الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفن رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه

العتابي فاضل

2012 / 4 / 4
الادب والفن


الفن رجس من الشيطان فأجتنبوه
هكذا أصبح حاله في العراق الفن اصبح عار وليس رقي وأبداع تقاس به الامم صار الفنان عورة كما يرددها اهل الدين.فعلها رجل الدين الملا خضير الخزاعي حين كان على رأس وزراة التربية والتعليم في حكومة المالكي السابقة أصدر أوامره بألغاء درس الفنية والنشيد وجعل حصتها للطم والعويل وقام بغلق ابواب المعاهد والكليات الفنية ولا اعني التقنية بل كلية الفنون الجميلة وكذلك أكاديمية الفنون الجميلة.ولا اعلم لمَ استحدثت وزارة الثقافة في حكومة السادة والملالي وهي أصلاً بلا اي ميزانية تذكر حتى صارت الوفود الفنية حين تنوي المشاركة في مهرجانات فنية خارج العراق وهي نادرة جداً تستجدي المال من اجل المشاركة من احد المتبرعين او من جمعيات تعمل تحت مسميات كثيرة لسنا بصدد الحديث عنها.والجميع يتذكر حين اصر اعضاء مجلس محافظة بابل من المعممين والاسلاميين على الغاء فعاليات مهرجان بابل وهددوا بقتل من يحضر للمشاركة في المهرجان وفي محافظة اخرى تم هدم السيرك الروسي حين كان القائمين عليه يهمون بنصب السرادق الخاص بالسيرك وغيرها من المهرجانات الكثيرة التي الغيت بشتى الذرائع.والكل استبشر خير بتولي الدكتور سعدون الدليمي وزارة الثقافة كونه رجل له ميول ادبية وكاتب وله مؤلفات لكن اليد الواحدة لاتصفق وزير وبلا ميزانية تسد رمق الوزارة وكذلك انشغاله بوزارة الدفاع وكالة حالت دون الوفاء بكل وعوده بعودة الفن والادب لسابق عهده في العراق لكن له بعض المحاولات القيمة وان كانت قليلة.لكن الملفت للنظر تشجيع المسرح التجاري على حساب المسرح الجاد وانحسار الاعمال الجادة التي كان يزخر بها المسرح العراقي وهجرة الفنانين الى خارج العراق لأسباب عديدة واولها هروبهم من القتل والتصفية واخرها قلة الاعمال وصعوبة التصوير في داخل العراق لأسباب معروفة وهي هيمنة اصحاب العقول الخاوية على كل مفاصل الدولة وتسيدهم الساحة الثقافية رغم انف المبدعين من اهل الفن والادب.حتى توزع الفنانون والأدباء في اصقاع المعمورة بهجرة قسرية طلباً للأمان والعيش بكرامة حتى تشتت الفن العراقي الاصيل بين المنافي اكثر مما كان في ايام البعث وصارت مسارحنا التي كانت تزدهر بها بغداد عبارة عن مخازن للبضائع التجارية وحتى المسرح الوطني الذي كان عبارة عن صرح فني راقي تحول الى ركام واخرها سقوط مسرحه الدوار حين كان قيد الصيانة كون القائمين عليه ناس يتاجرون بالفن ويسرقون المال حين يأتون بعمال ليس لهم اي خبرة في صيانة مثل هكذا مواقع حيث سقط على رؤوس العاملين فيه وتوفي على اثرة احد العمال نتيجة عدم خبرتهم في صيانة مثل هكذا مواقع.وصار الفنان في عراق الفن والادب عبارة عن رجس وشيطان ينخر جسد المجتمع العراقي الاسلامي المحافظ في نظر اهل الدين.واصبح الفن رجس من عمل الشيطان فأجتنبوة ياأهل العراق!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي