقليها وانتشار الارهاب الاسلامي المعادي لكل انواع الحياة
هل ادا شككنا بهدا الامر ودلك لكثرة مساوئ المسلمين حاضرا وتاريخا وان هدا الدين بشكله الحاضر ومداهبه المتعددة التي تكفر بعضها بعضا لا وتحل دم بعضها البعض
هل سندخل النار على هدا التشكيك
وشكرا


2 - نعم الله عادل
سمير البحراني ( 2012 / 4 / 4 - 04:27 )
يقول الله في قرآنه المجيد: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. فكل انسان لم تصله دعوى الى دين ما فليس علي محاسبة حسب الآية.اما ما يقوم به المسلمون اليوم من قتل وترويع للابرياء فليس من الدين في شيء. لمذا؟؟. لان لا قصاص الا بعد الجناية؟؟. اذا اراد المسلمون ان يحولوا اي معتنق دين الى الاسلام فيجب عليهم دعوته بالموعضة الحسنة واثبات ان القرآن والتشريع هو من عند الله ليس بالكلام بل ببرهان يثبت ذالك وبما ان المسلمون يعتقدون بالمعجزات فلا بد ان يكون الداعي يمتلك برهانا على دعواه يعجز عنه الآخرين والمعجز لا بد ان يكون محسوسا للجميع لا مجرد كلام لان الكلام لبس بمعجزـ ولوفرضنا جدلا بانه معجز فهو معجز على الناطقين به وليس على الآخرين. ان مآساة المسلمين هو اعتقادهم ان القرآن صالح لكل زمان ومكان اعتمادا على قولهم بان العبرة بالمعنى لا بسبب النزول اي كنتم خير امة اخرجت للناس تعني العرب والمسلمين عامة منذ نزول الآية الى آخر الدهر علما بانها نزلت في افراد معينين وليس في الجميح والدليل كلمة كنتم ولو كان غير ذالك لقال (انتم؟).ان كثيرا من الآيات مختصة بزمانها ولكن ترك الحبل على الغارب خلق ارهابا في فكر المسلم


3 - الأديان الأخرى وعدالة الله
شاكر شكور ( 2012 / 4 / 4 - 05:08 )
تحياتي للأخت مي وشكرا على هذه المقالة القصيرة والغنية بمفاهيم العدل والمساواة ، لقد نظرتي يا اخت مي الى موضوع العدل الألهي من منظور التعاليم الأسلامية فقط ، ففي المعتقد المسيحي الحساب العادل للذي لم تصله كلمة الله يكون الحكم عليه على اساس الشريعة التي عاش تحت ظلها ، فإن كان قد عاش في ظل شريعة الغابة فسيحاسب وفق احكام تلك الشريعة وإن لم تكن هناك شريعة فيحاسب على ضميره الأنساني وهكذا ، ولِمَ لا يقبل في الجنة ان كان قد تصرف بعدل وفق شريعته ؟ وما هو فضل المؤمن على الله لكي يتميز عن الذي لم تصله الأديان ؟ الله حسب المفهوم المسيحي هو الاه المحبة ولا يُسَر بهلاك خلائقه والتمييز بين البشر حسب مفهوم ميزان الحسنات والسيئات جاء بها الأسلام فقط ، فالله في المسيحية لا يعتبرالحسنات ميزة لدخوله الى الجنة لأن الأحسان من واجب المؤمن وليس فضل ولكن الحساب يكون عن مدى قبول المؤمن وأعترافه بما قدمه الله للأنسان لخلاصه حين قدم فدية عنه على الصليب ، فإن لم يعترف المؤمن بذلك سوف لا تفيده حسناته مهما كثرت خاصة وإن الآية القرآنية (قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ) من سورة الزمرقد الغت الشفاعة حتى للرسول ، تحياتي


4 - ليس عادل
محمد طيفور ( 2012 / 4 / 4 - 10:56 )
السيد المحترم/ سمير البحراني
تقول ان كل انسان لم تصله دعوي الي ديت فليس علي محاسبة ، ومع ذلك فالله عادل !
يبدو انني وقعت في ورطة لان الدعوة وصلتني ومبروك للمحظوظين الذين لم تصلهم
كيف يكون عادلا ولم تصل دعوته لجميع البشر
بئس المنطق


5 - اني حرمت الظلم على نفسي
عبد الله اغونان ( 2012 / 4 / 4 - 23:34 )
الله تعالى عادل وقال
وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا
دعينا من الافتراضات حتى ولو صحت فامر كل انسان الى ربه هو اعلم به
مارايك انت التي وصلتك الرسالة وبلغتك اليس الله عادلا ا ذا عذب من كفر به وانعم على من امن وعمل صالحا برضاه وجنته؟


6 - العشوائيه
على سالم ( 2012 / 4 / 5 - 16:28 )
كل شئ فى هذا الوجود عشوائى وليس له نظام او اصل او منطق , لذلك فان العشوائيه لاتتفق اطلاقا مع العدل والمساواه