الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب السوري هو الضحية

محمد خضوري

2012 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


شهدت المنطقة العربية خلال العام المنصرم الكثير من التغيرات على المستوى السياسي ،وشهدت المنطقة سقوط الكثير من القادة العرب الذين مضى عليهم في السلطة زمن طويل وهم يسيطرون على مقدراة هذه الدول من الثروات الطبيعية الى الزراعة والصناعة وصناعة القرار ،والشعب العربي مغلوب على امره يرضى بالقليل رغم وجود الكثير من الخيرات والثروات ،ولكنه كان مكبل لا يستطيع المطالبة بابسط الحقوق ،وكل هذا بسبب سياسة القمع والقتل والتشريد التي كان يمارسها اجهزة الانظمة العربية التي سقطت مع اول صيحة واستغاثة وكانت الشرارة في تونس الحبيبة التي خرجت من العبودية الى الحرية والديمقراطية الحرة من اجل وطن حر نقي خالي من الظلم والاظطهاد .
ولكن ما حدث في تونس او في مصر وحتى اليمن وليبيا التي شهدت حرب طاحنة من اجل الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا بالسوط وقطع رقاب المعارضين .
الان دق ناقوس الخطر في سورية التي تعيش حالة من التخبط والمعارك مابين الحكومة والمعارضة او ما تسميهم دمشق بالارهابين او المخربين او شرذمة من المنافقين لا يهم من يكونون المهم الحرب قد بداءت او تم الاعلان عن حرب اهلية اة بالاحرة حرب قد تكون طائفية لا هوادة فيها ،وطبعا الخاسر الاكبر والضحية في هذه الحرب
هو الشعب السوري الشقيق الذي تجرع مرارة العصابات التكفيرية وضربات القوات الحكومية فاصبح الشعب ما بين سندان المعارضة وسندان الحكومة السورية الحالية
ولكن اليس من الافضل وقف هذه الحرب الطاحنة التي يقتل فيها ما يقارب 60 شخص او اكثر من قبل الجانبين ،وطبعا الضحايا هم من المدنين العزل الذين سقطو ما بين نار المعارضة ونار الحكومة .
ولكن هل المبادرة العربية الاخيرة ونشر المراقبين كانت جادة وحيادية؟
بالطبع المبادرة العربية الاخيرة لم تكن جادو ومثمرة على العكس زادت الامور سواء وكانت لها امور سلبية غيرت من الواقع او الحقيقة الكثير الكثير فكانت مبادرة فاشلة حتى قبل تنفيذها لانها ولادة ميتة من الاصل .
اذن ما هو المطلوب من العرب او القادة العرب او قادة الخليج العربي المتمثل بقطر والسعودية هل تسليح المعارضة هو الحل ؟
الاجابة وبدون تفكير فكرة تسليح المعارضة فكرة سوف تكون لها سلبيات كثيرة بل وحتى انها سوف تقسم سوريا الى قسمين قسم موالي للحكومة والاخر للمعارضة
وبذلك سوف لن تتوقف الحرب الاهلية في سورية وستكون العواقب وخيمة وقد تقضي على الطبقة الكادحة التي تعيش على القليل لان القليل سوف يكون غير موجود في ظل حرب طاحنة مما يظطر الرجال الذين بدون عمل الى الانظمام الى الذي يدفع المال من اجل القتال معه ،وبذلك ستكون الحكومة هي الغالبة لان المال والسلاح معها وليس مع عدوها الذي سوف يعتمد مبداء المساعدات الخارجية من المال والسلاح وفي حال تاخره سيكون قد خسرة المعركة مع القوات الحكومية الموالية لبشار الاسد
اذن هناك حل بسيط وهو الحوار بمساعدة الامم المتحدة او منظمة الجامعة العربية او الاتحاد الاوربي يقوم براعاية هذه الحوارات ما بين قادة المعارضة والحكومة السورية من اجل تقاسم السلطة واجراء انتخابات مبكرة لانتخاب مجلس الشعب او النواب وتشريع قانون او دستور جديد ينشر الحرية ،والديمقراطية وحرية التعبير والراي والراي الاخر وتداول السلطة ما بين الاطراف المتنازعة على الحكم في سورية فبذلك يجنب البلاد والشعب السوري الشقيق حرب اهلية الخاسر الاكبرفيها هو الشعب السوري .
الحل في سورية هو الحوار لاغيرة وبغير الحوار لا وجود لحل من الاساس فالحوار الجاد البناء سوف يجنب البلاد الويلات والخراب الذي سوف يحل بسورية من جراء المعارك الاهلية ما بين المعارضة والحكومة .
تعالو نجلس ونتحاور من اجل الشعب لاغيرة وتعالو نستمع الى صوت الحق من اجل دولة العدالة والمساوات من اجل الحرية والديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط