الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتصدى وبحزم للتهديدات القومية الرجعية ولنجنب المجتمع مخاطر الانهيار

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2012 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لنتصدى وبحزم للتهديدات القومية الرجعية ولنجنب المجتمع مخاطر الانهيار
بعد إشتداد الازمة السياسية بين الحركة القومية الكردية والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة، وبين الاسلام السياسي- القومي بقيادة المالكي وحزبه وكتلته من جهة اخرى حول مسائل عدة، منها توزيع ثروات النفط، والميزانية واخيرا قضية الهاشمي، انبرت جماعة قومية اسلامية ميليشياتية مرتزقة تسمى" فوج 9 بدر" لتصدر تهديدات شوفينية مقيتة. حيث أمهلت الناطقين باللغة" الكردية "في بغداد والمناطق أخرى أسبوعاً للمغادرة إلى "إقليم كردستان"!. هذا ونرى عدد لا يحصى من الكتاب القوميين والاسلاميين القوميين، وعدد غير قليل من اعضاء البرلمان، الاعضاء في كتلة دولة القانون، يوجهون سهامهم ضد "الكرد" بصورة عامة، وليس ضد مسعود البارزاني وحركته وحزبه، وكأنما البارزاني وحزبه وحركته يمثلون الجماهير في كردستان. حيث بلغ الامر بما يسمى الامين العام لإئتلاف ابناء العراق المحمداوي، وكاي فاشي صريح وسافر، بتصريح يقول فيه: " ليس صعبا على العشائر العراقية اعادة الأكراد الى الجبال ".
ان أعمال وممارسة ونهج مايسمى بـ" فوج 9 بدر"، ومهما كانت خلفياته ومصادر قوته ومن يقف ورائه، هي اعادة توليد لافكار وسياسات الفاشية القومية العربية التي مثلها بابشع الاشكال حزب البعث القومي الفاشي الذي قسم المجتمع في العراق على اساس القومية العربية والكردية والتي ادت في المطاف الاخير الى فرض المعاناة والماسي والويلات الكبيرة على المجتمع، من قتل وانفال وسجون واعدامات وكذلك اقتتال داخلي على اساس القومية.
تبرز هذه التهديدات في اطار صراع ما يسمى بين "المركز" و بين "الاقليم"، ولكن في حقيقة الامر، صراع بين الحركتين، الحركة القومية الكردية التي يقودها البارزاني والحركة الاسلامية القومية التي يقودها المالكي، من اجل تعزيز كل طرف لسلطته ونفوذه وثرواته. انه صراع بين شريكين متحالفين في الهب والهيمنة والحكم وفي الوقت ذاته متخاصمين على حصصهما من توزيع الثروات وتقسيم الفساد فيما بينهما، ولا تربطها صلة بمصالح الجماهير الناطقة بالعربية والكردية. اذ تعاني الجماهير في العراق البطالة و الفقر والمجاعة وانعدام الخدامات، غياب الحريات السياسية والفردية والمدنية، وتعاني من قتل ابنائها في الاحتجاجات والتظاهرات وأخرها في شباط الماضي على ايادي المليشيات التابعة للحكومة في بغداد وكذلك في كردستان، حيث ان الاغلبية الساحقة من جماهير العراق وكردستان ذات مطاليب وتطلعات مشتركة في العراق من دهوك الى البصرة. بوسع الحركتان واحزابهما وقادتهما ان يتصارعوا وان يتنافسوا، ولكن ليس من حقهم جعل الجماهير في كردستان والعراق وقودا لحروبهما وحصصهما من الفساد والنهب وحتى الحديث باسم جماهير العراق وكردستان.
ان حكومة المالكي وحركته مسؤولتان تماماً، سواء بصفتهما على راس السلطة القائمة او بصفتهما طرفاً في هذا الصراع، عن هذه التهديدات، وان حكومة المالكي مسؤولة بصورة مباشرة عن اي اذى يلحق بارواح الجماهير الناطقة باللغة الكردية اوحرية تنقلهم في العراق كافة. ان المدن العراقية كافة من زاخو الى البصرة هي كلها مدن وقصبات لكل مواطن قاطن في العراق بغض النظر عن دينه وطائفته وقوميته. ان حرية التنقل والسكن في اية مدينة عراقية هي امر شخصي بحت، ويجب ان يكون امرشخصيا محض، وان يعاقب كل من يتجرأ على تهديد سلامة وامان اي مواطن عراقي مهما كان لغته او دينه او طائفته.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ندين وبشدة هذه التهديدات والنعرات القومية الاسلامية الرجعية، وندعو جماهير العراق و الطبقة العاملة والشباب ان يردوا وبحزم على هذه التهديدات عبر احتجاجاتهم الجماهيرية في الاحياء السكنية وفي الشوارع ليتسنى للجماهير العراق ان تعيش في مجتمع خالٍ من اية تهدديات على اساس القومية، مجتمع ينفصل فيه دستوره وقوانيه وهويته عن القومية والعروبة والكردايتي، لتحقيق الهوية الانسانية و"حق المواطنة المتساوية للجميع" بصورة عملية لكافة قاطني العراق في مجتمع غير قومي وغير ديني.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
9 نيسان 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف طريف بين عمار وحماته ????


.. بريطانيا تحقق في مراهنة مسؤولين في حزب المحافظين على موعد ال




.. هل بإمكان الديمقراطيين استبدال بايدن في الانتخابات الرئاسية؟


.. في هايتي -المنسية-.. نصف السكان يعانون من جوع حاد




.. فيديو صادم يظهر 180 ألف نحلة تعيش في سقف غرفة نوم رجل