الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد وتحية إلى : فلورنس غزلان

أحمد بسمار

2012 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تعليق على مقال فلورنس غزلان
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=302745
المنشور هذا اليوم بعنوان : إله محايد.

كم أنا آسف يا سيدتي الطيبة أنك لم تتركي المجال للتعليق على مقالك هذا الذي يحمل كل علامات الغضب المشروع والتساؤل المتشائم مع إله يتعامى ولا يسمع ما يحدث على أرض هذا الوطن القديم من قتل وتقتيل باسمه. وأن كلا من المتقاتلين على السلطة يحمل رايته, مقررا معتبرا نفسه أفضل أبنائه...ومن حقه الأسمى تقرير مصيرنا وحرياتنا ومعيشتنا.. وحتى حـيـاتـنـا!!!............
في الماضي وعلى صفحات هذا الموقع, اختلفت معك على بعض من الشكل والجوهر, ولكنني أتفق معك على حب هذا الوطن السوري الذي عشنا فيه شبابنا وأحلامنا وآلامنا. وكم أود هنا معك وفي هذا اليوم بالذات أن يتفق المختلفون على أرضه وخارج أرضه, وخاصة كيف يديرون حياتنا وأفكارنا وأحلامنا...
ليتفقوا..نعم ليتفقوا.. أو ليرحلوا كلهم مع شياطينهم وزعاماتهم ورغباتهم الإمبراطورية..لأننا تعبنا من الخراب..تعبنا من الموت بلا غاية ولا سبب..سوى المذهب الذي ولدنا معه بلا اختيار...إذن أعود إلى هذا إلاه المحايد الذي تتحدثين عنه, وما زلنا نتقاتل باسمه وحقوق بنوته ووراثته وأقواله ودعاياته ووعوده منذ قرون مريرة طويلة. لم نحصل فيها سوى على مزيد من القتل والجهل وفصولا مريرة من العتمة والظلمات...ولا ننتظر اليوم منها سوى المزيد من العتمة والظلمات!......
كيف تريدينني أن أقبل حياد إلهك هذا, وباسمه ما زلنا نفرق في شرائعنا اليومية امتيازات الرجل عن المرأة, والإنسان عن الإنسان الآخر...وحتى تشريع قتل هذا الإنسان الآخر؟؟؟!!!...
كيف تريدينني أن أقبله وهو غائب صامت أطرش؟؟؟... وجل مصائبنا وردت وتفجرت باسمه؟...
يقول بعض الحكماء, الغير مؤمنين به طبعا..أننا نحن صنعناه وفق غاياتنا وحاجاتنا, لخدمة سلاطيننا وشيوخنا ومن انتفخوا من التجارة باسمه. فهل هذا يعني أننا كنا غارقين كل هذه الأزمنة بدعايات مغشوشة. وتقاتل الملايين منا من أجله, قرونا طويلة, من أجل لا شيء.. لا شـيء؟... إذن لماذا نتقاتل؟ لماذا نتقاتل بدلا من هدم كل هذه الأصنام البالية الأبوية السلطانية الهرمة, ونستعيد حرياتنا بالتفكير والقرار؟...
لا بد أن العديد في هذا الموقع من المعلقين المحترفين, سوف يكفرونني ويتهمونني بأنني عميل لهذا النظام أو ذاك, أو أنني أسعى لخلق إله آخــر...
يا سيدتي.. أؤكد لك بأنني لا أخدم ولا أؤمن بأي إله أو أية سلطة.. خـاصـة عـربـية أو إسلامية...ولكنني أحب وأتذكر البلد الذي ولدت فيه, وزرعت فيه بعض آثار الطفولة والشباب وذكريات جريحة وأحلاما مخنوقة.. لكنني لا أريد أن يتابع الذئاب نهشه.. ويعيش فيه شعب وأمة تستحق أن تعيش وتــحــيــا!...
كتابتك صحيحة جميلة.. وصرختك اليوم مقبولة... ولكن مع الأسف.. كل حقيقة تقال اليوم عن ســوريأ. . تضيع في وادي الطرشـان...لأن أبناء إلهك المجهول قرروا هــكــذا...
وحتى نلتقي..لك مني كل مودتي واحترامي..وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل وإيران.. من سيصمد أكثر أمام التوترات الداخلية والخار


.. بريطانيا: سوناك يبدأ حشد دعم الناخبين لانتخابات عامة في 4 يو




.. ماكرون يصل إلى كاليدونيا الجديدة في زيارة تهدف لإعادة الحوار


.. مقتل 12 شخصا على الأقل في جنين جراء عملية للجيش الإسرائيلي




.. مشروع إصلاح الإعلام العام في فرنسا.. نحو -بي بي سي فرنسية-؟