الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن لا نملك عصا موسى وبساط سندباد ............ !!!

خالد تعلو القائدي

2012 / 4 / 9
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


نحن لا نملك عصا موسى وبساط سندباد ............ !!! بقلم / خالد تعلو القائدي
لا اعرف في كم مناسبة ذكرت بان الايزيديين هم أكراد اقحاح لا إكراما ولا إكراها لأحد أو لأي جهة أخرى ، وربما لن نتوقف عن سرد هذه المقولة مهما غدر بنا الزمان والحكومات المتعاقبة ، قبل أن تشكل الكابينة السابعة كنا نتوقع و نتأمل خيرا في الحصول على حقيبة وزارية في حكومة السيد نيجيرفان البارزاني ، غير إن التوقعات والتأملات لم تكن في صالحنا نحن ( الكورد الايزيديين ) ولكن هذا لا يعني إن اليأس قد اهلك قوانا ، ولا يعني بالضرورة أننا نملك عصا موسى حتى نغير واقعنا ونغير أحلامنا من الخيال الى الحقيقية ، ولا نملك بساط سندباد حتى نطير في أفق عاليا ونصنع لأنفسنا مكانة في الأعالي ، لو أمكننا أن نغير تاريخنا المأساوي لقمنا بذلك ، ولو أمكننا أن نخلق لأنفسنا حكومات ودويلات على ارض آباءنا وأجدادنا لما وصلنا الى ما نحن عليه ، منبوذين ، متشردين بين آسيا وأوربا وأمريكا ، حتى لو ذهبت الى القارة السمراء ربما ستجدنا هناك كالعبيد مطاردين من قبل وحوش الغابات أو أفاعي الصحاري ، نحن كالكلمات المتقاطعة يأتي الآخرون كي يصنعوا منا جملة مفيدة وذات دلالة ومعنى ومن ثم يشطب علينا بالقلم الرصاص في نهاية الأمر ، نحاول أن نقترب ونقنع أنفسنا أننا قادرون على تأسيس مكانة لنا ولكن للأسف ، لا نملك القدرة على فعل ذلك ، والسبب يكمن فينا وليس في غيرنا ، منذ العهد الملكي والى يومنا هذا لم نصل الى ما وصل إليه الآخرين ، لأننا لسنا مخيرين بل مختارين من قبل الآخرين ، نحن لا نرغب أن نخطو خطوة الى الأمام إلا بإيعاز من قبل الآخرين ، لو أمكننا أن نثبت وجودنا لكان عصا موسى بحوزتنا فعلا ، ربما ألان نحن في أحسن الأحوال والفضل يعود لقادة كوردستان البارزانيين ، إلا أننا مازلنا مهمشين بدرجة 70 % فلا مدير عام من أبناء جلدتنا ولا وزير حقيقي يهمس في آذان الآخرين عن أحزاننا ، وان كان لنا وزيرا فلا يملك في يداه عصا موسى حتى يغير واقعنا ، أو يخطو بنا خطوة واحدة الى الأمام ، واعتقد إن أهم ما نرغب به ونتمناه فعلا حقيقيا على ارض الواقع أن ننضم الى كوردستان العراق في اقرب وقت ونعلن معهم دولتنا الكوردية وعندئذ ربما سنحصل على حقيبة وزارية حقيقية وفق الكفاءات المنشودة في كل دولة أو دويلة صغيرة ، غير أن البعض قد لا يوافقوني الرأي ويتهمونني بالانتمائية او العبودية الإجبارية ولكنهم على خطا جسيم ، لأننا أصحاب مبادئ وأخلاقيات ورثناه عن أسلافنا ولسنا عبيد لأحد وإنما نحن أصحاب حق ونطالب بحقنا وإشراكنا في قيادة هذا الشعب ، ولا نرغب أن نكون أناس من الدرجة الثانية او مؤخرة احد او خوارج او عبيد ، نعم كانت الصدمة أقوى مما تصورناه عندما لم نسمع بحقيبة وزارية للكورد الايزيديين ، ولكن هذا لا يمنع أن نستمر في مسيرتنا التي بدءانا بها خاصة بعد سقوط الطاغية ، فمسيرتنا لن تنتهي هنا ، ولن نتوقف عن حقنا وحقوقنا المشروعة ولن ننتظر معجزة من السماء او الحصول على عصى موسى او بساط سندباد ، بل سنغامر ونكافح من اجل علو الشأن الايزيدي مهما حصل ، ولن نسمح للمستضعفين بالسخرية فينا ، وهم يسطرون السطور بالكلمات كيفما شاءوا او رغبوا ، لأننا أصحاب حق وحقوقنا لن تنتهي بإعلان الكابينة السابعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل