الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يطمح بعراق ديمقراطي عليه الدفاع عن الحزب الشيوعي

احمد عبد مراد

2012 / 4 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الدفاع عن الحزب الشيوعي العراقي ليس استجداء من احد وليس منة من الاخرين، بل هو واجب على كل من يدعي النضال من اجل بناء عراق وطني ديمقراطي اتحادي، الحزب الشوعي كان ولا زال هو المحك والمختبر لكل تجارب الحياة الحرة الديمقراطية عندنا في العراق وعندما توجه السهام الى الحزب الشيوعي العراقي فهذا يعني بداية الهجوم على الديمقراطية بكل معنى الكلمة ونقصد بذالك القضاء على الحريات العامة والشخصية والسياسية ولا بد من القول والتحذير للقوى والاحزاب (وهنا نخص الاحزاب التي تربطها تحالفات تاريخية مع الحزب الشيوعي العراقي) لان يقفوا موقفا مشرفا من التعاضد مع الحزب الشيوعي صاحب المواقف المبدأية من قضيا الشعوب والاقليات دون اية تفرقة او تمييز وما بذله وقدمه من تضحيات جسام في سوح الشرف والفداء وكم من دماء زكية قدمها اعضاء الحزب ومؤيديه ومناصريه.
ان ما يبعث على القلق والريبة حقا هو ان التحرشات والمضايقات التي توجه الى الحزب الشيوعي والشيوعيين ومناصريهم بشكل عام ييبدو انها لا تأتي من فراغ وانما هناك من يدفع بها ويغذيها بين الحين والحين وللشيوعيين تجربتهم بمثل هذه التحركات المشبوهة وقد مورست ضدهم من قبل ولكنها لم تقف عند حدود الحزب فالتاريخ يشهد ان مجس الحريات العامة والشخصية والديمقراطية والحقوق الوطنية والجماهيرية تصبح في مهب الريح وعرضة للضياع والدمار حالما تتم الاستفزازات والتحرشات وجس النبض مع الحزب الشيوعي ،ولكن لانعرف تماما لماذا تنسى اوتتناسى تلك القوى الحاقدة على حزب معتدل ومسالم ويدعوا الى رص الصفوف في سبيل الحفاظ على ما تحقق والدفع بأتجاه تعميقها وترصينها وتقدمها لتأخذ مكانتها وتترسخ وتتعمق لتكون اساسا صالحا لاستكمال البناء والمسيرة التي ينشد لها جميع الخييرين من ابناء الشعب العراقي وعلى مختلف انتماءاتهم واعرافهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية..الم تدعوا انتم ومن قبلكم اخرين وهم كثر بأن الحزب الشيوعي معزول وهو في طريقه آيل للانقراض.. اذن لنترك الحكم للشعب على ان نتمسك بالحفاظ على الحياة الديمقراطية ،ونترك للجماهير كلمتها الفصل التي تقول ببقاء وديمومة هذا الحزب اوذاك ..لكن التجربة معكم لاتقول ذلك فأنتم تخشون حكم الشعب.
في مجتمعنا العراقي وكما المجتمات الاخرى هناك تصطف القوى كل على شاكلته فاصحاب النوايا الخيرة ممن يقدرون مدى مايتعرض له الوطن من مخاطر وتهديدات وما يتعرض له الشعب الكادح من مظالم وسلب للحقوق والحريات والخوف على ضياع الجزء اليسير الذي تحقق واهمية النضال بصفوف متراصة من اجل الحفاظ على هذا الجزء وتعميقه..كذلك هناك اصطفافات مضادة تعمل في الظلام ولا نرى منها غير ربعها الاخير اما بقية اجزائها فهي مستترة في الظلمة وتخطط من اجل تحقيق مصالح انانية ضيقة تخدم فئات ومجاميع لا يروق لها ان ترى عراقا مزدهرا ينعم فيه الجميع، بل انها اعتادت احتكاركل شيء لها سواء ما يتعلق بالسلطة اوالمال اوالجاه وهي تستعين بالقوى من وراء الحدود فهذه القوى لا يهمها المساس بالوطن وسيادته ولا الشعب وسعادته بل همها الاول والاخير الوصول الى اهدافها ومبتغاها مهما كلف ذلك من مآسي ومتاعب ومظالم للاخرين.
في الاونة الاخيرة صدرت ايماءات واشارات بشكل مباشر اوغير مباشر ضد الفكر التقدمي بشكل عام ومن يتناول الفكر الانساني التقدمي والعلمي وتراثه التاريخي لايمكنه تجنب الفكر الشيوعي والنظرية الماركسية فهذه قضايا متلازمة ،وقد استشهد البعض بما توصل اليه رئيس الجمهورية التونسيىة (من ان الفكر السلفي ونظرياته الاسلامية استطاع كنس الفكر العلماني والماركسية على حد سواء واستشهد بالتجربة التونسية) وهنا لا بد للمرء من التسائل عن اية تجربة وعن اي تراث يتحدثون ؟ انها حقا فرية فما هي تلك التجربة التي يتم الاستشاد بها ..هل هي تجربة سرقة ثورة الجياع والمحرومين والطريقة الدنيئة التي تم بها الالتفاف على الثورات العربية في مصر وتونس ؟ واين مصيرملايين الثوار والشهداء وعوائلهم والذين كنسوا انظمة الحكم الاستبدادية ليتلقفها المحتالون والكذابون من الاخوان والسلفية ومن لف لفهم؟ وما الذي يجري من تجارب ايجابية يمكن الاستشهاد بها ؟ وماذا يحصل الان من قمع للديمقراطيين والحريات العامة والانسانية ،انظروا يا من تستشهدون بما سركم به رئيس جمهورية تونس وانظروا كيف انهم يستخدمون نفس اساليب الرئيس التونسي المخلوع بن علي ..انظروا كيف ان زبانية الاخوان ولشدة بطشهم وخوف قياداتهم من تاليب المجتمع الدولي ضدهم راحوا يعتذرون للمواطنين جراء ما مارسوه من سحل وضرب واستخدام الغازات السامة واختناق المواطنين المتظاهرين ..انظروا كيف تنصل الاخوان عن شعاراتهم الطنانة الرنانة قبل وصولهم لحكم مصر وما الت اليه الامور اليوم انهم لا يخطون خطوة الا بعد استشارت اسيادهم الامريكان وهذا شاطرهم وقبل ان يرشح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة المصرية راح مهرولا صوب سادته الامريكان ليتشاور ويتفق معهم على كل مايمكن ان يقدم عليه ..ابهؤلاء وتجربتهم المسخ انتم تتباهون ؟ وان غدا لناظره قريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: أسعار الكهرباء والوقود في قلب الحملة الانتخابية، فما


.. كأس أمم أوروبا: مشاركة مبابي غير محسومة ضد هولندا ومواجهة نا




.. لجنة وزارية مصغرة في إسرائيل.. ما مهمتها وما صدى تصريحات هاغ


.. نصرالله يوجه تحذيرا صريحا لقبرص.. لماذا؟ • فرانس 24




.. نشطاء بيئة يرشون صخور ستونهنج الأثرية في بريطانيا بالطلاء ال