الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( نداء للسياسيين العراقيين ...عسى ولعل ينفع النداء))

عبد الحميد السياب

2012 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ويجلس السياسيون ....متقابلون ...يتحاورون وقبلها يتعانقون !! ولكن ما خفي كان أعظم ..والنتائج مخيبة للآمال و(الأمور في خواتيمها) وهذا ما نلمسه طيلة السنين التي مرت علينا حيث الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات الجانبية وغير الجانبية .....و لم تحل العقدة العراقية ولم نجد أملا في بناء بلد جديد مزدهر ...متطور ...ناهض وبما تحل هذه المعاني في جوانبها من إستراتجية تؤسس على منهج علمي واضح وهذا يحتاج إلى أرضية راسخة ...ثابتة لكي يبنى عليها البناء المتين الذي نرى من خلاله التغير من وضع كان منهارا بكل المقاييس إلى وضع جديد نلحق بالمسير ونسير مع العالم المتطور ....إنها أسئلة كثيرة لا تجد الجواب الشافي والمقنع ....وخاصة لشعب متعب ...أنهكته سنين عجاف مرت عليه في نظام شمولي ديكتاتوري بغيض حكمه طاغية مجنون لوحده وبفكر متصلب هش ... والآن حيث أنغمس الناس في السياسة رغبوا في ذلك أم عزفوا فهي مصيرهم اليومي المعاش لقد تأقلموا وعايشوا لعبة السياسة العجيبة ... المتعبة والمخيفة والتي تتشعب وتسلك طرقا لها أول وليس إليها آخر ....نرى السياسيين وهم يقبعون في قلاعهم ومكاتبهم الفاخرة وحيث اجتماعاتهم المستمرة والتي استمرت طويلا وبلا نتائج واضحة وحاسمة وجدية يستطيع المواطن أن يجد حلا لمشاكله العضال التي شلت كيانه وجعلته دائم الحيرة والمعاناة والألم ...إن حالة التجاذب والتنافر ...حالة الفرح والحزن ...حالة الانتظار والأمل واليأس حالات من السلب والإيجاب هذه كلها غرست في النفٍّس العراقي اضطراب أكيد والأوضاع بما تحتويه من متناقضات وأزمات كونت لديه عدم الثقة ...كمحصلة لـ لغة غير واضحة المعالم يتحاور فيها السياسيون حيث لم يتوصلوا إلى نتائج تحل وتحسم الأزمات التي أخذت تكبر وتتعقد ...لقد جعلت المواطن لا يطمأن إلى الخطابات التي تصدر من السياسيين ...الوضع المعاش وضع يجعلنا نتأمل وبعمق وبعدها نتساءل وبإلحاح إلى متى يبقى الشعب هذا الشعب الصابر ..الأبي يعيش في مثل هذا الزمن المتردي الذي لا يحمل في جوانبه وفي طياته سوى الضياع ؟؟ أنها أسئلة تحتاج إلى أجوبة حقيقية ..جدية ...المواطن يحتاج إلى طريق واضح لكي يخرج من هذا الوضع المتعب حيث تراق دماءه النقية الغالية ...تسيل لتروى أرض العراق كل يوم يمر يقدم هذا الشعب المنهك الضحايا ولم يقطف ثمار ما يقدمه من تضحيات لا تقاس بثمن إنها تضحيات جسام كثار إنه يحلم ويطمح وصارت أمنياته أحلام في أن يجد الأمان والسلام ....المواطن العراقي صار يحلم أحلاما بسيطة وفي بعض الأحيان تكون أحلامه ساذجة حيث يريد عملا يدر عليه مبلغا يستطيع العيش فيه مع عائلته بكرامة وأمان أنه يريد كهرباء وماء وسكن مريح يليق فيه كمواطن يعيش على أرض هذا البلد الغني ....أن هذه الأمنيات البسيطة تخطاها العالم الآخر ولم تعد أمنيات بل هي حقائق ملموسة ومن البديهيات نحن يا قوم من أغنى دول العالم ولم تزل معاناتنا مخجلة ...مضحكة ...إن هذه المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطن والتي تجعله في دوامة وحيرة يومية ...صار المواطن العراقي بلا أمل بلا مستقبل أنه يعيش في نكد وقنوط وهذه ليست كلمات تسطر على الورق لنثير من خلالها المشاعر إنها حقائق نعيشها بشكل يومي ومن زمن بعيد ....قلنا عن زمن مضى أن طاغية مجنون أدخلنا في أتون حرب ضروس ولمدة طويلة وصارت البلاد تئن من جراحاتها وبعد أن انتهت الحرب التي استمرت ثماني سنوات من بداية الثمانينات من القرن الماضي إلى نهاية الثمانينات وبعد زمن قصير لم يأخذ البلد نفسا أدخلنا الرجل المجنون في كارثة أخرى بل في ورطة لم نزل نعيش أثارها لحد الآن وندفع الثمن غاليا وأقصد احتلال الكويت وبعد ذلك الانسحاب المخجل والمذل وفي وضح النهار لجيش ليس من السهولة أن يهزم بهذا الشكل المخزي حيث أنسحب الجيش من الكويت بضربات موجعة من قبل قوات التحالف(أكثر من ثلاثين دولة ) وبأحدث الأسلحة الفتاكة !!!التي أوجعت الجيش بخسائر كبيرة مفجعة قدم الجيش العراقي خيرة قواته من جميع المراتب والأصناف والمعدات ولم تقف الحال على تلك الخسائر بل دخلنا في دوامة ومحنة آخري لا تقل صعوبتها وأبعادها عن الحرب بل هي حرب من نوع آخر أنه الحصار المدمر ...القاسي الذي شمل كل مرافق الحياة وبقينا على تلك الحال سنين عجاف دامت أكثر من ثلاثة عشر سنة والعمر يمر علينا والشعب يدفع الثمن الباهظ وبعد كل تلك المآسي والألم صار التغير وبمساعدة قوات الاحتلال وهكذا أستبشر الشعب خيرا حيث كان يحلم في بصيص أمل يخرجه من تلك الدوامة المفزعة التي طالت أكثر من ثلاث عقود وها نحن بعد التغير الذي حدث لم نر المحصلة الحقيقية التي كنا نريدها وبعد صبر طويل ...طويل ..أقول وبصوت عال وقد قاله قبلي الكثيرون أقول للسياسيين الكرام أسمعوا صيحات شعبكم أنه يستغيث لقد بقت آلامه التي أعتقد أنكم خير من يشفيها حيث بأياديكم الحل لو أردتم ذلك واتفقتم ... لكن طال الانتظار وخوفي أن ينفذ الصبر ويفلت الحبل من اللجام وبعد لا ينفع الندم لم يزل هناك أمل في التصحيح وفي طريق البناء فالوطن يحتاج إلي أياد أمينة تضع إلية الأسس الصحيحة للحياة السعيدة التي يحلم فيها هذا الشعب الصابر المضحي ..عسى ولعل ينفع النداء لأن هذا الشعب يستحق منكم أيها السياسيون الكرام أن تمنحوه ما في رقابكم وذممكم من دين أليه ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض