الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأحزاب الشيوعية العراقية بعد عشر سنوات : قراءة ماركس مقلوبا

جاسم محمد كاظم

2012 / 4 / 9
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الأحزاب الشيوعية العراقية بعد عشر سنوات : قراءة ماركس مقلوبا
حدد كارل ماركس في قرائية للتاريخ وتجدده بأفكاره إلى فكرة صراع الطبقات أو الصراع الطبقي بين المكونات ووصفة بأنة محرك التاريخ السائر دائما إلى الإمام على عكس فهم "هيجل" القائل بصراع الأمم .
وزاد ماركس بفهمه للتاريخ بعد خروجه من نفق الفلسفة إلى الاقتصاد السياسي إن التاريخ قد ركد قرونا في تلك البلاد التي تعتمد على الرعي البسيط المفتقرة إلى الطبقات وتقسيم العمل حتى جاء الفاتحون من وراء البحار .
ونظر ماركس إلى الطبقة العمالية و عملها المستلب الذي بقي خارج نطاق التاريخ كتابة وفهما حيث سار التاريخ بعيدا عنة . وأعطى ماركس في زمنه كل الدور الحاسم في تغيير التاريخ الاجتماعي والسياسي إلى هذه الطبقة الهائلة عبر الممارسة أو "البراكتيس " التي رأى فيها ماركس أنها لا تقتصر على الإنتاج وحدة بل على تقسيم العمل وإدارة ذلك الإنتاج من اجل إن تدرك الطبقات المضطَهدة حقوقها المستَلبة .
واستند ماركس في رأس المال على القيمة الزائدة المسروقة من جهد العمال العاملين بالأجرة أو العمل المأجور المنتجين للبضاعة التي تذهب إرباحها بالكامل إلى جيب الرأسمالي وبالتالي تعظم ثروته وقيمته الاجتماعية وسلطته المفروضة على رقاب العمال بعمل العمال أنفسهم برغم إن الصناعة لم تكن متطورة في ذلك الزمن كما هي اليوم وكان اغلب العمال يتمركزون في معامل صناعة النسيج . مصانع القطن . صناعة الأحذية.محطات السكك . أحواض السفن . الصناعات الحربية الناشئة.
وبقيت نظرية ماركس صعبة الفهم في زمنها عصية على الإدراك حتى في عقل أساتذة علم التاريخ في الجامعات الألمانية وقالوا بان هذا الرجل يكتب التاريخ بصورة غريبة لم يألفوها وكثيرا مافسرت بأنها مذهب اشتراكي جديد نقدها ماركس في ردة على بوخنر في ملحق رأس المال". إنني لم أقم أبدا ببناء "مذهب اشتراكي" فذلك إنما هو تفنن من هوى فاغنر وشوفل وإضرابهم "
كان الاقتصاد في عهد ماركس يتركز على تعظيم الثروة التي كانت في ذلك الوقت الذهب . الفضة والمعادن الثمينة والمواد الأولية الداخلة في الصناعة البسيطة الناشئة آنذاك وتقاس ثروة الدولة آنذاك بمالديها من ذهب ومعادن ثمينة لذلك كانت هذه الثروة الأساس الذي انطلقت من أجلة الاستكشافات الجغرافية والاندفاع الاستعماري للاستحواذ على هذه الثروات في ما وراء البحار وحدود تلك الدول من اجل البقاء فكانت الدولة القومية والأساطيل البحرية ثم السيادة والتفوق والتوسع في أراضي الغير بالقوة في تلك الفترة التي سميت بمرحلة النهب الاستعماري للشعوب ولم تكن للبضاعة أو السلعة التي ينتجها العمل المأجور قد وصلت إلى ما وصلت إلية اليوم من كونها المعادل الذي تقوم علة قوة العملة كما هي اليوم .
لكن برغم هذا الاكتشاف الهائل يعود انجلز في مكان أخر ردا على متهميه بان الماركسية تعتمد في تفسير التاريخ على العامل الواحد فقط وهو "الاقتصادي" ليقول بان النظرية الماركسية تعتمد في تفسير التاريخ " على إنتاج الحياة وإعادة إنتاج هذه الحياة المادية وعلى ضوء إعادة إنتاج هذه الحياة يكون شكل المجتمع والطبقات والأفكار ".
تغير الموقف كثيرا بعد ماركس وانجلز وفي الربع الأول من القرن العشرين بعد الطفرة الهائلة في الصناعة واستخراج الثروات المخبوءة في رحم الأرض وبدء ظهور الصناعة الحديثة ذات الإنتاجية العالية الكفاءة والكم الكبير للبضاعة ولم يعد اتحاد العمال في بينهم كافيا لدحر الرأسماليين كما قال ماركس وانجلز في البيان الشيوعي " يا عمال العالم اتحدوا " فأضاف إلية لينين الذي قرءَ الماركسية بعيون حقيقية وكما يقول الرفيق النمري هذه المرة باتحاد الشعوب المنهوبة فيما بينها لقطع الطريق على النهب الاستعماري الذي يقول فيه لينين أنة أصبح "امبرياليا" في طابعة .
وبدئت فترة جديدة أساسها حروب التحرير الوطنية بعد انهيار الفاشية والنازية وظهور الاتحاد السوفيتي كقوةة هائلة قادرة على تغيير المواقف السياسية في العالم فكانت الحكومات الوطنية وبدا نمو الاشتراكية لتحل محل الأنظمة الإقطاعية في البلدان المتخلفة أو التي اصطلح على تسميتها بالنامية .
وظهرت هناك على الشاشة العريضة في منطقة الشرق الأوسط العربية منها الأحزاب الشيوعية ذات الشعارات البراقة المنادية بالالتحاق بالصف السوفيتي عبر كل مناشيرها وترديد كل أنواع الجمل السابقة التي قرأتها عبر ترجمة الكتب الماركسية وحفظت هذه الكتب "كاناجيل مقدسة" تصلح لكل زمان ومكان وقولبت تلك الأحزاب نظرية ماركس ونحتتها مثل التمثال وأعطت قيادات تلك الأحزاب لنفسها كقمة متعالية لها حق التصرف بالماركسية واحتكرت ماركس ولينين حصرا لايسمح للغير من القاعدة الدنيا بقراءة أفكارهم أو تحليل ما قالوا وبالتالي إعطاء النفس حق التفكير والتنظير ومارست قيادات تلك الأحزاب دكتاتورية مقيتة وصلت إلى فصل وإقصاء كل من يخالف مقولاتها ويعطي تحليلا مغايرا للواقع المعاش من المنتمين وأصحاب الأفكار المخالفة لهم .
ولم تحقق تلك الأحزاب شيئا من شعاراتها في الشارع بل إن كل التغيير قادته القوات المسلحة وضباط الجيش من الناقمين على الاستعمار وعملائه.
وانتهى العقد الخمسيني وسار مثله عقد الستينات مرورا بالزمن حتى انهيار حلف "وارسو" ومنظومته الاشتراكية وخالطه حزن المثقفين بان التاريخ لم ينتهي شيوعيا بل رأسماليا وسط تهكمات فوكوياما الذي انشرح كثيرا شانه شان أستاذ التاريخ " راسل جاكوبي " بان الشيوعية كانت يوطوبيا خيالية شانها شان كل اليوطبيات في كتابة "نهاية اليوطوبيا " .
وكانت الكارثة التي حلت هذه المرة بالأحزاب الشيوعية التي غيرت عناوينها نحو الاشتراكية وتبرأ بعضها من ماركس ولينين وسخر بعضها من ديكتاتورية البروليتاريا وعدها نكتة العصر .
وانتهى القرن العشرين رأسماليا وأطلت إلى الواجهة من جديد بعض الأحزاب الشيوعية على ساحتنا من جديد بعد سقوط صدام حسين في العراق وانخرط بعضها في العملية الديمقراطية موجها خطابة إلى كل الشعب مبتعدا عن مفهوم ديكتاتورية البروليتاريا راميا دلوه بين الدلاء كما يقول "أبو الأسود الدؤلي " لعلة يحظى ببعض أصوات الناخبين لإيصاله إلى للجلوس تحت قبة البرلمان .
ولعن البعض الأخر الرأسمالية والعمل المأجور ونادي بثورة العمال وتكوين المجالس العمالية وكأن العصر مازال نفس عصر ماركس والسرير الدافئ للعامل كما يصفه "انجلز" .
واحتكرت قيادات هذه الأحزاب بمكاتبها السياسية ماركس ولينين احتكارا كما كانت فترة الخمسينات وأعطت هذه القيادات لنفسها حق الفهم والتنظير للعمال وإنها بالتالي هي الفاهمة فقط للتاريخ والمجتمع وان الغير لا يفقه شيئا وكأن الزمن بقي راكدا وان العمال في زمن العولمة هم أنفسهم في الفترة الميركانتلية .
ولم تكلف هذه القيادات نفسها عرض وتحليل للواقع العراقي الحالي وكيف تنتج الحياة المادية فيه وماهي طبقاته ومكوناته وتركيبته الديموغرافية التي تتضمن معدل نمو سكانه طبيعة الإعمال نظام التعليم . التركيب الأسري.المعتقد الديني وكيف تنتج فيه الثروة وماهي طبيعة العمل . نوع الإنتاج . وهل هناك طبقة عاملة حقيقية .وماهي نسبة العمال المنتجين للبضاعة إلى غيرهم من المنخرطين في باقي الإعمال الخدمية . ماهي معدلات الأجور والرواتب .وماهو شكل النظام الاقتصادي المعمول بة.وهل هو اشتراكي .رأسمالي . أم مختلط . رأسمالية دولة .
لكن بدلا من كل هذا توجه الكل بلعن الرأسمالية والعمل المأجور غير الموجود بتاتا في العراق وراح كل منهم يدعي الحق بتمثيل الطبقة العاملة التي لايعرف تفاصيلها تماما .
ولم تفطن قيادات تلك الأحزاب الشيوعية القادمة من دول أوربا الغربية المفتقر أكثر أعضائها للشهادة الجامعية التخصصية في مجال العمل ولم يمارس احد من قياداتها العمل الوظيفي في المؤسسات العراقية ويتناول أكثر من 95% من قياداتها المزعومة طعامه في المطاعم الفاخرة إلى مسالة ثانية أكثر أهمية من الأولى مفادها إن التعليم المجاني والإلزامي الذي انطلق بعد ثورة الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم واستمر إلى سقوط صدام حسين قد أنتج أكثر من 7 ملايين شهادة جامعية من الدبلوم والبكالوريوس حتى شهادات التعليم العالي المبتدئة بالدبلوم العالي فالماستر والدكتوراه وان أصحاب هذه الشهادات الجامعية هم من يقوم بعملية إنتاج الحياة المادية وشغل المؤسسات الإنتاجية بشقيها البضاعي والخدمي وإنهم بالتالي أكثر وعيا وثقافة واطلاع على الواقع من تلك القيادات المزعومة وان عراق اليوم المحتقن بالشهادات الجامعية والاختصاصات العلمية هو غير عراق الخمسينات الممتلئ بالجهل والأميين وان العامل العراقي المنتج للبضاعة على قلتها والمنتج للخدمة لا يعاني من اغتراب السلعة التي ينتجها أو اغتراب النقد بل هو بالأساس يستلم سلعة مجردة لا يعرف إن تصنع ومن أين تأتي مكفولة بثمن النفط يمارس عملة الوظيفي في قطاعين مختلفين صباحا في قطاع الدولة العام ومساءا في قطاعه الخاص في أكثر قطاعات الإعمال الخدمية مثل الصحة والتعليم والهندسة النقل .
وكانت الكارثة التي تعرضت إليها قيادات تلك الأحزاب أنها وجدت أنفسها تخاطب نفسها المجردة ويتكلم فمها لإذنها فقط دون ردا للصدى .
تناول الرفيق النمري عصر الخدمة وبدا يعيد تحليل الواقع الحالي بطبقاته الجديدة وعد طبقته الوسطى بالوضيعة وأنها من أحقر الطبقات الساكنة بعد ظهور الخدمة وتسيدها على عالم البضاعة المنتجة للنقد والمعادلة له .
تناولت أكثر الكتب الاقتصادية الحديثة مفهوم وأعطى بعضها تحليلات دقيقة معززة بالجداول الإحصائية لانتشار هذا النوع غير الملموس من الإنتاج المتلاشي وغير القابل للخزن وكما يأتي :
" تشير الإحصائيات إلى تنامي نسبة عدد العاملين في قطاع الخدمات حيث تتراوح نسبتهم في الدول المتقدمة من70الى 80% من مجموع العاملين وبلغ نمو هذا القطاع مابين سنة 1990 إلى 1999 معدل 2.7 في الولايات المتحدة و نسبة 3.2 في اليابان و2.1 في أوربا وتقوم الشركات بطرح وتقديم خدماتها في السوق . وهذه الخدمات أما قد تكون مرافقة للسلع بدرجات متفاوتة أو قد تكون خدمات تامة وصرفة دون أن ترافق السلع .
وتتميز الخدمة باعتبارها تحتل جزءا مهما ومكانا واسعا من حجم العمل ومن عدد العاملين في المنظمات المختلفة . وفي إحصائيات بلغت نسبة العاملين في قطاع الخدمات (3-2) في الولايات المتحدة بينما يبلغ العدد المشتغلين بهذا القطاع وحدة 75% من مجموع القوى العاملة في اليابان ووصلت نسبته إلى و72% في بعض دول أوربا . وأصبح مردود قطاع الخدمات يمثل 60% من المخرجات الإنتاجية لبعض الدول . وظهر الاهتمام واضحا وجليا بهذا القطاع في عقد الستينات من القرن الماضي في الدول الصناعية أميركا واليابان وأجزاء من أوربا .ولأهمية هذا القطاع في تشغيل وتنظيم عملياته ظهرت تسمية "إدارة العمليات" التي تحتل بمفهومها العلمي محل" إدارة الإنتاج ".
وتمتاز الخدمات بتنوعها الكبير وبممارستها من قبل كبرى المنظمات العالمية وفي عدة قطاعات مثل قطاع الاتصالات . التامين . البنوك .الفنادق . النقل الخطوط الجوية . المستشفيات وترتبط بعض الخدمات بالسلع المادية الملموسة كخدمات الإصلاح والصيانة والحفظ والتنظيف وتزداد أهمية الخدمات لأنها أصبحت تشكل جزئا كبيرا من الناتج المحلي والإجمالي العام لمعظم الدول النامية والمتقدمة ."
ومع هذا التغيير الهائل في الإنتاج بشقية الخدمي والبضاعي تغيرت كل النظريات الاقتصادية القديمة وحلت محلها نظريات جديدة كنظرية العالم الاقتصادي السويدي هكشر اوهلين المعروفة بنسب عناصر الإنتاج واختلاف الوفرة من بلد لآخر وظهرت الشركات المتعددة الجنسية والشركات العابرة للقارات وانتهى عصر البضاعة المعمرة بعد ظهور المجتمع الاستهلاكي في أوربا وأميركا وكون شكلا أخر للبضاعة وإنتاجها وأصبحت السلعة تحت تأثير التغيير الهائل في التكنولوجيا والصناعة متجددة على الدوام وأصبح إنتاج السلعة أو الخدمة لا يتطلب عمل العمال وحدهم فقط في إنتاج البضاعة بل تعداه إلى مجموعة هائلة من القوانين والنظريات الاقتصادية الحديثة بدئا بفرق التفتيش إلى الضبط الإحصائي للجودة نحو الضبط الشامل والعيب الصفري حتى دخول الجودة الشاملة وإدارة الجودة الشاملة فأصبح العمال خبراء واختصاصيين وحملة شهادات عليا في مجال الاختصاص بدورات مكثفة لا يحتاجون إلى من يتكلم بالنيابة عنهم من قبل قيادات تلك الأحزاب الشيوعية النائمة في دهاليز القرن التاسع عشر تظن إن العالم لم يتغير وكان العمال مازالوا إجراء يتنفسون دخان المصانع العاملة بالفحم الحجري .
إننا لا نستطيع إن نقول مثلما قال "شارل فوريية" وهو يكره المجتمع الصناعي" أنة عالم يسير بالمقلوب " ونعيد كلماتة في مجتمع الخدمة الحالي ونقول "الخدمات والتقدم العلمي يسير على حساب إفقار العامل " ونخالف التقدم العلمي بل علينا إن نعيد تحليل هذا الواقع الجديد بطبقاته المتكونة ونمط إنتاجه للحياة المادية ونعيد تشكيل أحزابنا الشيوعية الحقيقية لكي تعطي صورة واضحة المعالم عن الماركسية الحقيقية غير المشوهة المعالم على نمط حديث بهيكلة جديدة قوامها حملة الشهادات من الاختصاصيين .الفنيين .الخبراء . المهنيين .من كل القطاعات المنتجة للخدمة والبضاعة الخدمية ونبذ القراءات السابقة لبنية الحزب كقمة مفكرة وقاعدة مستلمة بعد إن نعرف أين يكمن معامل الاستلاب فالماركسية ليست اقنوما جامدا ومذهب ديني يملئه الحشو بل هي حقيقة متجددة على الدوام كما يقول عنها فريدريك انجلز في رسالة إلى شميدت ":
" إن مفهومنا عن التاريخ هو في المقام الأول مرشدا للدراسة وليس رافعة للبناء . فكل التاريخ يجب إن يدرس من جديد بظروف وجود مختلفة يجب معها بحث تكوينات المجتمع بالتفصيل قبل إن نحاول استخلاص الأفكار السياسية وأفكار القانون المدني وكل التشكيلات الجمالية والفلسفية وحتى الدينية منها ." لكي يقول ماركس وهو يستمع إلينا من جديد " إنني ألان ماركسيا " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرفيق العزيز جاسم
فؤاد النمري ( 2012 / 4 / 9 - 21:27 )
أعجبني في طرحك لبعض المسائل وعي متجدد
لكن الفكرة الأساسية التي انطلق منها ماركس مستشرفاً الشيوعية هي أن الإنتاج البضاعي الحديث ينفي تقسيم العمل وهو ما يعني أن منتج السلعة الحقيقي هو المجتمع بكل أطرافه وعليه كان الانتاج الرأسمالي هو إنتاج شيوعي بطبيعته ورغم ذلك ظلت علاقات الانتاج رأسمالية
بعكس الخدمات التي إنتاجها يعود أساساً إلى أفراد بعينهم حتى إنتاج شركة ميكروسوفت وفيها عشرات الألوف من المهندسين فالخدمة التي تبيعها للمستهلكين إنما هي خدمة مجمعة من أجزاء يعود كل حزء فيها لفرد بعينه وهي بالتالي إنتاج فردي بورجوازي ـ إنتاج بالقطعة تعرض له ماركس
نضالنا الفكري ينحصر في شرح الفرق بين الانتاج الفردي البورجوازي والانتاج الجمعي الشيوعي بعيداً عن مستوى التعليم والمعرفة المستخدمة في الانتاج وهي التي تعوّل عليها البورجوازية الوضيعة بادعاء الدور القيادي في الانتاج كبديل كفوء لطبقة البروليتاريا
مع خالص تقديري


2 - الرفيق الأستاذ فواد النمري اعز التحيات
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 4 / 10 - 11:24 )
في البدء اودد إن أشكرك كثيرا على الرد وهو شهادة غالية اعتز بها كثيرا وكيف لا وهي قادمة من رفيق عزيز عركتة سوح النضال .
رفيقي العزيز نحن في دراستنا للاقتصاد نساير السلعة من المنتج حتى المستهلك بخط سير يطول بعض الأحيان ويقصر في اقتصاديات اليوم التي تختزل المسافة مابين المنتج والمستهلك دون المرور بعض الأحيان بالحلقات الوسطية المتمثلة بتاجر الجملة أو التجزئة . فربما يكون المنتج هو تاجر الجملة أو التجزئة من اجل تخفيض سعر السلعة وعدم تحميل المستهلك أجورا إضافية.
المناهج الاقتصادية الحديثة لا تتطرق إلى مفهم الإنتاج الفردي أو الإنتاج الجمعي . بل إن المفهوم وفق احدث الدراسات الإستراتيجية يتمثل بمسح الأسواق استراتيجيات التنويع . المنافسة . تقليل التكلفة . احتكار الأسواق . التركيز على البيئات الاجتماعية والثقافية لتحقيق أسواق رائجة . فيا حبذا يارفيقنا العزيز لو أوضحت لنا ولو بمقال أو شرح وافي لهذا المفهوم الذي ربما يكون ملتبسا بعض الشي في فهمنا . مع خالص التحية وتسمى الاعتبار للرفيق المعلم النمري .


3 - تحية
صباح كنجي ( 2012 / 4 / 10 - 11:32 )
احييك على هذه المتابعة الماركسية للمتغيرات العاصفة من حولنا.. هذا ما نحتاجه اليوم.. ذهن ..
منفتح وقراءة نقدية واعية
دونها لا يمكن الحديث عن المستقبل .. سيكون مستقبلنا الماضي الذي فقدناه وما زلنا نتشبث بذيوله بوهم


صباح كنجي


4 - العزيز صباح كنجي خالص التحيات
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 4 / 10 - 17:00 )
وهذا هو المطلوب من الكل وليس من فرد واحد أيها الصديق العزيز وحبذا لو تفهم الآخرون بدل العناد الذي أوصلنا إلى طريق مسدود . مع خالص التحية لك والأخ العزيز كفاح كنجي


5 - الرفيق العزيز جاسم
فؤاد النمري ( 2012 / 4 / 11 - 07:19 )
عجبت من تجاهلك للفرق بين الانتاج الفردي والانتاج الجمعي أي حقيقة تقسيم العمل المتعلقة بكل إنتاج بغض النظر عن تصريفه
الإنتاج الرأسمالي ألغى حكماً تقسيم العمل والغى بالتالي حق الفرد في الانتاج حيث غدا الانتاج شيوعياً وهو ما اقتضى الانتقال إلى الشيوعية
إنتاج الخدمات هو دائما إنتاج فردي يحقق حدود حق الفرد في المنتج الذي هو الخدمة ولذلك لا يمتلك انتاج الخدمات الروح الشيوعية
حديثنا يقتصر على الإنتاج وليس عن تصريف الانتاج في السوق ومختلف الخدمات اللاحقة
أعتقد أنني تعرضت للفرق بين الإنتاج الرأسمالي الجمعي وإنتاج الخدمات الفردي غير الرأسمالي في كتابي على النت (جديد الاقتصاد السياسي) الذي أدرج كمرجع في العديد من الجامعات


6 - الرفيق الأستاذ النمري اعز التحيات
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 4 / 11 - 10:28 )
اعذرنا يا أستاذنا ورفيقنا العزيز على تجاهلنا بعض الأمور فنحن نحتاج بعض الأحيان شرح الأستاذ وخاصة إذا كان الأستاذ مرجعا مثل النمري . اسمي التحيات .


7 - يا كومونوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد ( 2012 / 4 / 16 - 06:57 )
الرفيق العزيز جاسم تحية
نقد ايجابي رائع وشجاع اتمنى ان يقراه الجميع
انه حقا تعديل لصورة ماركس بعد ان شوهها السوفيت وايتامهم
اعانقكم


8 - الرفيق العزيز الغالي فؤاد محمد
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 4 / 16 - 09:26 )
تحية رفاقية ومشتاق إليكم كثيرا ولتعليقاتكم الرائعة . وياليت إن يتفهم الكومونيون دعوتك ويأخذوا هوية العمل بدل هوية التشتت . مع اعز تحية واسمي اعتبار

اخر الافلام

.. فرنسا تنتخب وأوروبا تكتم أنفاسها.. اليمين المتطرف يحلم بـ-ال


.. من تأسيسه إلى تغيير اسمه.. كيف نشأ حزب التجمع الوطني الفرنسي




.. مقابلة خاصة مع رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودا


.. ارتباك في فرنسا مع انطلاق الجولة الثانية للانتخابات.. واليسا




.. شرطة نيويورك تقمع بالضرب متظاهرين داعمين لغزة