الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!

سعيد رمضان على

2012 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


رئيس يتجاوز بنا ثقافة القهر !!!!

الحياة السياسية على الساحة في مصر تحتاج إلى قراءة
هناك تغير في لغة الخطاب الموجه من مجموعات معينة وكذا أفراد .. وهو تغير يؤكد على مفاهيم الديمقراطية ، والتعددية الحزبية .. لكن المشكلة إن التغير في الخطاب يؤكد إنهم لم يتخلوا عن مفاهيمهم الأصلية التي تناقض الديمقراطية .. وتفسير ذلك بسيط ..
إن عملية التغير تتطلب المرور بأزمة .. لأن الإنسان يتغير تبعا للتجارب .. وكلما كانت التجربة أكثر عمقا كان التغير الحادث عميقا .. الموت يغير وكذا الصدمات العنيفة .. لكن لهؤلاء فقط الذين يملكون في أعماقهم ضميرا يمكن إيقاظه .. أما أصحاب الضمائر الميتة فلا تفلح معهم الصدمات .. ولا الثورات .. هم فئة وجدت في الحياة للقتل والتدمير .. واستغلال الفرص للنهب .
على الساحة السياسية الآن أشخاص يحاولون الظهور كديمقراطيين دون أدنى حس لديهم بالديمقراطية!!! لقد ظلوا طول عقود يدعمون سياسة القهر والصمت ، أثناء تمتعهم بأطايب مناصبهم !!!!
أما هؤلاء الذين عارضوا مبارك وخرجوا ، وأصبحت تلك المعارضة حاليا ضمن شعاراتهم السياسية البراقة .. فمعارضتهم كانت شكلية في أمور لا تخص العدل الاجتماعي ولا الحريات السياسية .. ولم يقاوموا الفقر أبدا لان الفقر لم يمسهم .. معارضتهم لم تكن في أساسيات البناء بل في ألوان الدهان البراقة التي لا تسد جوع, أو تخرج بريئا من معتقل .
أما هؤلاء الذين كانوا في النظام وخرجوا مع الثورة ، فهم يستغلون حاليا مساحة من الحرية لتدمير الحرية .. لأن مساحة الحرية التي نملكها حاليا حتى مع حجمها الصغير ، لم يوفروها لنا عندما كانوا في السلطة .. لقد اعتقلونا وأسكتونا وحاولوا خنق روحنا .. وكانت القسوة التي كست روحهم بكساء حديدي، منعتهم من الإنصات لذلك الجمال الخلاق في الروح الإنسانية التي أصدرت الآهات المعذبة من أقبية المعتقلات ، وذلك الأنين الذي كان ولازال يخرج من البطون الجائعة بطول مصر وعرضها .. حقا سيقولون لنا إنهم امتلكوا الضمير وإنهم سيصلحون المجتمع .. وكل هذا الخداع سيدعمه الانتهازيون الذين ترتبط مصالحهم بهم .. ولكنى أؤكد أنهم لا يملكون ضميرا ولا حتى ذرة من ضمير ، لأنهم لو امتلكوه لانتحروا فورا تخلصا من العذاب جراء مافعلوه بأبناء بلدهم .. لكنهم لم يفعلوا ذلك بل ظلوا ممعنين في الشر ومستمرين في الخداع .
في الساحة أيضا أشخاص مخلصين فعلا ، لكن الإخلاص وحدة لا يكفى ولا الشعارات .. فكلاهما لا يمكنهما بناء مجتمع ديمقراطي ..
أن الإعمال العظيمة لا تتمثل في بناء مترو الإنفاق أو المساكن ولا تنظيف وتجميل الشواطئ أو إضافة مساحات خضراء ، صحيح أن لهذه أعمال قيمتها وأثرها في المدنية ، لكنها لا ترقى لمستوى توفير مقومات الحياة الإنسانية لهؤلاء الذين حرموا من الحياة الكريمة من الفقراء والمهمشين، كما لا ترقى لمستوى السعي لتوفير حياة ديمقراطية تسعى للتجاوز ثقافة القهر وتهتم بالعدل الاجتماعي، وان تساوى بين الفقراء والأغنياء أمام القانون .. فهل يوجد بين المرشحين للرئاسة الآن من يملك تلك القوة الأخلاقية بحيث تكون تلك الجوهريات مسألة حياة أو موت بالنسبة له ؟؟
لو وجد فانتخبوه .. فمصر لا ينبغي أن تكون هدفا لمناصب .. مصر ينبغي أن تكون لشعب مصر فهناك ثورة قامت .. وقامت لكي نصغي ونهتم برأي الآخرين .. وان نسمع ذلك الأنين المعذب للمقهورين والمحرومين، هؤلاء الذين يعيشون بيننا ويجاوروننا بنفس الوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ