الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنوير في الفكر البشري

صباح محمد أمين

2012 / 4 / 5
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


أن ما يحدث ويحصل اليوم من ثورات الشعوب له أثر في تقدم البشرية حيث أن الثائرين والمطالبين لابد لهم من نزعة ملحة من الأنسانية ، نزعة التقدم والأخلاق بنبذ الشر ومحاربة الفساد والأستبداد والأستلاب ، يجمعون بهدف المطالبة بحقوق الأنسان ونشر العدالة وحب الخير ، فأنا هنا لا أحمل الثورات تلك النزعات بقلب الحكومات المستبدة بقدر أكبر ما أشير الى الدلائل الصغيرة في الفكر البشري الرافض للقمع والأضطهاد والأستغلال لتلك الحكومات التي تجلت بتعاقب وتوالت بأستطراد في غالبية مساحات العالم وخاصة العربية والأسلامية وتركت آثار مؤلمة في اطلال الشعوب والتي جعلتها ككرة ضائعة بين ضجيج الأفكار وأقدام تلك الحكام ومؤمرات الدول ونتيجة تلك المعاناة المتكالبة بكافة أنواعاها ولسنين متوالية دون شفة أورحمة أو حساب لطاقة الحمل لتلك الشعوب على التحمل بمجاراة الظلم والأستغلال ، ناسين ان تلك الأحداث ستقلب المتفرجين من بسطاء الخلق وذوي القيم وقوة الأرادة والتمييز سيثورون ويرفضون النزعات الوحشية اللانسانية ، فالتأريخ الحافل والعتيق لجور الحكام هؤلاء خلق شعوبا متيقضة تحمل الحماسات والتنظير للأحداث ، فالأحداث العالمية لبومنا هذا تسقط كل مساحات الشعوب المتعصبة التي تتوهم في ما وراء مخيلتها في التملك والعمل على أجحاف الشعوب الآخرى بسبب ميلها لسلطات القمع وأغرائها سواء بأوهام طوباية أو دنيوية التي غالبا ما يتميز بها الشعوب المنغلقة والمنطوية بغلاف سلطوي وبصفحات مسطرة من قبل الحكام المستبدين والمستنعمين بتمسك زمام الأمور بفرضهم وقيدهم تفكير الحر لتلك الشعوب ( عذرا لايشأني أن اقول :شعوبها ) مخيماً جواً من الظلام النفسي والفكري دون الأنفلات من تلك الخيوط المشرنقة على أطماعهم ،
ورغم ذلك التعصب الموروث والمولود بين أفراد شعوبنا العربية والأسلامية الا أن هناك أستعدادات طبيعية في صميم الجنس البشري تطلب التنوير والتقدم في ذات البشرية لعظمة الأنسان ، فلو نسأل أنفسنا نحن الجيل الفائت الحاضر والمتعذب السؤال التالي :
الى أي حد نستطيع أن نحكم بأن شباب اليوم والأنسان الحاضر فاضت نفوسم وتحققت أحلامهم بسمو الأنسانية ؟
نستطيع أن نجيب ونجزم ونوجب الحد الفاصل الأنساني ذلك ..مابين أدراكه لمعنى وجوديته ورفضه كل أنواع الأستبداد
ولو سألنا كيف نقيم ذلك الحد ؟
نقول أن شئنا الدقة في العمل الأنساني هو أقامة عمود التطور رايتها الأبدية مرسومةً بأبعاد أخلاقية لاتقل عن مستوى الثورات الهادفة الى أسقاط حكام المستبدين
تلك الخطوط المرسومة لو ألتقيت بنقطة تبدأ فيها مسيرة الحرية والعدالة وأحترام الأنسان كغاية أسمى وأبهى في المسيرة البشرية لرسمت غد أفضل للأجيال الغد وعلى أقل تقدير ومنعا لتسطير الهجاء على يومنا هذا من قبل جيل الغد وكي تعرف قدر البشرية الحاضرة وتقر نقاوة وسلامة مسيرات الحياة الصحيحة دون أكسدة الجيل الحاضر وصدأها ورفض نخورها من قبل جيل الغد ،لذا فبالامكان الأعلان عن ذلك التنوير في النفوس البشرية بحب الخير وحرية الأنسان في الوجود ،فمهما حاول البعض من المنتميين الى قرون خلف الوراء والمستعصية أنتمائهم الى الحاضر والواقع بفعل تبنيهم فرضيات الماضي السوداوي على أعمدة الواقع الحاضر سواء عن عمد أوجهل قد تصعب أو تصد غلق أبواب التسلط سنجزم بأن ساحات التنوير لا تغلق أبوابها وأن غلقت تبقى النفوس البشرية تهوى الأنطلاق والتنوير وتحرير الفكر السليم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا