الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين و قدس الإنسان: هل أوكامبو جزء من شرطة الفكر

بوجمع خرج

2012 / 4 / 10
القضية الفلسطينية


هذا المقال فقط للتأمل المجرد من كل سياق تسايسي
يبدو على أن السيد أوكمبو الوكيل العام بالمحكمة الجنائية الدولية في شأن القضية الفلسطينية التي تعود لسنة 2009 والتي عرفت أكثر من 1500 قتيل وأكثر من 5000 جريح إثر العملية العسكرية المعروفة باسم "كاست لاد" وجد ضالته في جعل اختصاص المحكمة يتوقف على قرار المحلس الأمن الأممي في الشأن الفلسطيني علما أن هذا الأخير حظر الإعتراف بالدولة الفلسطينية التي اعترف بها 130 دولة في المجلس العام الأممي
وللتذكير فان ما وقع في غزة من طرف العساكر الاسرائلية سبق وان تم وصفه من طرف السيد كولدستون والمنظمات الدولية الغير الحكومية ودوغارد والامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية...
اكيد ان قرار السيد اوكامبو فيه كثير من المزاجية على المستوى القانوني و التخلي عن دور القضاء فما هي الدوافع التي اثرت في مجرى الاحداث لمحكمة هي مستقلة عن الامم المتحدة وان صحيح انه هناك رابط بينها ومجلس الامن بحيث يمكنه ان يتدخل في ما يحول دون تحقيق السلام.
ربما أوكامبو يستجيبب لمن له سلطة الفيتو علما انه هناك عدد من الجزر ليست عضوة في الامم المتحدة ولكنها تحضى باعتراف المحكمة الجنائية الدولية كما ان المصادقة على تقرير كولدستون من طرف الجمع العام الاممي سنة 2009 كفيل بالاعتراف للفلسطينيين بالوظيفة القضائية....فكيف تحرم من حقها الدولي بالمطالبة بالعدالة في حق المجازر التي تتتوالى فيها بانتظام عقائدي؟
بما أن الأمر اختلط فيه الوكيل بالمحكمة فأكيد أن لا عب كرة السلة الإسرائيلي "إيدو كوجيكارو" له مبراراته حينما قال على أن" أحسن شيئ في عيد الفحص هو اكل الخبز بدم أبناء المسلمين والمسيحيين."
وعموما حسب التصريح بالإختصاص 21 يناير 2009 فإن الأمر لا يعني الوكيل ولكن القضاة هم الذين لهم الحق في اتخاذ القرار حسب المبدء الأساس للعدالة الدولية المسمى إختصاص الإختصاص بمعنى أن المحكمة وحدها لها صلاحية البث في اختصاصاتها بحيث أنه في القانون الدولي ليس هناك مشرع كما هو الحال بالنسبة في القانون المحلي مع البرلمان, وفي هذا يمكن الإستدلال بالقضيتين الكينية 2010 والنيجيرية 2011
ومنه يتضح على أن المسألة فيها ما يعني بالسيادة الفلسطينية المغتصبة من طرف اسرائيل والتي تطالب بها العدالة الفلسطينية بما يحول دون تمكين المحكمة من اختصاصاتها تحت ذريعة أن فلسطين ليست دولة فعليا وهو ما يعطي الصلاحية للمغتصب (بجر حرف الصاد) بما يتناقض وهدف القانون الأساس لمحكمة الجنايات الدولية ولعل الأهم هو أن إختصاصات الوكيل هي المتابعة وليست إصدار الأحكام.
ولعل ما يدعو للإستغراب هو كيف لمحكمة جنيات دولية أن لا تكون لها القدرة على فتح ملف للبحث ولو أنها وضعت أمام الأمر من طرف المنتظم الدولي؟
وكأني بهذا ارى أن الغرب نفسه لا قيمة له أمام الهوليغارشية الدولية بكل ألوانها واختيار أوكامبو لم يكن مبنيا على الكفائة وحسب ولكن لا ننسى أن هذا الرجل له باع طويل في الإستشارات المتعددة من طرف البيت الأبيض منذ على الأقل السيد بيل كلينتون علما أنه لا يعترف بفلسطين أصلا.
هكذا يمكن القول على ان الأوضاع ليس فيها لا شرق ولا غرب ولكن ثمة قوة تتحكم في العالم أصبحت تتجاوز حتى البشر لتمتلكه اي أن الهوليغارشية اسيرة حركية موروثة تستعبدها وقد تطورت إلى درجة أنها لا يمكنها أن تكون بدونها كما لو أنها عقيدة العقيدة... بل هي العقيدة المطلقة التي كانت تاسس لها الفرق المتخرجة من مدرسة يالطا بالولايات المتحدة أو ما يسمى "سكول أند بونز" التي يتخرج منها كل العقلاء والخبراء والأباطرة في الولايات المتحدة.
فالسيد أوباما الرئيس الأمريكي الحالي وإن لم يكن في الأصل من هذه الفصيلة لكنه منخرط في فلسفتها ومنهجيتها إلى درجة أنه يعتبر جمهوريا في ثوب الديمقراطيين من خلال مقاربة وتشبيهه بالرئيس المريكي السبق السيد "ريغان".
وخلاصة لهذا كم هو كبير حجم المسؤولية من منطلق الأمانة عقائيديا وليس في الإمكان سوى حجرة طفل أو قلم تعلم به الإنسان ما لم يعلم أو شارع لا حول له ولا قوة ...ولكن إذا تأملنا الطبيعة والكون سنلاحظ على أن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها... بمعناه إذا من ضلال للناس فثمة ما يليق بالوعي الخالد لعدم الإنجراف لبرغماتي وهو المتمثل في القانون الطبيعي حينما تأتي عاصفة فإنها على حجمها تنطلق من حركة بسيطة بل وضعيفة كما مثلها الجويون بضربة جناح فراشة التي قد تولد عاصفة... أو ربما ضربة جناح باعوضة.
فإذا حدث 11 شتنبر يبقى مرجعية للكل العقائدي في مستهل الألفية الثالثة فإن طبيعته الدموية بقرابينياتها تحمل في ذاتها نقيضها الذي لا يمكنه أن يعتدل في ما يعني بخير الأمور وسطيا لذلك بالتأكيد إنه كفعل مدبر من طرف أباطرة العالم يسير إلى نهايته الحتمية لأنه محكوم بالحركية العامة للقوة التي تحكم العالم بما يفوق البشر الذي هو مبدعها في حركية دائمة الشر ذلك أنها وليدة ما فيه من شر ومن بهائيمية داروينية.
فلا عجب إذا "جيلاد أتزمون" يجد معارضة شرسة من طرف حتى عدد من المفكرين الفلسطينيين ذلك أنه صار لشرطة الفكر دور اساس هو حراسة البقرة المقدسة للقبيلة اليهودية !!!!!!!! ليتها فقط "فاقعة اللون" كما في الكتاب الأكثر قدسية بما أنه يتضمن كل الديانات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تكثف اتصالاتها لوقف حرب غزة.. وتنفي -نقل معبر رفح-| #مرا


.. كيف يمكن توصيف ممارسات الاحتلال واستخدامه لأسرى دروعا بشرية




.. اللواء فايز الدويري: لا أعتقد أن الاحتلال قادر على أن ينجز ع


.. أحداث شغب و تخريب بولاية قيصري التركية بسبب شائعة اعتداء سور




.. الرئيس الفرنسي وزوجته يمشيان بملابس غير رسمية في شوارع لو تو