الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القطب الاعلامي الرسمي في المغرب بعد تنزيل مقتضيات الدستور الجديد

عمر الفاتحي

2012 / 4 / 4
الصحافة والاعلام


في إحدى تصريحات السيد مصطفى الخلفي ، وزير الاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة
المغربية ، إعتبر أن ما يفوق 60 في المائة من المغاربة ، أصبح إهتمامهم منصبا على القنوات الفضائية العربية والأجنبية .هذا المعطى في المشهد المرئي الرسمي ، لايمكن إنكاره ، ويشكل حقيقة ، تزداد حدتها سنة عن سنة رغم المحاولات التي قام بها وزراء إتصال في الحكومات السابقة ، خاصة حكومة التناوب التوافقي الأولى والثانية . إن الوضع
المتردي للقطب الاعلامي المرئي في المغرب ، لايعكس الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي ، الذي يعرفه المغرب ، بعد تنزيل مقتضيات الدستور الجديد ، ولازالت نفس العقليات تتحكم في تدبير الشأن الاعلامي الرسمي ، كما عهدناه في السنوات الماضية ، برامج ردئية لاتلبي تطلعات المشاهد المغربي ، اللهم إلا من بعد الاستثناءات القليلة ،غياب
الشفافية في تكليف إنتاج البرامج من طرف شركات ، همها المردود المادي ، في غياب
أي ضوابط قانونية ـ تحترم دفاتر التحملات والتشريعات المنظمة لقطاع الانتاج التلفزيوني
تحكم المحسوبية والعلاقات الشخصبة ، في إسناد المهام داخل القطب الاعلامي المرئي .الارتجال في تأسيس قنوات تلفزية ً متخصصة ً ، تبث مع الأيام أنها ضعيفة الآداء ولاتشاهد إلا من طرف نسبة ضئيلة من المغاربة وتشكل هدرا للمال العام ، تعتمد المحسوبية
والزبونية والعلاقات الشخصية كمعايير في ً إنتقاء ً المشرفين عليها والقائمين على تخطيط
برامجها ، تماما كما كان عليه الحال ، حينما كان القطب الاعلامي ً تابعة ً لوزارة الداخلية
رغم بعض الانفتاح الملحوظ على النخب السياسية والثقافية في المغرب ، نشرات إخبارية
ضعيفة الآداء والمردودية ، موجهة ولاتعكس طبيعة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المغرب بعد تنزيل مقتضيات الدستور الجديد ، إلى درجة أصبح
معها المشاهد المغربي ، يبحث عن مصادر أخرى للأخبار ، في الصحافة المكتوبة والالكترونية محليا وعربيا ودوليا . إن ما يعانيه القطب الاعلامي العمومي من تردي وضعف في الآداء ، وغياب الشفافية في تدبير الشأن المالي به ، يقتضي مراجعة جدرية
لطبيعة آداء المرفق الاعلامي العمومي ، سواء من حيث المشرفين عليه ، الذين لازالوا
يعيشون بعقلية الماضي ويتعاملون مع الشأن الاعلامي الرسمي من منظور أنها مجرد
مؤسسات إدارية ، مهمتها الأولى تصريف الخطاب الرسمي ، في غياب أي ضوابط
مهنية ، ترتقي إلى مستوى تطلعات المشاهد المغربي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران