الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة الإعتقالات: خطوات فورية لتصحيح مشهد الأحذية الثقيلة

مركز الآن للثقافة والإعلام

2005 / 1 / 24
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


شهدت بلادنا حالات وحَملات اعتقال سياسي متنوعة، طوال الثلاثة عقود ونصف الماضية، لكن حملة الاعتقالات الأخيرة هذه تأتي وسط محرقة الأوضاع الدولية التي أنتجتها أحداث 11 سبتمبر، مما يجعل منها هدفا لتفسيرات متشابكة، فالإيحاء الأساس الذي لا يمكن تفاديه هو "الحرب على الإرهاب" لذلك نخشى أن يذهب جزء من شعبنا ضحية لهستيريا الولايات المتحدة الأمنية، وأن تتكدس أكثر سحب الدخان في سماء الشأن العماني، بسبب الإستسلام للشكوك والمخاوف والضغوط التي يضخها يوميا البيت الأبيض في خزانات حلفائه وأعدائه على السواء.

تمت حملة الاعتقالات في غير موقع باستعراضية لا يمكن تفسيرها إلاّ بهدف الترويع والتخويف وإبراز الوجه القبيح، فالأساليب العنيفة التي استخدمتها المؤسسة الأمنية داست تحت أحذيتها الثقيلة مبادئ النظام الأساسي للدولة وكرامة الوطن ومواطنيه، والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. والمتابع للحدث يلاحظ (التباهي) المقصود باستخدام الذراع القمعية (المهمات الخاصة) التي يسيل لعابها لتفعيل دورها وعدم ركنها في الاحتياط طويلاً. ما من سبب وجيه لاستخدام تلك الوسائل المخجلة مع مواطنين ليسوا مجهولي الصفة والإقامة.. ألم يكن ميسراً استدعاء جميع المطلوبين إلى مكاتب الولاة، أو مراكز الشرطة، أو بعض المكاتب في مقارّ أعمالهم واعتقالهم بمرونة لا تكلف شيئاً، ومن ثم تفتيش منازلهم ومكاتبهم بطرق أكثر تحضراً وتهذيباً تراعى فيها الحُرمات وهلع الأطفال والزوجات وغيرهم.

إن هذه الإشارات التي بثتها المؤسسة الأمنية حتى الآن لا تبشر بأي خير ولا يمكن تفسيرها بأية حال من الأحوال على أنها اضطرارية، وعلى أنها في الصالح الوطني، في وقتٍ تحتاجُ فيه المؤسسة الرسمية إلى مصالحة المواطنين في أزماتهم التي يعانونها بدلا من أن تقطع مزيداً من الحبال التي ترفع الجسر المعلق بين مؤسسة رسمية ترى نفسها فوق الجميع وبدل الجميع، وبين جميع المواطنين الذين لم يعد يسعفهم صبرهم في مواجهة التسلط والحجر السياسي والفقر والبطالة، والفساد بمختلف معانيه ومستوياته.

آمُلُ وأناشدُ في نفس الوقت المؤسستين السياسية والأمنية أن تتصرّفا بتبصّر وحكمة وتجنب مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، فما حدث حتى الآن لا ينمّ عن عقلية سياسية حريصة على المصداقية وكرامة مواطنيها. أناشد المؤسستين باتخاذ الخطوات الفورية التالية لتصحيح الصورة:

1. على المؤسسة الرسمية تحمّل المسؤولية و"شرعَنة" حملتها هذه بإصدار بيان رسمي تعلن فيه عن حملة الاعتقالات وحيثياتها، وتطمئن الرأي المحلي والدولي، فالمواطنين ليسوا بهائمَ يُتصرَّف بهم حسب المزاج بعيداً عن الأنظمة والقوانين وبعيداً عن مراعاة القيم الإنسانية والاجتماعية.

2. تمكين جميع المعتقلين من حق الاتصال بمحامين، وحق توجيه التهم لهم فوراً دون مزيد من الانتهاكات لحقوقهم.

3. تمكين جميع المعتقلين من حق الزيارة، فحتى الآن لا يُعرَفُ لهم مكان، وهم مجهولو الحالة القانونية والصحية والبدنية والنفسية بالرغم من دخولهم في الأسبوع الثالث، مما يجعل الأمر أقرب إلى مفهوم الاختطاف الأمني بدل الاعتقال السياسي.

4. السماح للمنظمات الدولية المعروفة بزيارة المعتقلين والاطلاع على أحوالهم كافة، وليس في ذلك انتقاص من السيادة كما سيتذرع البعض لأجل إخفاء الحقائق، فهناك سوابق لدينا بهذا الخصوص على أكثر من مستوى، كما أن السماح للمنظمات الدولية الحقوقية بزيارة المعتقلين هو شأن مدني عند الدول والحكومات التي تراعي ذمَمَ مواطنيها، والتزاماتها الدولية، وتحسين صورتها إن كانت حريصة عليها. ثم، لماذا الخشية إذا كان ليس هناك ما تخشاه. إن مثل هذه الخطوة ضرورية للتلويح بمصداقية طال انتظارها محلياً ودولياً.

5. هناك مخاوف من أن يُحاكم المعتقلون أو بعضهم، باستمرارية ظروف اعتقالهم هذه، أمام "محكمة أمن الدولة" التي لم تستخدم – على حد علمي – من قبل ولا يُعرف عنها شيء، مما يعني أننا في طريق الأحكام العرفية والعسكرية دون خطر داخلي أو خارجي مُعلن أمام الرأي العام. وهي الخطوة التي لا نتمنى أن تقدم عليها المؤسسة الرسمية، وإن حدثت فهي ملزمة بتفصيل ذلك والإقناع به.

عبدالله الريامي
شاعر وناشط عُماني


--------------------------------------------------
لائحة أولى بأسماء المعتقلين المُتحقق منهم





- محمد الغاربي ... أستاذ مساعد بجامعة السلطان
- د . علي العبري ... استاذ جامعي .
- د. جابر السعدي ... محاضربكلية الشريعة والقانون
- د. يوسف السرحني ... استاذ جامعي .
- سالم النعماني ... إمام وخطيب مسجد الجامعة ومدرس منتدب بالجامعة .
- صالح الربخي .... مدير الجوامع والمساجد بديوان البلاط السلطاني.
- زاهر العلوي .... داعية إسلامي .
- محمد الحارثي ... أستاذ
- سعيد الحارثي ... قاض سابق
- محمد الشعيلي ... مشرف ديني بالجامعة

- سالم السعدي

- سعيد الصقري

- خليفة المحروقي


---------------------------------------------------

شهادة زوجة معتقل



كان زوجي مريضا منذ أيام وفي تلك الليلة كان اثر المرض باديا على وجهه فقد تغير لون وجهه من شده المرض والحمى وفي المساء طلب مني عدم إطفاء المصباح لأنه يرغب في القراءة فقلت له : إني متعبه و الأبناء لديهم اختبار في الصباح وقضيت اليوم بين هذا وذاك . فقال لي سأقرأ لك حتى تنامي وفعلا كان يقرأ لي حتى غلبني النوم فنمت ولم استيقظ إلا على صوت مرعب يهز ارجاء البيت فهببنا من النوم مذعورين على صوت تحطيم الباب ودخولهم بلا استئذان وآخر عهدي به يقول: (إيش اذا)!! وانطلق مسرعا إلى الطابق الأرضي وكانت الساعة أنا زوجة احد الذين تم اقتحام منزلهم وأخذه
الواحدة والنصف فجرا فأخذت في لبس ما ينفع مرعوبة لما سمعته منذ فترة من الاقتحامات الهمجية التي لحقت ببعض الصالحين والتي تحمل مواقف مؤلمة لا يتحمل وصفها اللسان ، عموماً ما هي إلا لحظات حتى رايتهم أمامي بلباسهم الأسود المخيف واسلحتهم المتأهبة لأي حركه نقوم بها كانت تتقدمهم امرأة طلبت مني أن انتقل مع أطفالي للغرفة الاخرى فطلبت منها أن ادخل لغرفه ابنتي لإنها نائمة فدخلت معي فايقظت ابنتي وطلبت منها لبس الحجاب وأخذتها معي أما الزوج فلا ادري عنه شيء فانا في الطابق العلوي ولكن عندما طلبوا مني مفتاح السيارة والمكتبة كنت أقول لهم أسألوه المفاتيح معه وعندما تكرر الطلب عرفت أنهم أخذوه وهو مريض لم اودعه , ولم اطلب منه المسامحة على التقصير في حقه ، ولم يودع الأبناء عندها التفت إلى ابنتي وقلت لها لقد اخذ قالت لي مستحيل اصرها الدنيا لعبه وليش ، المهم ارشدتهم إلى المفاتيح الإحتياطية قاموا بتفتيش كل شبر في البيت حتى كحل العيون ، وفتحات التكييف ، والفناء أما المكتبة فقد اخذوا الكتب في صناديق وأخذت اردد ((حسبنا الله ونعم الوكيل)) لم يجدوا شيئا مما طلبوه ولكنهم اخذوا رب البيت .
لا أقول استوحش البيت بعده ولكن استوحشت البلدة بأكملها وفقده المسجد وحلقات الذكر وحلقة القران بعد صلاة المغرب , وفقده الأبناء فمنهم من يحاول الاتصال بهاتفه أما الصغار فقالوا ( لماذا لم يودعنا لنطلب منه هدية) .........
أما انا فيفتت قلبي ويزيدني ألماً أني لا اعرف عنه شيء ولا في أي ارض هو وكيف حاله وما هي جريمته ولا يسليني سوى معرفتي بحبه الشديد للقران وانه يحفظ الكثير منه وصبره على البلاء وإدمانه لذكر الله ، فننام ،ونصحوا على ذكر ، همه أرشاد الناس الصغير والكبير وتعليمهم القران وأمور دينهم أني أسال أين حقوق الانسان وأين كرامته وأناشد الجميع أن يسعوا وبكل قوة لمعرفه أي شيء عن هؤلاء المعتقلين وأناشد المسئولين أن يرحموا الأمهات اللاتي لا يجف دمعهن ويرحموا أنفسهم من الدعوات التي تنصب عليهم من الصالحين والأمهات والأباء.

( ومما أحب أن أنوه عليه أن هذه الإعتقالات بالطرق الهمجية والتي تبث الرعب والتوتر ستؤدي في المستقبل إذا استمرت إلى نتائج وخيمة تؤثر على استقرار الأمن الداخلي للبلاد )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأثير مقتل رئيسي على المشهد السياسي في إيران| المسائية


.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر




.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص


.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة




.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات