الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصدد المشروع الوطني الفلسطيني

ابراهيم زهوري

2012 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


فتنة اللغة الخلابة في سحر خصوبتها لم تعف أميرنا الشاعر ولا غيره من المشتغلين في حقول معرفية مختلفة من محاولة تجاوز التصور قبل – العلمي والذهنية البدائية لفعالية الكلام والدخول الرحب والجذري في وعي نظرية المعرفة وطيب منطقها في النقد والفلسفة وجدلها الأخاذ مع صيرورة الجمال ووجودية الحياة , طبعا سقطت هذه الأيام كل مقولات الحرب الباردة في تشكيل طنينها الزخم ورفعة مدلولاتها الطوباوية الى مشارف "الميتافيزيق " في توصيف كفاح الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره , فاللغة الآن لم تعد كما اعتدنا عليها وهذه تفعل فعلها في الوجدان السياسي وغيره , كما لم يعتد شعبنا ولم يكن مهيئا من جميع النواحي لمثل هذه " البرمة " في مسيرته الكفاحية وخصوصا أن الاسرائيلي يعمد دوما بالعنف وغيره الى تجاهل الحقوق الطبيعية لشعبنا واصراره على فرض أجندته الكولونيالية بديلا للحل " العادل " للصراع , طبعا لا أحد في صميم نزاهته يشكك في المفاوضات كمفهوم و أسلوب وانما التبرم من النتائج العملية - ان جازت لنا اللغة بهذا القول - والملموسة لعملية غير متوازنة ولامتكافئة بين عقليتين متنافرتين الأولى تتملكها فكرة الحرب بكل ماتكتنزه من أصناف العنف والجريمة و الثانية تبحث عن حقوقها وليس لديها القوة أو الثروة أي بمنطق ألف باء فن الحكم ليس لها حقوق وهي نفس بشرى نتنياهو بين السلام الكانتي وسلام الردع والقوة و فهم باراك لاوسلو على أنه سعي لمشروع ألون موسع , فماذا يفعل المفاوض الفلسطيني وحتى لو كان " كسينجر " عصره اذا كانت العملية مجرد لعبة أحادية الجانب تقررها الولايات المتحدة تغذي التهرب الاسرائيلي وتمنع حتى الاتفاق بالتفاصيل , فلا يمكن في هذا المجال اتهام اسرائيل وحدها في افشال اتفاق أوسلو حيث تبين أن هدفه الحقيقي بالنسبة لهم هو تثبيت ودمج وضع الاحتلال الاستعماري الجديد ( الكتل الاستيطانية وملحقاتها من ماء وهواء وأمن ) وتكريس تفتيت وحدة الجغرافية الفلسطينية وتحويلها الى جزر معزولة تستجدي فتح المحسوم بغية ممارسة حياتنا العادية , احتمال الفشل وارد اذا استمر " الانقسام " وتعزز التوحش الداخلي بين فتح وحماس كعلامة لانقلاب القدر الفلسطيني الى ملف شرق أوسطي تتناهشه الأزمات حينها يصح قول أحد وزراء خارجية اسرائيل " بعضهم سوف يموت , ومعظمهم سيتحولون الى غبار انساني ونفاية للمجتمع " , ألم يتعب الفلسطينيون ومعهم من يؤيدهم من القول بأن اسرائيل غير جاهزة للسلام , وعلى هذا الأساس يبقى وضع نهج الادارة الأمريكية في التعامل لحل المشكلة في دهاليز الأنظمة العربية والتغيرات الطارئة على حسم الملف الايراني , ويبقى في النهاية المناخ الجديد الذي أرسى أسسه التاريخ المنجز من الوطنية الفلسطينية , دلالة واضحة على فعالية الدور الفلسطيني ومركزيته مما يؤشر موضوعيا دون لبس فيه على انتقال الموقف الفلسطيني من موقع الثأثر بالموقف العربي الى مواقع التأثير فيه وذلك يعفينا بالطبع الى حد ما من استيهامات من نوع من جرب المجرب .... .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقوى تعليقات على كابلز وفيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. خوارزميات الخداع | #وثائقيات_سكاي




.. من هي وحدة عزيز في حزب الله التي اغتالت إسرائيل قائدها؟


.. رئيس التيار الوطني الحر في لبنان: إسرائيل عاجزة عن دخول حرب




.. مراسلتنا: مقتل قائد -وحدة عزيز- في حزب الله باستهداف سيارته