الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد سؤال

عصام البغدادي

2005 / 1 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


نشرت المستقبل اللبنانية يوم 17 من الشهر الحالي تصريحات احمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني التي اتهم بهه وزير الدفاع في الحكومة الموقتة حازم الشعلان بأنه سحب اخيرا 500 مليون دولار من البنك المركزي العراقي ونقلها الى بيروت.

وبدلا من يفند الاخير الاتهام رد الهجوم باتهام مضاد للجلبي بانه زار اسرائيل 3 مرات منذ العام 1994 وبالتبعية لايران. والكل يعلم ان الجلبي تلقى صفعات وركلات على المؤخرة من قبل الادارة الاميركية التى داهمت مقر حزبه واتهمته بانه وراء تسريبات سرية الى ايران ، وقد اسقطته من حساباتها وهى الاعلم به وباسراره كمواطن امريكي يراد له ان يلعب دورا محدودا في العراق ، وأثرت اخرين عليه لامور بات الجميع يعرفها ولم تعد سرا خافيا ، مما اضطره للمناورة واتباع تكتيك تحالفي جديد مع بعض الكتل الشيعية لكي لا يتم اخراجه من الساحة السياسية .

الجلبي بدوره شكك في تصريحاته لمحطة العربية الفضائية بان الاعترافات التى ظهرت على شاشة التلفزيون من الذين تم القبض عليهم مجرد اعترافات هزيلة . قد تكون هذه الاتهامات جزء من حمى الانتخابات والمنافسة الغير مشروعة اصلا بين حفنة من اللصوص ، وحيثما يختلف اللصوص تظهر السرقة وتظهر الخيانة والاساليب الماكرة والمخادعة ويكشف الغسيل القذر على الملا، وهذا الواقع ليس غريبا على سلوك الفرد العراقي الميال الى التشهير في معاركه وكشف اسرار المقابل وكيل الاتهامات ، لانه حتى من قبل القادمين من الخارج والذين يدعون الثقافة والتحضر في السلوك والذين عاشوا في دول غربية ديمقراطية سرعان ما سوف ينكصون للسلوك العراقي المعتاد الذى اشرنا اليه ويتسم بالخطوات التالية عند تقاطع المصالح او اضطراب العلاقات الشخصية او الاسرية : الاتهام ، التشهير ، التحريض ، التصادم ، الخيبة والافلاس ، ثم التصالح الاني الهش .

نعود الى الاتهام الكبير حول سحب 500 مليون دولار ونقلها الى لبنان على متن طائرة ، ترى هل يمتلك وزير الدفاع هذه الصلاحيات؟ وكيف يتم نقل هذا المال خلسة ؟؟ الا يعلم رئيس الحكومة المؤقتة؟ الا يعلم رئيس البنك المركزي؟؟ اذا كان هذا حصل فعلا فهو يثبت ان الحال الادارى لا يزال فوضى مطنبة رغم مرور سنتين على سقوط النظام ، وهو ايضا يؤكد عجز الادارة الاميركية من ايجاد البدائل السليمة للمحافظة على ثروات البلاد ، وهو امر طبيعي في ظل الكثير من النهب لثروات واموال العراق منذ ما ينيف عن خمسين عاما الماضية ، ترى هل قدر لشعب العراق ان تسرق ثرواته لتكون في جيوب الاخرين دولا وافرادا؟؟

واذا كانت السرقات المالية قد تنكشف اسرارها بعد زمن ليس قصيرا كما حصل في فضيحة بنك البتراء ، فان اسرار زيارات اسرائيل قد تظهر بتصريح اذاعي صغير او مقالة في صحيفة وبسرعة ، حينها سنعرف لن يكون بامكان المتهمين بها الا تغطية رؤوسهم كما تفعل النعامة .

بالمناسبة هل ستبقى اسرائيل عدوة للعراق فقط ؟ في زمن تعترف بها معظم الدول العربية ومن ضمنها القيادة الفلسطينية ؟؟

مجرد سؤال لهواة الثرثرة على الانترنيت !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس تسلم -بري- الورقة الفرنسية المتعلقة بوقف إطلاق النار ب


.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن| #أميركا_ال




.. الخارجية الأميركية: 5 وحدات في الجيش الإسرائيلي ارتكبت انتها


.. تراكم جثامين الشهداء في ساحة مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنو




.. بلينكن: في غياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم