الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاربة الافكار التقدمية والعلمانية ليست وسام مشّرف

كمال يلدو

2012 / 4 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في حفل اقيم بمدينة النجف، وأمام حشد من أنصار "حزب الدعوة الأسلامية" ، وبمناسبة الذكرى 32 لأستشهاد السيد محمد باقر الصدر وشقيقته الشهيدة بنت الهدى ، القى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي خطابا جاء في سياقه الفقرة التالية : (( .....اننا هزمنا النظريات المنحرفة ......كنـّا قد نشأنا على فكر الشهيد الصـدر ، وتسـلحنا بـه ، يوم كانت التحديات الألحادية و الماركسية والعلمانية ، فهزمناهم بكل ثقة بفضل الصدر وفكره .....قال لي شباب من تونس ، لقد هزمنا الألحاد والماركسية في الجامعات التونسية بفعل فكـر الصـدر ....الخ)) .يمكن مشاهدة الرابط للخطاب اسفل المقالة .

بادئ ذي بدء ، ان الحديث بسيرة الراحلين لا يستحق الا الرحمة عليهم اولا ، أما ما استشهد به من كلام منسوب للسيد محمد باقر الصدر ، فهـي وجهة نظر ، تســتحق الأحترام من باب حرية الرأي ، وهـي ، اي ( الآراء) ليست من باب المقدس ، بل هي قابلة للنقد ايضا ، ولحجة الرأي الآخر ، حالها كحال اية فكرة او وجهة نظر ، بعيدا عن التسقيط السياسي أو التخوين .فأذا كانت طروحات السيد المالكي ضمن هذا السياق كونه زعيم لحزب ديني يسير وفق نهج الراحل ، فهـو حـر بها ، ويجب ان يتحمل صدره للنقد من الطرف الآخر .أما ان تصدر هذه التصريحات و ( الأستعارات) على لسـان رئيس الوزراء العراقي ، والذي يحمل صفة زعيما لحزب اساسي في العملية السياسية ، ورئيس قائمة اطلقت على نفسها ( دولة القانون) التي يفترض ان احد اهم اهدافها هي سيادة القانون والدستور لا نعت المخالفين لرأيه بالمنحرفين ، وكونها تتزامن مع ظرف بالغ الحساسية في تأريخ العراق الذي يلج الخطى في بناء الدولة الجديدة على انقاض ومخلفات واحدا من اعتى الأنظمة الدكتاتورية ، فأن اختياره لهذا ( الكلام) ، ليس دعابة ولا من باب ذكر مناقب الراحل ، خاصة وأنه استشهد على يد نظام وطغمة ناصبت أيضا العداء الدموي الشرس لحملة الأفكار الماركسية والعلمانية ، بل انـه يفتح الباب على مصراعيه لحملة تهدد ما تبقى من الســلم الأهلي الحرج ، وتضر اشد الضرر بالعملية السياسية الناشئة بالبلد ، وهـو خرق واضح للدستور ، لأنها ( اي التصريحات) تصدر من شخصية حكومية تجاوزت على قـوى سياسية ، لهـا كامل الحق ، مثل غيرها ، في التعبير عن وجهة نظرها وتبني البرامج السياسية والفكرية والمنهاج الذي يتواصل مع اعضائها ومؤازريها ومؤيديها ، طالما لم تخرق الدستور!

ان السيد المالكي ، وبهذا التصريح ، انما يتحمل المسؤولية كاملة عن تشريع محاربة وقتل حملة الافكار الماركسية والعلمانية والحداثوية وعن سلامة الأحزاب والأشخاص الذين يحملون الأفكار الماركسية والعلمانية من سطوة قوى الظلام والميليشات المنفلتة وبقايا جهاز المخابرات الصدامي المتسربة للأجهزة الأمنية، والتي تتربص بها ، منتهزة اية فرصـة للأنقضاض على هذه القوى التي تؤمن بالنضال السلمي لتحقيق اهدافها وشعاراتها ، لأنها وبكل بســاطة ستعتبر هذه التصريحات ، (فتوى دينية) ، وتوجيها رئاسيا ، وضوءا اخضرا يصدر من اعلى جهة تنفيذية في البلد ، رئيس الوزراء العراقي المنتخب! اما ما التبس على المالكي ، ربما بسبب كثرة انشغالاته، فهو التأريخ العميق والمشرف للأشخاص والأحزاب من حملة الأفكار الماركسية والعلمانية ، والتي تمتد الى عشرات السنين قبل ولادته وقبل ولادة اي من القوى الأسلامية والقومية العربية والكردية وغيرها ، والتي تصدت في كل هذا التأريخ ، ومازالت ، لأنظمة الأستبداد والقمع ، ورفعت الشعارات الوطنية التي تدافع عن مصالح كل الفئات العراقية المتنوعة بقومياتها وأديانها وطوائفها، وكانت السباقة بمناصرة مطالبها العادلة ، وكانت لهذه الجماعات بصماتها الواضحة على الثقافة الوطنية العراقية ، والآداب والعلوم والفنون والمسرح والسينما، هذا التأريخ الوطني والسجل الذي عمدّته اجيال وأجيال من الشهداء وضحايا الحكومات القمعية من السجناء والمبعدين والمغتربين ، فمن الســذاجة بمكان الغائـه تحت اي مســمى كان ، او بالغرور من توازن قوى هش ، جلبه الأحتلال والصدفة وخداع الناخبين ، موجود اليوم وغير مضمون غدا!
وحتى بالعودة لذكرى استشهاد السيد الصدر وشقيقته بنت الهدى ، والذين قضوا على يــد الدكتاتورية ، والتي هـي ذاتها التي حاربت حملة الأفكار الماركسية والعلمانية ، وزجت بهم في غياهب السجون والمعتقلات ، وقتلت منهم الآلاف، من الذين دفنوا في المقابر الجماعية، لتمتزج دمائهم الزكية مع دماء انصار الأحزاب الأسلامية والحركة الكردية وكل الحركات التحررية التي ناهضت الدكتاتورية . فبأي حق تكون المقارنة ، حينما يكون الجلاد جلادا مع انصار حزب الدعوة ، ولا يكون جلادا حينما يتعلق الأمر بحملة الأفكار الماركسية والعلمانية؟ ايـة مقارنة هذه ، وأية برأة ذمـة يقدمها المالكي لجلاوزة البعث الصدامي ، عشـــية الأحتفال بسقوط هذا النظام القمعي ؟
يقينا ان السيد نوري المالكي، ليس من السذاجة بمكان ان يضع نفسه موضع القتلة الذين اطاح بهم 9 نيسان 2003 ، لكنه اخطأ كثيرا ، بعد ان اجاد بتحويل الكتلة العراقية والكردستانية الى خصوم، فأن اختياره لمخاصمة الماركسيين والعلمانيين انما هو اختيار غير موفق وفاشل بالمرة ، ان كان بالأستفادة من دروس الجلاوزة الذين تصدروا محاربة ومكافحة حملة هذه الأفكار وكيف انتهى بهم الدهر، او من مسيرتهم ومواقفهم المشرفة بعد التغيير عام 2003 . وهو يعلم قبل غيره ، بأن اسهل طريقة لمعرفة طبيعة الأنظمة ، هو من حجم الديمقراطية والحرية الممنوحة للأحزاب من حملة هذه الأفكار ، وكلما ضـيّقت تلك الأنظمة على هذه القوى ، كلما انحدرت نحو الدكتاتورية والنهج الدموي ، تماما كما حصل في عهد جرذ الحفرة ! اما ان لم تســـعفه ذاكرته من احداث العراق المعاصر ، فأذكره بحادثتين ، لا أتمنى ان يكون لهما ثالث: الأولى على ايدي عصابات الحرس القومي عملاء الأستعمار عام 1963، والثانية على يد نظام البعث في 68 و بيد الجلاد صدام حسين ابتداءا من 1978 ، فهل هــي مأثرة يفتخر بها المالكي ، هذا الذي يفترض ان يأتمن له العراقيون في قيادة دفة الدولة لهذه الدورة الأنتخابية ، وهو الذي ادعى انه يمثل ( دولة القانون) ، بأن يطلق مثل هذه التصريحات؟
وهل لهذه التصريحات من دلالات على مرحلة قادمة ، اطلق نذيرها هذه البالونات على رؤوس الأشهاد ، وفي مناســبة تزامنت مع الذكرة 78 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، حامل للفكر الماركسي والداعي للدولة العلمانية ، والمتزامنة ايضا مع عيد العراقيين بالخلاص من الصنم وأسقاط تماثيله، الذي استباح قتل الأسلاميين مثلما استباح قتل الشيوعيين ؟

أشــعر ان العراق بغنـى عن مثل هذه التصريحات والخطب غير المسؤولة ، خاصة وأن امام المالكي الكثير من الملفات والوعود التي مازال الشعب بانتظار تحقيقها رغم مرور ستة سنوات على رئاسته للوزراء ، وفي ظل ميزانيات لم يألفها العراق ولا اية دولة من دول المنطقة ، ملفات تتعلق بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتحسين مواد البطاقة التموينية، ملفات تتعلق بالبطالة ومحاربة الفساد الأداري وسرقة المال العام ومحاربة اصحاب الشهادات المزورة ، ملفات تتعلق بالمياه وترسيم الحدود مع الجيران ، ملفات تتعلق بمكافحة الأرهاب وتحقيق المصالحة الوطنية وأعادة الحياة لفكرةالأستفادة من كل القوى الوطنية ، ملف الخلاص من المحاصصة الطائفية البغيضة وملف المهاجرين والمهجرين العراقيين ، اما المتاجرة بالمنجز ( الديمقراطي) في العراق والأنتخابات والدستور ، فكلها يمكن ان تذهب ادراج الريح ، اذا استمر نهج مناهضة ومحاربة حملة افكار الرأي والمعتقد الآخر، التي نص الدستور العراقي على حق ممارستها واعتناقها .
حــذار من مسـاواة الضحية بالجلاد ، وحذار من ارتداء بدلة الجلاد ، فذاكرتنا مازالت طرية ، وذكرى 9 نيسان لم تمض عليها قرون حتى ننساها ، انها ما زالت طرية ، ونتذكر جيدا الى اية مزبلة ذهب صدام حســين ، عــدو الماركسية والليبرالية والعلمانية والشيوعية !

استيضاح : لم اعرف في اية صــولة حقق فيها المالكي انتصاراته الباهرة على الماركسيين والعلمانيين وحتى الملحدين؟
اما استشهاده بالطلبة التونسيين وحديثه بأنهم وأستنادا الى أفكار السيد " الصدر" قد هزموا الماركسيين والعلمانيين ، فأقول له : ان مساعديك خذلوك ، او أنك لا تقرأ جيد ، او ان هؤلاء الطلبة كذابين وأرادوا خداعك للمزيد من الدولارات ، فقد اجريت قبل فترة وجيزة الأنتخابات الطلابية في تونس ، وفاز فيها الأسلاميون ب 34 مقعد من اصل 284 مقعد، بفارق قدره 250 مقعد لليسار والعلمانيين!!! ويمكنك العودة لهذا الموقع للتأكد بنفسك من نتائج الأنتخابات :
http://www.babnet.net/cadredetail-47143.asp

ولمشاهدة مقاطع من خطاب المالكي من موقع محطة " آفاق" :
http://www.youtube.com/watch?v=6ssOamjCdGQ&feature=share

نيسان 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال رائع
Sami AL Batnawy ( 2012 / 4 / 12 - 15:23 )
الاستاذ العزيز كمال
بصراحة المقال ممتاز من وجهة نظري لكن السؤأل هو ؟ هل سيستفاد المالكي من نصائحك اتمنى ذلك واتمنى ان اتعرف على وجهة نظر الاخ عبد الخالق حسين بما قاله المالكي بخصوص العلمانية و الماركسية و الحداثة وقد تكون وجهة نظره مطابقة للمالكي؟؟؟؟؟؟؟؟؟


2 - العدد 355803 المالكي وحملتة التكفيرية
سعد كاظم ( 2012 / 4 / 12 - 22:12 )
عزيزي كمال كتبت فابدعت
نوري المالكي في هذا الخطاب يشتمنا جميعا نحن العلمانيين وشتائمة موجهة لتيار الديمقراطي بالذات والشيوعين خاصة لانة سماهم بالاسم, ان من يراقب الوضع السياسي العراقي يلاحظ هناك خطوات لتشكيل وبناء دكتاتورية جديده , وعلى القوى الديمقراطية الانتباة وعدم السماح لمثل هكذا خطابات ذات نفس رجعي وعدواني ومخالفة لدستور ان تمر سهلا من دون ادانة واعتقد على الحزب ان ينشر تصريح يدين مثل هذه التواجهات المخالفة لدستور والمشجعة للعنف السياسي ان التاريخ يعيد نفسة اتذكر بداية ردت حزب البعث كانت عن طريق جريدة الراصد العراقية التى تديرها الاستخبارت العراقية وتمول من النظام الدكتاتوري والتي شنت حملة تشوية منظمة ضد الشيوعين والديمقراطين بشكل عام . ويومها اصدر الحزب ولجنته المركزية رد على تخرصات الراصد حيث اكد الحزبان من عادى الشيوعية والقوى العلمانية والديمقراطية وقع في قاع مستنقع الرجعية.يبدوا المالكي بعد افتضاح امر قرارة مداهمة مقر جريد طريق الشعب وما رافقها من ادانة جماهيرية وعالمية لجئ لطريقة القديمة بالدفع لاصدار الفتاوي التكفي و بدعوته هذة يريد احياء وتفعيل شعار الشيوعية كفر والحاد


3 - قرود في قمة الهرم ، يا للسخرية
الحكيم البابلي ( 2012 / 4 / 13 - 00:03 )
عزيزنا كمال يلدو
ليست مجاملة لو قلتُ بأنه مقال الشهر بدون منازع
لقد وضعتَ كل النقاط فوق كل الحروف الهلامية الضبابية التي تقيأها المالكي الذي لا يحمل أي عمق لأي نوع من المعرفة التي من المفروض توافرها في شرطي أمن عراقي وليس في رئيس وزراء جلبته لنا الصدفة في ليل الزمن والحظ العاثر
ولو تتبعنا العقل والمنطق حقاً فسنجد أنه ليس هناك أي فرق بين تحريضه هذا على قوى اليسار وبين البيان الذي تم بثه من إذاعة بغداد زمن صراصر البعث والقوميين العرب والذي كان يدعو لإبادة الشيوعيين في العراق
لينظر العالم إلى رئيس الوزراء هذا وبكل عوراته الفكرية والأخلاقية والإنسانية ، لينظر له الأميركان بصورة خاصة ويقولوا لنا : هل حقاً قاموا بتحرير العراق كما يدعون ؟ أم تم إستبدال موتور بموتور آخر ... وليس من قلة الخيل ، بل لمصلحة أميركا ومعمميها الذين فرضتهم على الشعب العراقي المسكين
صدقني يا صاحبي يحس أي عراقي بالخجل والمعاناة لتصريحات صبيانية كهذه تكشف أعمق وأعمق نوعية حكامنا المسوخ هؤلاء
هي محنتنا كعراقيين ، وعلينا التعامل مع كل قباحاتها ، ومقالك هذا صفعة على تلك الوجوه البلهاء التي فقدت ماء وجهها
تحياتي


4 - عزيزي سـامي البطناوي
كمــال يلـدو ( 2012 / 4 / 13 - 02:11 )
انا ممتن لتشجعيك ، وتشجيع من كتب او صوّت على المقالة . وتسألني ان كان نوري المالكي او حاشيته يقرأون ، وأنا اجيبك بالأيجاب ، نعم يقرأون ، ونعم ان كتاباتنا تؤرقهم ، ونعم ان العراقيين يفرحون حينما يعلمون بأننا معهم وهم في قلب العاصفة يواجهون دولة الفساد والعقود المزيفة وأصحاب الشهادات المزورة .هذه هي الأوسمة التي سيحملها المالكي وحزبه وتحالفه ، وكل من ساعده على قيادته الفاشلة للعراق وفي احلك الظروف . اشكرك يا وردة


5 - شكرا لك اخي سعد كاظم
كمــال يلـدو ( 2012 / 4 / 13 - 02:20 )
اني اتفق معك تماما بضرورة وجود رد رســـمي ودســـم على هذه التخرصات من قبل الحزب الشيوعي ومن كل التيارات الديمقراطية ، ومن الأحزاب الكردية التي ( بمعظمها) تدعي بالماركسية ، فهم ايضا مشمولين بفتوى وعقوبة الشيخ الجليل نوري المالكي . لابل لن اكون مغاليا ان طلبت ان ترفع دعوى قضائية عليه وأتهامه بالتحريض ضد حملة هذه الأفكار ، التي لم يحرمها الدستور العراقي . وأزيد بالقول ، ان الغرور يأخذ البعض الى متاهات لاينفع الندم بعدها ، وكم نحن بغنى عن مشاهد الندم . لقد تعب العراق وتعبنا . نحن بحاجة الى قيادات وطنية تقود البلد والرعية الى جرف الأمان .اما الحل السحري فلن يأتي الا حينما يتم فصل الدين عن الدولة وتلغى المادة الثانية من الدستور نهائيا ، يومها ويومها فقط سيجد العراق نفســه على جادة التقدم والتطور والتخلص من هذه القيادات التي نكصت حتى بالقسم الذي اقسمته يوم دخلت الوزارة او البرلمان ، وعقوبة ذلك السجن بعد تجريده من كل امتيازاته ...اصحى يا وطن


6 - عزيزي الحكيم البابلي
كمــال يلـدو ( 2012 / 4 / 13 - 03:22 )
أنا ممتن لما اجاده قلمك من ملاحظات اعتبرها بلسما لحالة الألم التي تعتصر قلوبنا ، نحن ابناء هذا الوطن الغالي ، يوم كان اميا لا يجيد صياغة جملة عربية مفيدة وحكمنا 35 سنة ، واليوم حاكمنا خريج لغة عربية لكنه لا يجديد اشعال مصباح في احد بيوت التجاوز .ياله من زمن ، يقسمون بالقرآن في مجلس النواب والوزارة ، لكن فاقوا صدام وأبنائه وأولاد عموته بالسرقات والعقود المزيفة ..فأين يذهب حلفانهم ، ومتى يستفيق الناس؟آمل ان لايكون هذا اليوم بعيدا.شكري ومحبتي لك ايها الرائع .


7 - المالكي المرعوب
حسن مشكور ( 2012 / 4 / 13 - 04:35 )
بالمطلق لا يمكن انجاز العملية الديمقراطية في ظل الحكومات الدينية
المالكي الفاقد لاطمئنانه النفسي لا يمكن له ان يقيم علاقات متزنة بينه وبين الاخرين انه يلجا الى الحيلة والخداع
المالكي لم يبق امامه سوى حبل الدين يتمسك به فهو المهزوم فكريا امام المنجز العلمي لعصر الحداثة وجد ظالته في الجمهور المسربل بالتخلف والعوز الدائم بانه وبفظل فكر حزبه استطاع ان يهزم الفكر العلماني ومفاهيم الحداثة ونسى لولا الحداثة لما كان له ان يصبح رئيس حكومة فهو قد تنصل عن مفهوم الديمقراطية التي اوصلته الى رئاسه الحكومة وبدا يؤسس الى دكتاتورية مسيجة بالدين لذا راح يتفرغ لمحاربة الافكار العلمية عله يستظيع ان يرد الاعتبار له ولحزبه بعد ان فشل في ادارة شؤؤن البلاد ويدرك ان الهزيمة قادمة لامحال


8 - شكرا لك عزيزي حسن
كمــال يلـدو ( 2012 / 4 / 13 - 13:57 )
انت اصبت الهدف وبكل وضوح .بعد فشلوا في الأيفاء بوعودهم ، جاءت مرحلة خلط الأوراق مجددا وأنتاج حالة خلافية أخرى . المهم اشغال الناس ، المهم اتعابهم ، لحين قدوم موعد الزيارة الجديدة ، وحينها ستأخذ خمسين يوما آخرا ..وزيارة بعد زيارة وهكذا تطبق الخطط الأنتحارية لأحزاب الأسلام السياسي العراقي . ما اروعه من نموذج!! وللطرفة فأن المالكي قال يوما موجها الكلام لحكومات الربيع العربي : ان لا مانع لدينا من تقديم خبرتنا في بناء الدولة الجديدة ! ولك ان تتصور .شكرا لردك .


9 - هذا نوري وذاك نوري
Dr. Kahtan Mandwee, ( 2012 / 4 / 13 - 21:13 )
نوري ألمالكي لا يختلف كثيرا عن نوري ألسعيد ولكن بفرق واحد : ألملكي جاء به ألأمريكان ،ونوري ألسعيد جاء به ألأنكليز ، ولكن ألأثنان بعقلية متخلفه وغير حضاريه واحدة. أما تصريحاته تلك فتدل على عمق تخلقه وسذاجته بمحاربة ألفكر ألعلماني ألأشتراكي ألذي هو طريق ألمستقبل وألمنصف ألوحيد و ألحقيقي لطموحات ألكادحين وألفقراء وألمظلومين. ألمالكي يجب أن يكون أول ألداعين للإشتراكية وألعدالة وألمساوات. ألأمام علي علية ألسلام كان إشتراكيا لا يسمح لقوي أن يستغل ألضعيف و ألجشع إن يزداد جشعا و مالا على حساب ألبسطاء وا لمحرومين. هذه هي ألإشتراكية . أما سوء فهمها ثم محاربتها يدل على ضعف بصر ألمالكي وقلة ثقافته وتخلفه ألحضاري. لو كا نوري ألمالكي شاطرا لتعلم من نوري ألسعيد بمحاربته للفكر العلماني ألمثقف وألمتنور ،سيسقط ألمالكي عاجلا أم آجلا وسيظل ألفكر ألعلماني وألأشتراكي دليل للفقراء والمظلومين.
وقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي. ذاك نوري وهذا نوري و ألفرق بس بالقشور.


10 - موضوع جريء ورائع
رعد بركات ( 2012 / 4 / 13 - 21:36 )
موضوع جريء ورائع
سيظل الطريق طويلا
لذلك سوف لن تتوقف مسيرة الأقلام


11 - محاولة يائسة لبعث الحياة في مقولة ميتة
سامر عنكاوي ( 2012 / 4 / 17 - 22:55 )
لا اعرف من صالح من محاولة بعث الحياة في مقولة الشيوعية كفر والحاد السيئة الصيت والتي كانت تتويج لتحالف البعث مع الاسلام السياسي الشيعي والسني واستخلاص هذه المقولة منهم والتي كان نتيجتها قتل المئات من الشيوعيين خلال ايام قليلة بعد انقلاب شباط المشؤوم وكان ثمرة هذا التحالف المشبوه بين البعث والمرجعيات الدينية قصم ظهر الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار والاقطاع ولا ننسى مرافقة هذه الفتوى لفتوى اخرى تحرم الصلاة على ارض للاصلاح الزراعي
فلا غرافة لتسلكات الاسلام السياسي وتصرفاته والمالكي والهاشمي رؤوساء حزبين اسلاميين هما حزب الدعوة الشيعي والحزب الاسلامي العراقي او الاخوان المسلمين
لقد تمت تصفية المدينة والمدنية في بغداد والمدن العراقية بجهود البدو واهل القرية
اختفت مظاهر المدنية من بغداد وحلت محلها اللحية والسبحة والمحبس والنعال والدشداشة والعقال والعمامة واختفى المسرح والسينما والقاعات الموسيقية والامسيات الثقافية وما بقي ليس سوى ديكور مؤقت ايل للسقوط والزوال


12 - الأستاذ العزيز د. قحطان مندوي
كمــال يلـدو ( 2012 / 4 / 18 - 02:36 )
اشكر لك تعليقك الثمين على المقالة . نعم ، لايبدو هناك فرق كبير بينهما ، وربما يكون الفرق الأكبر ، ان واردات العراق المالية صارت بالميارات ، وهذا الأمر مغري ، ولهذا سيكون الدفاع عن الكرسي بأستماتة ، وحتى لو تطلب القتل والأرهاب.


13 - عزيزي الفنان الرائع رعد بركات
كمــال يلـدو ( 2012 / 4 / 18 - 02:40 )
انا معك بأن الطريق طويا ، وأحيانا يبدو بعيد جدا . المهم في الأمر ان لا نمل ، فهذا يكون اكبر هدية تقدم لجمهرة المتخلفين الذين يحكمون اليوم .انا متأكد من ثقتي بالكثير من الغيارى على العراق والعراقيين ، وما تقدمه من عطاء غنائي وموسيقي ، هو نفسه رد كبير ...وحتما سيكون له الأثر في اختزال هذا الطريق الطويل .


14 - أخي العزيز ســامر عنكاوي
كمــال يلـدو ( 2012 / 4 / 18 - 02:45 )
اولا ، شكرا لتعليقك الجميل والجرئ ، وثانيا ، هاي هي الحياة والتجربة العملية تزكـي صدق المقولة حول هذه القيادات التي ســـرقت ونهبت وزورت ، لكنها تظهر في العلن بأنها اكثر الناس تقوى! ومن هذا السيناريو الهزلي ، من يضحك على من ؟ الا تعتقد ان ايامهم قريبة ؟ انا على يقين بأن مصيرهم لن يكون ارحم من مصير الحرس القومي والرجعيين والصداميين ..وبطل الحفرة . شكرا لمشاركتك .

اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة