الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعدادي الجزء الثاني من مذكرات زكي خيري صدى السنين في كتابات شيوعي عراقي مخضرم

سعاد خيري

2012 / 4 / 16
سيرة ذاتية


اعدادي الجزء الثاني من مذكرات زكي خيري
صدى السنين في كتابات شيوعي عراقي مخضرم
جمعت كل كتابات زكي خيري ورسائله الى الحزب , منذ عام 1968 حيث انتهى الجزء الاول من المذكرات وحتى رحيله. فقد كنت احتفظ بنسخ منها لاسيما وهو يرسل الى الحزب النسخ المكتوبة بخطي وكذلك رسائله الى الاستاذ هادي العلوي. واذ كانت كل كتاباته تتناول الاحداث على الصعيد الوطني والعربي والعالمي وتحليلها وفقا للنهج الماركسي وينتقد المواقف الخاطئة منها , فقد كان تتابعها التاريخي يسجل بموضوعية تاريخ حركتنا الثورية ومواقف الحزب الشيوعي العراقي منها . وفي الحقيقة تشكل تسجيلا تاريخيا لتلك المرحلة ولتاريخ الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1968 حيث انتهى الجزء الاول ومن ثم كتابنا دراسات في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي , حتى وفاته في شباط 1995, مجسدا فيها دور الشيوعيين العراقيين ومواقفهم من الكوارث والاحداث التي ناء بها شعبنا جراء الهيمنة الامريكية واداتها صدام حسين ونظامه الدكتاتوري وطارحا المواقف الكفيلة بمواجهتها وضمان تحرير شعبنا من الدكتاتورية والهيمنة الامريكية . كما تجسد صراع الشيوعيين العراقيين من اجل صيانة الهوية الفكرية لحزبهم ونهجه الوطني والاممي ومدافعا عن تاريخ الحزب الشيوعي وسمعته الوطنية وتعزيز الثقة بقدرة الشيوعيين على اعادة بناء حزبهم على الاسس الماركسية في تطورها وبان حزبهم ضرورة موضوعية لقيادة نضال الشعب العراقي من اجل التحرر والاشتراكية وان الشعب العراقي الذي رعى البذور الاولى للشيوعية في مطلع الثلاثينات واستطاع رغم صنوف الارهاب والابادة الجسدية ان يصونها ويغذيها بخيرة ابنائه يستطيع اليوم ورغم افضع اشكال الارهاب والتشويه ان يعد الحزب الشيوعي للمعارك الفاصلة ضد اعداء الشعب والانسانية .
لقد امن زكي خيري دائما بان الكشف عن الاخطاء ومناقشتها بحرية هو المنطلق الاساسي لاعادة بناء الحزب كما انه الوسيلة الاساسية لدراسة التجارب القاسية والاستفادة منها لكي لا تقع الاجيال المقبلة من الشيوعيين والوطنيين عامة بمثلهأ. فتكرر الاخطاء ويفقد الحزب ثقة الجماهير . في حين يكون نقده لاخطائه برهان على جديته واخلاصه في النضال من اجل تحقيق اهداف شعبنا وطموحاته.
وتضمنت كتاباته تحليلا شاملا لما اعترض القضايا العربية من مشاكل ولاسيما القضية الفلسطينية . وكان من الداعين لتشكيل قوى الانصار الشيوعية من جميع الاحزاب الشيوعية العربية والعمل في جبهة التحرير الفلسطينية وساهم بجدية في اجتماعات مؤتمر الشعب العربي وقدم فيها دراسات ضافية. فشكلت كتاباته في هذه المجالات سجلا تاريخيا لحركة التحرر الوطني العربية في تلك المرحلة.
وكان لموقفه الثابت من الاحداث التي هزت العالم عامة والحركة الشيوعية خاصة , دور كبير في استعادة ثقة الكثيرين ممن هز انهيار المنظومة الاشتراكية ثقتهم بالماركسية وبالبشرية عموما ولم يجدوا المبررات المقنعة لها. فكانت مساهماته في مؤتمرات الحركة الشيوعية العالمية وندواتها العلمية وما احتوته من انتقادات وتحذيرات من التفريط بالمواقف المبدأية ومن الجمود العقائدي . وكتاباته في الصحف العالمية ومداخلاته في الاجتماعات ورسائله ستبقى شواهد على قدرة الشيوعيين العراقيين على تبين الطريق الصحيح حتى في اشد الظروف تعقيدا باسترشادهم بالماركسية في تطورها وبتجارب حزبهم وتاريخه المجيد وان يلعبوا دورهم في تقرير مصير شعبهم ومصير البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية