الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الأخوة الأعداء داخل أزقة المخيمات

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

2012 / 4 / 14
القضية الفلسطينية


. الحرب الداخلية
في عام 1988 كان مخيم شاتيلا على موعد مع حرب أخرى على سكانه، ففي أعقاب
اغتيال خليل الوزير أبو جهاد في 16 نيسان/إبريل عام 1988 في تونس، وبعد أن تم
دفنه في مدينة دمشق، نتج من ذلك زيارة رئيس اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير
الفلسطينية ياسر عرفات إلى سوريا، في ما فسر في حينه بأنه تقارب فلسطيني
سوري.
إنّ هذه الحرب الجديدة كانت هذه المرة حرب الأخوة الأعداء داخل أزقة المخيمات
بين مُوالٍ للقيادة السياسية في منظمة التحرير ومعارض لها، فأجهزت هذه الحرب
على ما بقي من المخيم، وسارع الكثير من الأهالي إلى الهجرة القسرية خارج لبنان
عبر مطار بيروت الدولي رغم خطورة الوصول إلى المطار في ذلك الوقت، وخاصة
أن ميليشيات حركة أمل كانت تحكم السيطرة على المطار ومحيطه. ونجم عن هذه
الحرب آثار وتداعيات اجتماعية وسياسية شوهت صورة الإنسان الفلسطيني في المخيم
وأساءت إلى قضيته العادلة. واستمر الوضع كذلك من منازعات وتصفيات سياسية يقوم
فيها الفلسطيني بدور الجاني والضحية في آن واحد، إلى أن تم رفع الحصار عن المخيم
«بمبادرة ليبية تنص على خروج مقاتلي حركة فتح الموالية لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية أبو عمار من بيروت إلى مخيمات صيدا » .
ولم تتوقف هذه الحرب إلا بعد أن أنهكت الجميع، وكان ذلك في مطلع التسعينيات،
وبعد توقيع اتفاقية أوسلو؟
لقد كان الدمار هائلاً بعد أن قصف المخيم من الجبل بالمدفعية، ما أدى إلى سقوط
أكثر من مئة شهيد وتهجير معظم سكان المخيم إلى المنافي البعيدة والدول الإسكندنافية
وغيرها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام