الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحديدي العامل الذاتي الرئيس لازمة الحزب الشيوعي وتجديد القيادة السبيل الرئيس لحلها

سعاد خيري

2012 / 4 / 5
سيرة ذاتية


تحديدي للعامل الذاتي الرئيس لازمة الحزب الشيوعي
وتجديد القيادة السبيل الرئيس لحلها
ويبقى على راس العوامل الذاتية لازمة الحزب هذه القيادة التي احتفظت بتركيبتها الحالية ولاسيما السكرتير, منذ عام 1964. وقد اعتادت ان توافق على اي برنامج او وثيقة تقرها مؤتمرات الحزب , لتضعها جانبا بعد المؤتمر مباشرة وتسير وفقا للخط الذي رسمه السكرتير لتصفية الحزب الشيوعي منذ دخوله للحزب. فقد سبق توليه قيادة الحزب مساهمته بمعظم التكتلات والانشقاقات التي تعرض لها الحزب . وهذا ما صرح به نفسه في احتفال مختصر في مقر بغداد بعيد الحزب عام 1977. ودشن قيادته للحزب عام 1964 بخط أب التصفوي الذي دعى لحل الحزب الشيوعي العراقي والانضمام للاتحاد الاشتراكي . وفي عام 1973 وقع على ميثاق الجبهة مع حزب البعث وفقا لشروط البعث في قيادة الجبهة والمجتمع ,خلافا لقرارات المؤتمر الوطني الثاني للحزب , ودعى علنا وفي العديد من المناسبات الى تضييق الفجوة بين الحزبين وصولا للتداخل فيما بينهما.
وشجع العناصر الانفصالية في منظمات الحزب في كردستان وعلى تفتيت منظمات الحزب في الداخل والخارج وكرر تجربته في التحالف مع حزب البعث في التحالف مع الاحزاب البرجوازية الكردية في تحويل الحزب الشيوعي الى ذيل للاحزاب البرجوازية الكردية .
والمتتبع لتاريخ العراق كيف مهد ذلك التحالف مع حزب البعث لكل الكوارث التي عانى منها شعبنا وسيكون هذا التحالف مع الاحزاب البرجوازية الكردية بشروطهم مقدمة لمزيد من المصاعب والالام لشعبنا بعربه وكرده. وسيجد سكرتير الحزب في كل الازمات داخل الحزب او مع السلطة , خارج البلاد يتنقل في فنادق الدرجة الاولى في البلدان الاشتراكية, وقد تطول تلك الفترات الى اكثر من سنة . واطولها كانت الفترة الاخيرة لاستكمال شق الحزب وتكوين الحزب الشيوعي الكردستاني , ومضى قدما في استراتيجيته بتشويه مواقف الحزب بتصريحاته المؤيدة لتقسيم العراق عن طريق تاييد المنطقة الامنة في الجنوب اسوة بكردستان واعتباره ذلك قضما للدكتاتورية , وتهويله من تأثير الازمة في الحركة الشيوعية العالمية وانهيار الاتحاد السوفيتي لتبرير الاعتماد على العامل الخارجي وبالذات على الامبريالية الامريكية في تحرير العراق من الدكتاتورية!! بل ودفع الحزب للقبول بالتحالف مع عناصر معروفة بولائها للامبريالية الامريكية ومشبوهة اخلاقيا وسياسيا للاساءة الى سمعة الحزب الشيوعي وتاريخه الوطني .
لقد تعرض الحزب الشيوعي الى الكثير من التصفيات الجسدية على يد الانظمة التابعة المتتالية , وحاربت الحزب جهات واحزاب قومية ولكن كل ذلك لم يستطع ان يقضي عليه , ولكن محاربة الحزب من الداخل ومن مركز السكرتير والعمل على تصفيته بدأب وطول نفس , اثر كثيرا على حزبنا واوصله الى هذه الازمة.
ان الحزب الشيوعي العراقي ضرورة موضوعية !! ولم ياتي تأسيسه وتطوره بناءا على رغبة شخص اومجموعة اشخاص مهما كان مركزها , انه ضرورة تاريخية لانقاذ شعبنا بعربه وكرده وسائر مكوناته من الدكتاتورية والمساهمة في بناء مستقبله , فله من الكوادر المتنورة ومن احتضان الجماهير له ومده بخيرة ابنائها ما يمكنه من استعادة خطه الوطني والاممي وتجديد بنائه ليستطيع النهوض بمهامه الوطنية والاممية وصولا الى الاشتراكية.
ونقطة البدء هي تجديد القيادة التي اثبتت عدم جدارتها في النهوض بمهامها في الحفاظ على كيان الحزب ودوره الوطني والاممي . وانتخاب قيادة جديدة تضع في مقدمة مهامها انقاذ الوطن والشعب من هذه الازمة , اي ان تضع القضية الوطنية والديموقراطية في مقدمة اهدافها بالاعتماد على الشعب وقواه الوطنية وليس على العوامل الخارجية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صار الرجوع الى المبادئ ضرب من العبث
صدى الخالدي-كاتب عراقي ( 2012 / 4 / 5 - 10:51 )

للاسف ياسيدتي
صارت السياسة وصار العمل السياسي وخصوصا في العراق منوطة بالمكاسب فبمجرد ان يصل زعماء الأحزاب الى السلطة يتحللون عن المبادئ التي انبنت على اسسها الاحزاب التي يمثلونها ويتخلون عن الشعب الذي ناضل من اجل تحقيق المبادئ


2 - الى المناضلة والشخصية المعروفة
فلاح علي ( 2012 / 4 / 5 - 12:36 )
السيدة سعاد خيري
تحية وتقدير
رغم ان غالبية الشيوعيين يعرفون ما دار في المؤتمر الوطني الخامس للحزب من حوار وصراع فكري حول قضايا اساسية في التنظيم وسياسة الحزب وخطابه السياسي وتاكتيكاته وفي الجاتب الفكري لكن القارئ الذي اطلع على مذكراتك في هذه الحلقه والحلقة التي سبقتها يرى فيها انها خالية من المضامين الفكرية وطغى عليها قضايا شخصية ( أي الشخصنه مع سكرتير الحزب السابق السيد عزيز محمد)وبهذا ساهمتي بنفسك في اضعاف محتوى مذكراتك وكونك مناضلة وشخصية سياسية معروفة ينتظر منك القارئ قضايا جوهرية ذات محتوى وقيمة وبالذات في الفعاليات الحزبية مثل المؤتمر لان لها تأثير على الشباب الجديد لتشده للفكر الشيوعي لا سيما اذا كان الكاتب مثلك مخضرم في النضال وضحى وقدم الكثير فاسمحي ان اقول لك
مقالت هذه طغى عليها الشخصنه وانها لا تصمد امام النقد
من ابقى السيد عزيز محمد على راس الحزب كسكرتير منذ عام 1964 الى عام 1993 هل هو نصب نفسه ام انتخب في اجتماع للجنة المركزية ولعدة مرات؟ اذن بقائه كانت بأرادة جماعية طالما هو منتخب من ل.م وها تتحملهل.م ومسألة التكتلات والانشقاقات تحصل وحصلت في غالبية الاحزاب


3 - السيدة المناضلة سعاد خيري المحترمة
فلاح علي ( 2012 / 4 / 5 - 12:49 )
الشيوعية في العالم لاسباب عدة ومن هذه الاسباب ذات التجربه التاريخية هو الاخلال الذي يحصل بين الوحدة الفكرية والتنظيمية هذا اولاَ وثانياَ تنامي الانتهازية اليسارية واليمينية في هذا الحزب ام ذاك وثالثاً كأن يتعرض هذا الحزب ام ذاك لهجمه بوليسية مع تدني المستوى الفكري لقادة الحزب يحدث اخلال بين النظرية والممارسة اي الواقع وهذا المنعطف الخطير يؤدي الى تكتلات ورابعاَ ضعف التضامن والاسناد الاممي له اثر والتبعية لهذا المركز ام ذاك وهناك اسباب اخرى لكن هذه اهم الاسباب لظهور التكتلات وبما ان سكرتير الحزب في الاربعينات قضى حوالي 10 سنوات في السجن ومعه عدد من اعضاء ل.م فهذه الفترة في البقاء بين قضبان السجون وعدم توفر مصادر للكتب اثرت على وضعه الفكري وغيره من القيادة أصيب بتدني فكري لكن في النتيجة عاد السيد عزيز محمد مع رايته راية الشغيلة في الخمسينات الى الحزب وهذا يسجل له لانه صحح نهجه وعاد الى احضان الحزب خط آب يعرفه الجميع ليس دفاعاَ عن السيد عزيز محمد خط آب ورائة كتلة الأربعة الذين اتخذوا قرار بأبعاد الشهيد سلام عادل الى موسكو في عام 1961 او 1962 وخط آب له اسباب فكرية عمت العالم اجمه وهي نتائج


4 - السيدة المناضلة سعاد خيري المحترمة
فلاح علي ( 2012 / 4 / 5 - 13:03 )
المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي آنذاك الذي انعقد في عام 1957 في ظل قيادة نيكيتا خروشوف وهذا ماجربوه في مصر بتذويب الحزب الشيوعي المصري في الاتحاد الاشتراكي في زمن جمال عبد الناصر لكن في العراق انهزم خط آب وهذا ما يؤشر ان سكرتير الحزب آنذاك عزيز محمد لم يكن يدرك المتغيرات الفكرية والمتغيرات السياسية على الساحة الدولية لكن سرعان ما اكتشف خطأه ان كان مع كتلة الاربعه فصحح خطأه وواصل الحزب الشيوعي العراقي نضاله تحت اسمه المعروف
بالنسبه للجبهه الوطنية هذا خطأ يتحمله كامل اعضاء اللجنة المركزية آنذاك وليس خطأ السكرتير لوحده وان كان له دور في التأثير على هذا العضو ام ذاك فليس بمقدوره التأثير على الغالبية وان كانت الغالبية مقتنعه فهذا من الناحية التنظيمية يعتبر قرار المشاركة في الجبهه كان صحيح آنذاك لكن تاكتيكات الحزب لا حقاَ كانت خاطئة وهذا ما توقف عنده المؤتمر الرابع للحزب وما نشر ان قرار المشاركة في الجبهه كان بفارق صوت واحد في ل.م ان تأسيس الحزب الشيوعي الكردستاني فرضته متغيرات في كوردستان آنذاك في عام 1992 سواء كان السيد عزيز محمد له دور مؤثر ام لم يكن لكن غالبية اعضاء الحزب في


5 - السيدة المناضلة سعاد خيري المحترمة
فلاح علي ( 2012 / 4 / 5 - 13:18 )
في كردستان كانت مع تاسيس الحزب الشيوعي الكردستاني والبعض الآخر كان متعصب قومياَ بشكل مخجل ودعا الى الاستقلال وشكلوا آنذاك حزب استقلال كردستان وحدد المؤتمر الخامس واجتماعات ل.م للحزبين لا حقاَ آلية العلاقة بين الحزبيين واعلن السيد كريم احمد أكثر من مره نحن حزبان سياسيان في اطار حزب واحد ومع هذا لا يزال الفكر القومي له تأثير من حيث الرؤية والعمل . فيما يخص مغادرة سكرتير اي حزب من ارض بلاده الى الخارج اوجه لك سؤال هل بهذه الحالة يقرر سكرتير الحزب لوحده بانهه سيسافر لمدة ستة اشهر او عام أم يطرح الموضوع على ل.م ويتخذ قرار للسفر والفترة والمهمه التي سيقوم بها في الخارج؟
ان كان السيد عزيز محمد لديه رأي بأن تكون منطقة آمنه في الجنوب فرسمياَ الحزب لم يتبنى ذلك وهذا ما يؤكد انه رأيه الخاص ولم تقتنع به القيادة وكل رأي هو محترم ولكن يبقى وقعه وتأثيره مرتبط بالوضع الفكري والقراءة الصحيحة لصاحب الرأي لكي يقنع به الآخرين بالنسبه للتحالف مع عناصر معروف ولائها للامبريالية الامريكية لقد خرج الحزب من هذا التحالف مع المؤتمر الوطني في استفتاء واتخذ قرار الانسحاب المهم تم تصحيح الخطأ وهذه مهمه منك


6 - السيدة المناضلة سعاد خيري المحترمة
فلاح علي ( 2012 / 4 / 5 - 13:33 )
ككاتبه وكشاهد على تاريخ الحزب يتطلب منك ان تذكريها للقارئ ليتعرف على الحقيقة وهذه هي الموضوعية والدقه والانصاف في الكتابة وهذا ما تدركيه وتؤمنين به . التجديد في عمل وآساليب نضال وفي سياسة وتاكتيكات والخطاب السياسي وتنظيم وفكر الحزب ضرورة تمليها الظروف الصعبه والمعقدة ليكون الحزب في مستوى الاحداث والتطورات ويكون قادر في التاثير فيها مع دمقرطة الحياة التنظيمية الداخلية اي سيادة الديمقراطية في التنظيم
مقترح اقدمه بهذه المناسبه
ان تجربتك النضالية كبيرة جداَ فكتابة المذكرات الهدف منها من وجهة نظري هو توثيق الاحداث والتاكيد على القضايا الجوهرية والاساسية التي تخدم مسيرة النضال والابتعاد عن الشخصنه والذاتية والالتزام بالمبدأية والموضوعية والحيادية ولكن لا يمنع من قول الحقيقه الساطعة والاهم هو الخروج بأستنتاجات في الجانب الفكري والتنظيمي والسياسي وحتى العمل القيادي تخدم مسيرة نضال الحزب ويكتسب الجيل الجديد عندما يطلع على مذكرات هذا القيادي ام ذاك على خبر جديدة ومعارف وتتسع مداركة ويزداد فهمه للمتغيرات والمنعطفات ويتعلم كيف ان يكون في الموقف الصحيح
شكراَ لك
مع التحيات


7 - أتمنى التكرم علينا بردود ولو مقتضبة ..!!!
حسين قادر ( 2012 / 4 / 5 - 21:53 )
العزيزة أم يحيى..تحية طيبة لك
أنا أتفق كلياً تقريباً مع مداخلة الأخ فلاح علي ويا ريت لو كان عامل منها مقال بأي عنوان لكانت الفائدة أفضل..والنقطة الثانية هي سؤالي لك : هل أنت من تنشرين هذه المقالات بعد كتابتها طبعاً من قبلك , أم أنك تكتبينها ويتم نشرها ثم تتهيئين لما سيتلوها من مقال في اليوم التالي..! وسؤالي هذا نبع من عدم إكتراثك ككاتبة بأية ملاحظة ولم تردي أطلاقاً على أية مداخلة حتى أنك لم تعيري أي إهتمام لما كتبه الشيوعي المخضرم جاسم الحلوائي في مقال له يرد به على أحد مقالاتك..!! أرجوا وأتمنى منك أن تكتبي أي مقال وثم تدونين ملاحظاتك على الردود والتعليقات سواء إتفقت معها أو لم تتفقي لأن هذا تاريخ حزب عريق وأن عدد من المفكرين والمثقفين والكتاب وغيرهم من يقرأ لك ويريد معرفة الحقيقة لا سيما وأنت في كثير من الأحيان تستخدمين إسم وتاريخ نضال الفقيد زكي خيري كمكمل وملاصق لتاريخ حياتك الحزبي والشخصي وهنا تكون الفائدة عظيمة لو تكرمتي على المعلقين برد حتى لو كان مقتضباً ولك فائق التقدير والإحترام ودمت بخير ..


8 - التاريخ سينصف عزيز محمد
حميد خنجي ( 2012 / 4 / 5 - 23:53 )
لقد اعتقدتُ في البدء-كغيري-أن هذه المذكرات ستكون مهمة لمن يريد أن يتعرف على فترة -الإعوجاجات- الحرجة-إن صحّ التعبير-في تاريخ-حشع-، خاصة أنها مكتوبة من قبل كادر نسائي مخضرم، عدا أنها زوجة أحد أهم قيادي ومثقفي الحزب.. إلا أننا اصبنا بخيبة أمل كبيرة، خاصة في هذا المقال بالذات، حيث لم نرَ غير الشخصنة والحط من قيمة السكرتير الأول-وقتئذاك -بل محاولة عبثية لتطويع الواقع الموضوعي، التي تحكمت في مسيرة الحزب في فترة تاريخية حرجة، لنرجسيات ذاتية وأحكام ضيقة، غير موضوعية وبعيدة جدا عن الحياد والإنصاف! فالمقال مليء بأحقاد دفينة على شخصية وطنية نزيهة ومتواضعة كـ-عزيزمحمد-، الذي لم يدعِ يوما انه؛-زعيم-! بل يقول دائما انه مسؤول كُلّف من قبل اللجنة المركزية(راجعوا مقالاته في ملفه الخاص في الحوار المتمدن) ويتحمل المسؤولية -كونه مسؤولا أولا فحسب- عن الأخطاء، التي وقع فيه الحزب في الفترة المعنيّة بالرغم أنه لم يتخذ أية خطوة فردية. بل أن القرارات كلها كانت جماعية (اللجنة المركزية) ولعل التاريخ سينصف-عزيزا- أنه أنقذ الحزب من التبعثر والمغامرة.ووُفّق إلى حدّ كبير في تحقيق انسجام ما بين الخصوم في القيادة

اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة