الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستنتهي الانتخابات بالتزوير و فوز حلفاء أمريكا؟؟؟

هشام عقراوي

2005 / 1 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


أزدادت الدعوات التي تحث العراقيين الى التوجة الى صناديق الاقتراع و الادلاء باصواتهم، و ازدادت حدت الهجمات و الاختلافات بين الكثير من الاطراف المتنافسة وكأننا فعلا أمام أنتخابات عصرية و ديمقراطية في العراق، يحدد فيها الشعب العراقي مصيرة و الاصوات هي التي تحدد عدد المقاعد.
هل هذه مسرحية متفق عليها أم أنها الحقيقة و سيحكم العراق بعد 10 أيام حكومة منتخبة من الشعب!! هل يستطيع الشعب العراقي بعد عشرة ايام أن يدعي بأنة و لأول مرة في تاريح العراق قرر من سيحكمة و لو لمدة سنة؟؟؟
أنها الاماني و السراب الذي يحسبة الظمئان ماءً. و ما احزن عليه والمؤسف المبكي هي جموع الاطفال التي تصطف لأرتال طويلة في الخارج أمام صناديق التسجيل، يرتجفون بردا في أوربا المثلجه، أعتاقدا منهم بأنهم سيحددون مصير العراق. لا ألومهم و لديهم كل الحق، ولكنهم ومع الاسف لا يعرفون لعبة القط و الفأر و لعبة الكبار الذين سيتغلون حتى الايادي الناعمة للاطفال من أجل مصالحهم.
و الاكثر حزنا و التي سيثير الغصب لاحقا، جموع الاشلاء التي ستسقط و هي تحاول الاشتراك في تحديد مصير العراق. لديهم الحق كل الحق في الاشتراك في الانتخابات لأنهم لم يشاركوا طيلة حياتهم في أنتخابات حرة ولم يسألهم الدكتاتور ماذا تريدون. فحتى الحرية و ابداء الراي كان بالاكراه و بالقوة. و الان سنحت لهم الفرصة لذلك و لكن مع الاسف في وقت و ظرف غير ملائمين و ستكلفهم حياتهم.
لا يهم فالفداء للوطن كان دوما من أولويات المواطنين و واجبا مقدسا لا يمن فيه احدا على أحد، ولكن ما يقلق الكثيرين هو أن يذهب هذا الفداء و التضحيات سدى و دون أية نتائج و أن لا يؤثر هذا التصويت على نتيجة الانتخابات. من يدري ماذا يخفي الارهابيون و العم أمريكا للعراقيين.
حسب الكثير من التوقعات فأن هذه الانتخابات سوف لن تكون نزيهة و لا خالية من التزوير. حتى الحكومة المؤقته و الاحزاب المشاركة تتوقع الكثير من التجاوزات و لا تستطيع أنكارها و لكنهم يقولون بانها ستكون محدودة. ولا أحد يعرف حدود هذه المحدودية و تفسيرها يعتمد على الشخص و الجهه.
في مقالة سابقة تطرقت الى الجهات التي ستفوز في هذه الانتخابات أن لم تتعرض للتزوير. ولكن بما أن التزوير سيحصل دون أي اشكال، فمن الضروري أن يفكر العراقيون بشكل هذا التزوير.
فماعدا التجاوزات التي ستحصل في مكان الانتخابات و عند صناديق الاقتراع، و عدم مشاركة بعض الاطراف التي ستغير من نتائج الانتخابات، فان هناك أربعة مخاطر أخرى تهدد نتيجة الانتخابات و أخطرها هي النطقة الثالثة.
الخطر الاول: من المتوقع و الاكيد أن يقوم الارهابيون و المسلحون بالهجوم على مراكز الاقتراع و هذا سيربك العملية الانتخابية و سيؤدي الى غياب المراقبة و بالتالي التزوير. التهديد الاخر الذي سيشكلة الارهابيون هو سرقة صناديق الاقتراع في أماكنها أو في طريقها الى الاماكن المقررة. درجة تأثير الارهابيين على نتائج الانتخابات لا يمكن التنبؤ بها مقدما و لكن من المؤكد أنها ستحصل.
الخطر الثاني: عند نقل صناديق الاقتراع الى الاماكن المخصصة في بغداد أو الاردن أو عند أجراء عملية فرز الاصوات، قد تحصل حينذاك محاولات تزوير للاوراق أو في النتائج. فحسب التقارير الواردة فأن صناديق الاقتراع ستنقل الى المنطقة الخضراء أو الاردن و ستجري عملية الفرز هناك. هذه الفترة و التنقلات و عملية الفرز نفسها كافية لتنفيذ عمليات التزوير المواد أجراءها.
الخطر الثالث و الاهم: هي أن أمريكا و بالتعاون مع بعض أطراف الحكومة المؤقتة سيزورون نتائج الانتخابات من خلال تغيير صناديق الاقتراع لبعض المدن فقط. كبعض أحياء بغداد، الحلة، الكوت، سامراء، الناصرية ، السماوة، ديالى. اي سيحاولون تغيير نتائج الانتخابات في المدن الغير معروفة النتائج. فمن الصعب أجراء التزوير لصالح علاوي مثلا في اربيل أو السليمانية أو حتى النجف و كربلاء، لأنها معروفة النتائج. ولكن من السهل الادعاء بأن بعض أحياء بغداد أو حوالي مليونين صوت فيها قد صوتوا لصالح علاوي مثلا. عملية تزوير بهذا الشكل ستربك قائمة السيستاني و لكنهم سوف لن يستطيعوا كشفها لأنها ستعطيهم الاكثرية في النجف و بعض المدن الاخرى.
الخطر الرابع: هو أن تكون مجمل العملية الانتخابية صورية و أن توزع الادوار و النسب حسب الاتفاق بين الاطراف الكبيرة و أمريكا. وأن تكون هذه الانتخابات فقط للدعاية و من أجل أن تضفي الصفه الشرعية الكافية للحكومة القادمة من أجل سن مسودة الدستور و توقيع الاتفاقات المهمة و سن القوانين لحل المشاكل العالقة في العراق.
هناك من الادلة القوية التي تثبت أن شيئا كهذا محتمل الحصول. فمن غير المعقول أن تسلم أمريكا العراق الى القوى الاسلامية بعد كل هذه الخسائر و التضحيات التي قدمتها من أجل مصالحها في العراق و المنطقة. ومن غير المتوقع ايضا أن تدع أمريكا أن يحكم العراق أحزاب لا تؤمن بتداول السلطه و بقاء القوات الامريكية في العراق أو في المنطقة.
اذن حتى لو فازت الاحزاب الاسلامية الشيعية فأنها لكي تحكم العراق يجب أن تتحالف أما مع علاوي و جماعاتة أو الاحزاب الكردية . ولكنني لا أعتقد ان تقف طموحات أمريكا عند هذاالحد بل أنها ستحاول بكل السبل الى ترجيح كفة حزب علاوي اولا و من ثم جماعات الباججي و الياور.
قد يتبادر الى الذهن التحالف الكردي الامريكي، وأن أمريكا قد تساعد الكرد و ترفع من نسبتهم, ولكن هذا مستبعد على الاقل في الوقت الحاضر. لسبب بسيط هو أن ذلك ليس في صالح أمريكا و تواجدها في المنطقة وعلاقاتها مع الدول المجاورة. و العراق حسب القرار الامريكي يجب ان يحكمة العرب. دور الكرد لا يزيد من استعماله كورقة ضغط على أية حكومة في بغداد من أجل خلق توازن في أدارة العراق. فلولا الكرد و مخاطر تكوين دولة كردية لكان العرب الشيعة و السنة قد تقاتلوا منذ زمن بعيد على السلطة في العراق. أذن الكرد هم عامل توازن فقط في المعادلة العراقية.
ما أود قولة هو أن أمريكا ستعمل المستحيل من أجل أن يفوز الحزب أو مجموعة الاحزاب المؤيدة لأمريكا و من أجل ذلك لا يستبعد أن تلجئ الى التزوير أن دعت الضرورة. أي أن نتيجة الانتخابات ستكون هي التي رسمتها و ترسمها أمريكا وما هذا التهافت على صناديق الاقتراع الا بمسرحية يتعب فيها البعض و يهلكون، و يموت فيها القسم الاخر.
هذه قد تكون المفاجئة التي ستفجع الاخرين و تسيل الدماء الزكية من اجل ان يستمر علاوي و العلاويون في الحكم. علاوي الذي بدا بزيارة رياض الاطفال و تقديم الهدايا لهم اليوم قبل الانتخابات و يريد أن يدعو الاطفال الى قصرة ليغنوا له (الله يخلي الريس الله يطول عمره) بعد الانتخابات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ