الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا يساريوا العراق اتحدوا

محمود الجبوري

2012 / 4 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مخطأ كثيراً من يعتقد أن التيار اليساري بل الشيوعي في العراق لا يملك قاعدة جماهيرية او ثقل في المجتمع , ولكن هذا ما يبدو واضحاً للمتابع للأحداث السياسية على الساحة العراقية الذي لا يلاحظ سوى نشاط منقطع النظير للأحزاب الاسلاموية التي تتخذ من الدين غطاءاً ومن جهل الناس سلاحاً سلساً للولوج الى قلوبهم , و تحريك مشاعرهم المذهبية , والطائفية ضمن تحشيد فكري مسموم , وخصوصاً اليساري حالياً يعاني من حالة غير مستقرة وتفكك شبه كامل وعدم تنسيق تنظيمي , يشل حركته ويجعله يبدو ضعيفاً للمتابع العراق , ناهيك عن الضغوط والمخاطر التي تحيط بالوسط اليساري , نتيجة تسلط الأحزاب الأسلاموية وسطوتها كما ذكرت انفاً , حيث اننا لو جئنا لنعد التيارات اليسارية في العراق لوجدناها منقسمة ومفتتة الى عدة تجمعات جعلتها ضعيفة الكاهل وغير واضحة للعيان ولم تخرج بأي انجاز يذكر , وفي معلومة قد وصلتني من مصادر صحيحة أكدت ان مجموع ما قد حصدته قائمة اتحاد الشعب القائمة اليسارية الوحيدة التي خاضت الانتخابات السابقة في مجمل محافظات العراق مايقارب مجموع اصوات تكفي لحصد خمسة مقاعد وهذا العدد لم يسعف هذه القائمة كون النظام الانتخابي هو نظام ذو الدوائر المتعددة , وهذا العدد ليس بالقليل ولا الهين كون ان هناك قوائم في الانتخابات قد حصدت مقعدين او ثلاثة ,
ولو جئنا لنعد ابرز التيارات اليسارية في العراق فأننا سنشاهدها كثيرة وممكن ان تكون قوة لابأس بها , ومن ابرز التيارات هو الحزب الشيوعي العراقي و الحزب الشيوعي العمالي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني واتحاد الشيوعيين في العراق وبعض التيارات المنفردة التي تؤمن باليسار والعلمانية هذه التيارات لو ما تشكلت تحت لواء واحد فأنها بالتأكيد ستعبر عن قوة سياسية ضاربة في المشهد السياسي العراقي , وخصوصاً ان هذه التيارات قد يجمعها مبدأ فكري واحد وعقيدة راسخة تؤمن بأن الانسان مصدر للتشريع وأن الدين لله والوطن للجميع وان القوة بالأتحاد لا بالفرقة حيث لا مجال للطائفيين والقوميين والمذهبيين الذين اخذوا من خيرات العراق شر مأخذ , و بلا منازع فأن الطبقة اليسارية العراقية هي من اثقف الطبقات في العراق ومن اكثرها ملكاً للمواهب والعلماء وقادة يستحقوا ان يخدموا هذا الشعب , وهذا ما يميز هذا التيار ويضيف له قوة وعزيمة وأصرار ,
ومن هنا تأتي دعوتي هذه الى ترك الانوية التي نعيشها جميعاً والتي فرضتها علينا الظروف المريرة والعصيبة ونظرنا الى واقع العراق المزري الذي يدمع القلب لمأساته , لذا لابد من أن نعمل جاهدين على ترسيخ مبدأ الانسانية و تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والفردية وعملنا جاهدين بهمة الثوار على تكوين نواة لتجمع او اتحاد او حركة اية كانت تسميتها ووحدنا صفوفنا وجلسنا تحت راية العراق وسماءه متحدين من أجل عراق قوي ثائر على قوى الظلم والاستبداد مؤمن بالانسان العراقي وبأن العلم نوراً للحيان نضيء بها ظلمات المسير , فأننا سنحقق مالم يحققه احد من انجاز للشعب العراقي الحبيب و قد نرسم طريقاً للنظال والتحرر لجميع الشعوب والانسانية من ظلام الطغيان والعولمة الحقيرة التي سحقت الشعوب , وأننا سنسطر ملحمة بيضاء قل مثيلاتها ,
وفي الأخر لايسعني الا ان ادعو جميع اليساريين والشيوعيين العراقيين الى الاتحاد تحت راية واحدة والوقوف صفاً واحداً من اجل توحيد الكلمة والرأي وتسييرها في خدمة المبادئ والأهداف من اجل العراق العظيم , ومن هنا لا اخشى ابداً ان دعوتكم جميعاً الى الانظمام الى تيار يساري موحد يعتبر سقفاً للجميع نجلس فيه ونتبادل الافكار والرؤى والطروحات والسبل من أجل ان تكون لكلمتنا صداها .
محمود الجبوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عين الحقبقة
ابو محمد الجبورى ( 2012 / 4 / 6 - 19:57 )
هذا هوطموح كل الوطنيين وخصوصا اليساريين منهم على توحيد صفوفهم والمطالبه بقانون انتخابى جديد وقانون للاحزاب وتناسى كل الخلافات الجانبيه وتحقيق الهدف الاكبر وخدمة المواطن العراقى وبناء البلد وفق حقوق المواطنه وشكرا

اخر الافلام

.. مفاوضات التهدئة في غزة.. النازحون يتطلعون إلى وقف قريب لإطلا


.. موجة «كوليرا» جديدة تتفشى في المحافظات اليمنية| #مراسلو_سكاي




.. ما تداعيات لقاء بلينكن وإسحاق هرتسوغ في إسرائيل؟


.. فك شيفرة لعنة الفراعنة.. زاهي حواس يناقش الأسباب في -صباح ال




.. صباح العربية | زاهي حواس يرد على شائعات لعنة الفراعنة وسر وف