الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنصدح، في الاول من أيار، يوم العمال العالمي ب: لا للرأسمالية وسلطتها القومية-الاسلامية !

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2012 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


الطبقة العاملة والجماهير المتعطشة للحرية والمساواة على عتبة الأول من ايار، يوم التكاتف الاممي بين الطبقة العاملة ونضالها التحرري. انه اليوم الذي توحد فيه الحركة العمالية، على الصعيد العالمي، نضالها وتقاليدها ومطاليبها واهدافها في لحمة طبقية ثورية بوجه راس المال وحكمه مهما كان شكله أوعنوانه. انه اليوم الذي تقف فيها الطبقة العاملة بوجه الطبقة البرجوازية الحاكمة كطبقة عالمية ذات مصير طبقي واحد. انه يوم تتوحد فيه الاصوات: " لا للنظام الرأسمالي"، "لا لقلة الاجور"، "لا للبطالة"، "لا للقمع و خنق الاصوات"، "لا للاستغلال و الحروب والصراعات القومية والدينية والطائفية" و"لا لعبودية العمل الماجور". الاول من أيار هو يوم لـتأكيد وإبراز الهوية الانسانية الشاملة للطبقة العاملة ازاء الهويات القومية والطائفية والدينية والوطنية... من جانب، والنضال في سبيل قلب النظام الراسمالي وبناء مجتمع تسوده الحرية والمساواة، من جانب أخر.
يمر الاول من أيار، في هذه السنة بعد تجارب ثورية في العالم العربي و نهوض الحركة العمالية والحركات الجماهيرية على الصعيد العالمي بوجه الرأسمال واستغلاله وبؤسه الاقتصادي الذي يطحن اغلبية المجتمع البشري، بسلطته وطغيانه وقسوته وقمعه للحريات السياسية والاجتماعية والمدنية ، وبحروبه وأعلامه المخادع والكاذب. ان تجارب الثورات في العالم العربي والحركات العمالية والاجتماعية الكبيرة على الصعيد العالمي، بدءأً من أمريكا وحركة " إحتلوا وول ستريت" الى الحركات العمالية العظيمة في فرنسا واليونان واسبانيا و البلدان الاخرى اكدت مرة اخرى على ان حياة افضل للجماهير في العالم وفي كافة البلدان مرهون بالتدخل السياسي الشيوعي، المنظم ، المتحزب والمقتدر للطبقة العاملة على الصعيد المجتمع.
يحل هذا اليوم والطبقة العاملة واغلبية الجماهير في العراق تمر في ظروف صعبة وبائسة قلما مرت بها المجتمعات البشرية في العالم. فبالإضافة إلى الارهاب والمجازر اليومية والحروب المفتعلة وأختلاق الصراعات القومية والطائفية المتعددة، ومنها ما نراه اليوم من إختلاق الصراع القومي بين الحركة الاسلامية بقيادة حزب الدعوة وكتلة القانون وبين الحركة القومية الكردية بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، فانها تعاني أكثر حالات الفقر و العوز والبطالة، والتنكيل بمكانتها الاجتماعية. انها تعاني السلب التام للحريات والحقوق التنظيمية وحرية الاضراب والتجمع، والتطاول اليومي على مكتسباتها ومعيشتها وحقوقها. زد على ذلك معاناتها المريرة حتى اللحظة من انعدام ابسط الخدمات من التيار الكهربائي، والماء الصالح للشرب وغياب نظام تعليمي وصحي مجاني متقدم ومتطور وفق المعايير العالمية. بالاضافة الى كل ذلك تفرض على الطبقة العاملة النقابات التابعة للميليشيات البرجوازية القومية والاسلامية تحت مسميات عدة لشق صفوف نضال العمال بوجه رأسمال و حكومته الأسلامية –القومية في بغداد. تمارس السلطة البرجوازية الاسلامية –القومية في بغداد، وبكل طاقتها، ومعها كافة الحركات البرجوازية وكتلها السياسية واحزابها المشاركة في الحكم، وعلى الرغم من اختلافاتهم وصراعاتهم مع بعض، فرض سياسة التمويل الذاتي التي لاتعني في التحليل الاخير سوى البطالة والطرد القسري للعمال، وبالتالي، تراجع الوضع المعيشي للطبقة العاملة في العراق. كما تقوم السلطات ايضا بحجب مستحقات العمال من الربح السنوي في القطاع النفطي وقطاعات الاخرى، وفرض العقود المؤقتة او حتى اليومية على العمال في شتى القطاعات النفطية والخدمية وفي قطاع الكهرباء ، ناهيك عن عدم توفيرها لاية ضمانات اجتماعية ومنها بالتحديد ضمان البطالة الذي يشكل مطلب جماهيري وعمالي وشبابي عارم في العراق نظرا للحدود العالي من البطالة وتفشي الفقر في العراق.
في الاول من أيار، يناشد الحزب القادة والناشطين العماليين والشيوعيين والتحرريين والاتحادات العمالية وشبكات القادة العماليين الى العمل الجاد والمنظم والمنسق في سبيل إعلاء شأن يومنا الطبقي هذا، في سبيل رفع شان العمال وتوحيد صفوفهم وابراز مكانة الطبقة العاملة في العراق كقوة موحدة بوجه الرأسمال وسلطته الاسلامية-القومية الحالية، بوجه الشركات الخاصة سواء اكانت محلية او اجنبية. ويدعو الحزب العمال للعمل كصف متراص موحد، لاقامة تجمعات عمالية في كل الشركات الصناعية والانتاجية والخدمية لرفع مطاليبهم بوجه الحكومة وإدارة الشركات. ان التجمعات المحلية للعمال في شتى القطاعات العمالية تعطي زخماً مقتدرا ليوم العمال العالمي، وترسخ التقاليد السياسية والنضالية لهذا اليوم على صعيد اجتماعي.
يؤكد الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليوم، اكثر من اي وقت مضى، لعمال العراق على ضرورة توحيد نضالهم ورص صفوفهم حول راية شيوعية ماركس، راية إلغاء العمل الماجور عبر الثورة العمالية، وعلى ضرورة تحويل الحزب الشيوعي العمالي العراقي الى اداة فعالة بايديهم في نضالهم التحرري. كما يدعوهم الى تنظيم انفسهم في منظماتهم الجماهيرية ولجان وحلقات العمال الطليعيين والحزب الشيوعي العمالي العراقي من اجل تحقيق المطاليب الاساسية والملحة والمتمثلة بـ: انهاء الصراعات القومية والطائفية، وتجفيف مصادر مقوماتها السياسية والفكرية، الحرية التامة للعمال بتنظيم انفسهم، وان تاسيس المنظمات العمالية هو امر العمال انفسهم ولايحق لاي سلطة كانت وتحت اي مبرر كان ان تتجاوز هذا الحق المسلم به للعمال؛ حرية الاضراب، حرية التظاهر والتجمع ، تامين حياة العمال العاطلين عبر اقرار ضمان بطالة لكل العاطلين، وان مقدار ضمان البطالة هذا يحدده الممثلون المباشرون للعمال، الالغاء الفوري لكل القرارات الجائرة والمعادية للعمال ومنها سياسة التمويل الذاتي التي لاتتعدى سوى كونها سياسة افقار كارثية لطبقة ترسف اساساً بالعوز والفقر؛ وزيادة الاجور بما يتناسب مع التضخم والغلاء الفاحش الراهن، تحويل كافة العمال ذوي العقود المؤقتة او اليومية الى عمال دائميين. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مقدمة صفوف هذا النضال الدؤوب، يدعو الجماهير العمالية للوقوف جنباً الى جنب الحزب في نضاله هذا من اجل انهاء مجمل الاوضاع الكارثية الراهنة.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
بداية نيسان 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في