الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يخطئ بعض متنفذي(م.و.س)الهدف بامكانية متابعة حرمان الكورد وغيرهم

محمد محمد

2012 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


- ما بني على خطأ سيظل أكثر ضررا لمصالح مكونات المجتمع السوري!
- بعض أفراد الكورد المتناثرين السريعي التهافت قد أضروا ضررا بليغا بمصالح الكورد!

من خلال مراجعة ومتابعة عمل المجلس الوطني السوري منذ نشأته في أحضان الاردوغانية الأوسمانلية والى آخر محطة استانبول الأخيرة والتي كشف فيها المتنفذون الاسلامويون والقومويون العروبيون الأساسيون لهذا المجلس تماما عن كرههم وضغائنهم وانكارهم اتجاه الحقوق الأساسية المشروعة للعديد من الشعوب والطوائف السورية بشكل عام واتجاه الشعب الكوردي بشكل خاص، وذلك عبر اصداره آنذاك ما يسمى بوثيقة "العهد الوطني لسوريا المستقبل" المزعومة، والتي لم تنص بشكل واضح على وجوب وشرعية تحقيق تلك الحقوق في سوريا المستقبل.
حيث كون حقيقة سوريا دولة متعددة الشعوب والأديان والطوائف الدينية الأساسية، عرب، كورد، علويون، مسيحيون، دروز، بالاضافة الى بعض الأقليات الصغيرة المتناثرة كالشركس والتركمان، فلا بد، وفق القوانين والمواثيق الدولية المشروعة وحسب المبادئ الديموقراطية وحق تقرير المصير، أن يكون هناك توافق مشترك بين تلك المكونات على وضع ميثاق أو دستور يكفل ويضمن الحقوق المناسبة لكل منها في سوريا ما بعد التغيير الديموقراطي الحقيقي ، لا أن يستمر التمييز والاضطهاد والانكار لها كما هو عليه منذ عقود طويلة والى الآن من قبل السلطات الدكتاتورية والشوفينية الفاسدة هناك.
في هذا الاطار، وطالما تكافح الجماهير السورية الثائرة والمضحية بالغالي والرخيص منذ أكثر من سنة من أجل التحرر والدمقرطة والعدالة الاجتماعية، ينبغي الاقرار الشفاف بنيل تلك المكونات حقوقها وفق قاعدة مبدأ حق تقرير المصير والاتحاد الاختياري ضمن سوريا بالنسبة لتلك المكونات الأساسية التي لا تزال تشكل أغلبية ساحقة في مناطقها وأقاليمها التاريخية، مثل عرب السنة، الكورد، العلويين والدروز، وكذلك الاقرار بالحقوق الثقافية والدينية المناسبة للأقليات المتناثرة والتي لا تشكل أغلبية في منطقة أو أقليم ضمن تلك المكونات، كالمسيحيين، الشركس، التركمان.
وفي هذا السياق، ولامكانية اسقاط النظام واحداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا، لا بد من تأييد وتدخل غربي معين حاسم في هذا المجال والذي بدوره يدعو متنفذي المجلس الوطني السوري والمعارضين الآخرين بشكل واضح منذ قيام الثورة السورية الى التوافق مع ممثلي تلك المكونات الأساسيين، كممثلي الحركة التحررية الكوردية، والعلوية، والدرزية، والمسيحية حول تلك الحقوق المشروعة، لا الاكتفاء بضم بعض الأفراد المتهافتين لنزعات خاصة من تلك المكونات في مجالسهم وهيئاتهم المزعومة، من جهة، وكذلك فان ممثلي الحركة الكوردية، العلوية، الدرزية، المسيحية والسنية العلمانية يتشبثون ويتمسكون جبدا بمطالبة تلك الحقوق وينسقون بدقة مع هذا الغرب، من جهة ثانية.
لذلك فرغم استثمار متنفذي المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق للتغير الديموقراطي وجود بعض الأفراد الكورد السريعي التهافت على الولائم الخادعة والذين بدورهم ومهما يكن قد أضروا ضررا بليغا لمسألة الشعب الكوردي، وهكذا بعض أفراد العلويين، السنة، الدروز، المسيحيين داخل مجالسهم وهيئاتهم وتقديم ذلك أمام الغرب وكأن هناك توافق بين كل المكونات السورية لديهم، فان هذا الغرب لايعتبرهم كممثلين شرعيين وحيدين للمجتمع السوري الموزاييكي المتعدد الثقافات والقوميات والمذاهب، ولا بد من التفاهم والتوافق الممثلين الحقيقيين لهذه المكونات حتى يتدخل الغرب والقوى والمؤسسات الحقوقية الديموقراطية معه بشكل حاسم في الملف السوري لصالح احداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا، وبالتالي هذا ما يحتم خطأ استهداف متنفذي المجلس الوطني متابعة تقزيم حقوق الشعب الكوردي وغيره من المكونات السورية المذكورة في سوريا المستقبل وسوف لن ينجحوا بمبتغاهم المضرة هذه سواء من ذواتهم أو بتحريض من التيار الأوسمنلي الحديث، وبالتالي لا بد لأولئك المتنفذين الاسلامويين السياسيين المهيمنين على ذلك المجلس أن يعيدوا ويراجعوا حساباتهم ومساعيهم اللئيمة، وعليهم أن يعلموا جيدا بأن توازنات المجتمع السوري المتعدد هي غير ذلك بالنسبة للمجتعات التونسية، المصرية، الليبية مما شابه!

محمد محمد - ألمانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا دخلت شرطة نيويورك قاعة هاميلتون بجامعة كولومبيا حيث يت


.. وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن ستعارض اقتحام رفح دون خط




.. وقفات احتجاجية في جامعات الكويت للتضامن مع غزة


.. وزير الخارجية الأمريكي: إسرائيل قدمت مقترحات قوية والكرة الآ




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد قال إنها لتجهيز فرقتين للقتال في