الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوبنهاغن بوست : طالبي اللجوء يتجنبون الدنمارك

زاردشت قاضي

2012 / 4 / 12
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


تناولت الصحيفة خلال اليوميين الماضيين مواضيع وقضايا مهمة ولكن الذي يجذب القارئ أكثر هو العنوان التالي " طالبي اللجوء يتجنبون الدنمارك " جاء الخبر بعد أن خمّن أحد الخبراء في شأن اللجوء على أن سمعة الدنمارك السيئة المتعلقة بشؤون دائرة الهجرة هي المسؤولة عن انخفاض النسبة الكبيرة في عدد طالبي اللجوء .
لقد انخفضت نسبة طلبات اللجوء في الدنمارك بحدود 23 في المئة خلال العام المنصرم 2011 مقارنة بالعام الذي سبقه بالرغم من أن أوربا بأجمعها تشهد زيادة في تقبل طلبات اللجوء بنسبة 19 في المئة وذلك خلال الفترة نفسها .
واعتمادا على المعطيات الجديدة الصادرة عن وكالة اللاجيئن التابعة للأمم المتحدة " UNHCR " فإن عدد الذين حصلوا على حق اللجوء في الدنمارك لعام 2011 كان 3810 فرداً , وهي نسبة أقل مقارنة لعام 2010 , والذي حصل خلاله 4970 فرداً , على أن عدد القبول كان في زيادة مطردة على مدى السنوات الأربعة السابقة , ففي عام 2007 بلغ عددهم 1850, بينما ارتفع إلى 2360خلال عام 2008 , لتصل إلى 3820 فرداً في عام 2009 .
هذا وقد صرّحت رئيسة المجلس الدنماركي لشؤون اللاجئين " إيفا سنجر " لصحيفة بوليتيكن إنه لا توجد حتى الآن آية دراسات ممنهجة تبحث عن السببية في جعل طالبي اللجوء يختارون بلد ما دون آخر , وتضيف : ولكن يمكن العثور على جزءٍ من هذا التفسير خلال فهم هؤلاء للبلدان الذي يتوفر فيه أفضل فرصة لنيل حق اللجوء , وبإمكاننا أن نبرهن ذلك من خلال طالبي اللجوء القادمين من الصومال حيث رفضت طلباتهم ولسنوات عديدة في الدنمارك , على أن طالبي اللجوء يُنصحون في أحيانٍ كثيرة من قبل المهربين " المتاجرين " الذين يوصي هؤلاء بأفضل الدول بغية السفر إليها .
وتضيف الأخيرة بأن معرفة المهربين المتزايدة بخصوص القيود الصارمة التي وضعتها الدنمارك على قوانيين الهجرة أثرت على الأرجح بقرارت الأفراد بغية تقديمهم اللجوء في الدنمارك .
بالمقارنة مع دولة مثل السويد , فإن الدنمارك يستقبل عدد أقل بكثير من طلبات اللجوء بالنسبة إلى حجم سكانها , فعدد السكان في السويد يقدر بـ حوالي 9,4 مليون نسمة , وهي أقل من ضعف عدد السكان في الدنمارك أي 5,6 مليون نسمة , ولكن قبول طلبات اللجوء في السويد وهو " 29650 " توازي ثماني مرات بالنسبة للدنمارك والذي يبلغ 3810 طالب لاجئ .
و إعتماداً على الإحصاءات الصادرة عن وكالة الإحصاء في الإتحاد الأوربي " Eurostat " فإن الدنمارك هي المكان الأسهل للحصول على حق اللجوء , وذلك لحصول 42بالمئة من المتقدمين على القرار الإيجابي خلال عام 2010 مقارنة بـ 29,5 بالمئة فقط ممن قبل طلباتهم في السويد , لكن وعلى الرغم من ذلك , فإن الدنمارك منحت فقط 1935 قراراً ايجابياً مقارنة بـ 19140 في السويد , وذلك لأن الدنمارك والتي ماتزال تستقبل اللاجئين , قد لاتكون قادرة لحمل العبء الملقى على كاهل أوربا , وخصوصاً بعد تدفق اللاجئين من شمال أفريقيا نتيجة النزعات التي حدثت مؤخراً في تلك البلدن .
على أن العبء الثقيل وقع على عاتق بلدان جنوب أوربا مثل ايطاليا واسبانيا واليونان حيث ارتفعت فيها النسبة إلى 87 بالمئة خلال عامي 2010 _2011 , وهي أقل بكثير مقارنة مع بلدان الشمال الأوربي التي شهدت خلال الفترة عينها انخفاضاً بنسبة 10 بالمئة .
لقد عدّ هذا التباين مصدر قلق كبير للإتحاد الأوربي نظراً للمشاكل الإقتصادية التي تواجه تلك البلدان , مما دفع بالإتحاد إلى توجيه الدعوات بغية إعادة النظر في قوانين اللجوء , وتشجيع الدول مثل الدنمارك لقبول الطلبات بأعداد كبيرة ,ولكي تقوم الدنمارك لفعل ذلك , ومهما يكن , تتوجب عليها أولاً إنهاء التقيد بتوجيهات الإتحاد الأوربي المتعلقة بمعاهدة " Maastricht" المبرمة بشأن اللجوء , على أن الحكومة الدنماركية قد اتخذت بالفعل بعض الاستعدادات لمثل هذه الخطوة .
وتقول " Zenia Stampe" العضوة البرلمانية لصالح حزب " Radikale Venstre" لصحيفة بوليتيكن أن الحل الوحيد و المعقول هو وضع قوانين أوربية مشتركة حتى لايحدد الموقع الجغرافي لدول الإتحاد الأوربي عدد طالبي اللجوء بل من الأفضل ايجاد توزيع أكثر عدالة , ولهذا السبب لماذا يعمل الحزب , تحت قيادة " Margrethe Vestager " , من أجل تلك القوانين المشتركة , وبالتالي إنهاء تقيد الدنمارك باللجوء.
ففي آذار مارس المنصرم وافق البرلمان الأوربي على خطة لزيادة الدعم المالي بالنسبة لدول الأعضاء والتي تقبل اللاجئين , وقد تم تسويتها في البلدان النامية مثل اللاجئين الليبيين المقيمين في تونس .
لقد وقعت الدنمارك على البرنامج الطوعي والذي سيبدأ في السنة القادمة 2013 , وسوف تتلقى دول الأعضاء 6000 يورو لكل لاجئ في السنة الأولى بغية إعادة توطينهم , و4000 إلى 5000 يورو في السنة الثانية , و4000 يورو في السنوات اللاحقة , أي ستكون قيمة اللاجئ في الوقت الراهن بحدود 4000 يورو كل سنة .
في النهاية أعربت الحكومة الدنماركية ,و خلال برنامجها الإنتخابي , عن التزامها بوعودها الرامية لإصلاح اللجوء , وتحسين الظروف المعيشية لطالبي اللجوء , ولن يكون هناك أي تغييرٍ في المعايير بغية منحهم حق اللجوء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سجن كبير
وليد حنا بيداويد ( 2012 / 4 / 11 - 23:21 )
انا اعتبر الدانمارك سجن نگرة السلمان الشهير فى جنوب العراق. ليس هناك فرق بين السجن الذى يسمى الدانمارك وبين السجن الذى يسمى نگرة السلمان، فكلتاهما يعذبان البشر فانا اجزم ان الدانمارك تفوق بتعذيبها النفسى على ما كان يجرى فى السجن العراقى


كوبنهاكن


2 - اقتـــــــــــــــــــراح
كنعــان شـــماس ( 2012 / 4 / 13 - 13:39 )
حكومات مجرمــة ترغم مواطنيها على الفرار الى دول تحترم فيها شريعة حقوق الانســــان الاقتراح هو ارغــــــــام هذه الحكومات على دفع تكاليف ايواء واعادة تاهيل اللاجيء الفار من تلك الدول فمثلا الحكومة العراقية لو ترغم على دفع تكاليف ايواء مليون لاجيء هارب من العراق سترغم لامحالة لاحترام شريعة حقوق الانسان او تصبح حكومة مفلســــــــة وبذلك تصان كرامة الانسان ونفس الامر ينطبق على حكومة ايران واكثر حكومات الشرق الاوسط وحبذا لو تضاعف هذه التكاليف كعقوبـــــة دولية تحية

اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية