الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سُوريَا السّيناريو العِراقِي المُتَكرّر

فرياد إبراهيم

2012 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



ألأوضاع على الساحة السورية لا تبشر بالخير ولا تبشر بإنفراج بل بالعكس. انها تتدحرج نحو هاوية وتؤول الى حالة كارثية. رئيس شاب بإمكانات هائلة يقابله شعب دفع وضحى بدمائه من اجل استرجاع كرامته وحريته المسلوبة . كلا الطرفين لهما رجالهما ودعاتهما وانصارهما .
كل منهما يملك حشدا يدافع ويقاتل به ويمتلك وسائل القتال في تواصل. انه السيناريو العراقي المتكرر. وما اشبه سوريا بالعراق. داخليا وخارجيا. فمكونات الشعب الطبقي والمذهبي والقومي هي هي. رئيس متفرد وحزب له مطيع طاعة عمياء وولاء مطلق. طائفة قليلة تدير وتحكم الأغلبية . ومن الخارج ايران وتركيا ودول الخليج والاردن وبقية دول الجوار. ومن وراء البحار الامم المتحدة والعقوبات الاقتصادية. الطامة الكبرى التي تحرق الأخضر واليابس. بل المؤامرة الكبرى.
هذه المؤامرة الكبرى حيكت بإحكام على غرار ما حدث في العراق في بداية التسعينات . مؤامرة خبيثة إستهدفت الشعب والجيش . الحقيقة ان ما يخشاه دول الجوار وبدون إستثناء هو الشعب السوري ونواته الجيش السوري كما كانت تخشى العراقي. وترسانتها العسكرية وجيشها النظامي المدرب احسن تدريب والمجهز بأحسن وأحدث أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية .

ألحقيقة المخيفة هي انه في سوريا الشعب مع جيشه هو المستهدف اولا لا النظام . كما في عراق صدام. فالقوة العسكرية وعمقها الشعب هي التي اخافت شيوخ الخليج والغرب وامريكا ومصالحها في المنطقة اولا وبمعزل عن النظام . وكان هذا هو السبب المباشر في ان العقوبات الاقتصادية نالت واكلت واستنزفت الشعب اولا لا النظام. الضربات الجوية أبادت كل الترسانة العسكرية العراقية وابادت فرقا عسكرية بكاملها وظلت طائرات التحالف تضرب وتحطم الآلة الحربية الصدامية بلا هوادة وبكافة أنواع الاسلحة غير التقليدية حتى بعد إنسحابه من الكويت واعلان إستسلام الطاغية . هدف مبطن بعيد الرؤية الستراتيجية. فلا يظنن احدكم ان عقوبات العرب والغرب تؤثر على النظام. فقد عاش النظام البعثي العراقي برخاء وسعادة وهناء وبحبوحة العيش بينما كان الشعب يتضور جوعا وينزف الى الموت موتا بطيئا. الى ان ظهر جورج بوش فازاحه بالقوة.
فسوريا الآن امام كارثة إنسانية حقيقية .
هذا هو المصير والخطر المحدق بالشعب السوري على يد العقوبات المفروضة الحالية : إذلال وإضعاف وإستنزاف والموت البطئ الى أن تنتهي المأساة بترنح اعمدة البلد الثلاثة وتهاويها أخيرا :
الجيش اولا ،
ثم الشعب ،
و أخيرا النظام !
حرب إبادة خفية..!!
فرياد إبراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني