الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر

مجدى خليل

2012 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر
مجدى خليل
فى إحدى قاعات جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية اعلن مؤخرا فى مؤتمر صحفى عن نتائج الدراسة الاستطلاعية عن أقباط المهجر والتى قامت بها الجامعة بالتعاون مع منظمة كوبتك اورفنز وبتمويل من البنك الدولى.
أشرف على الدراسة كلا من Jennifer Brinkerhoff أستاذ العلاقات العامة والشئون الدولية بالجامعة، وزميلتها فى نفس الجامعة Liesl Riddle الأستاذ المساعد لإدارة الأعمال الدولية والشئون الدولية.
اجريت الدراسة على عينة من 1559 قبطيا فى الخارج، منهم 71% من أمريكا، 14% من كندا، 11% من استراليا، 4% من بريطانيا، وهذه الدول كما تقول الدراسة تمثل 533 الف قبطى وفقا للإحصائيات الرسمية،وإن كانت الاعداد تزيد عن ذلك وفقا لإحصائيات أخرى.
المعروف أنه وفقا للمنظمة الدولية للهجرة فى تقريرها عام 2010 فأن 71% من المصريين فى الخارج متواجدين فى الدول العربية والباقى فى جميع دول العالم وخاصة الغربية.
وفيما يتعلق بالعينة فأنها شملت 45% من النساء، 55% من الرجال. ووفقا لمحل الميلاد فأن 67% من المستطلع اراءهم ولدوا فى مصر فى حين أن 21% فى أمريكا،2% فى استراليا،5% بلاد أخرى فى الشرق الأوسط. وبالنسبة لمستوى التعليم فأن 44% حاصلين على البكارليوس، و21% على ماجستير، 24% على دكتوراة،و 4% ثانوية عامة،4% مدارس فنية،و 2% طلاب جامعة. واضح طبعا أنها عينة متميزة.
ننتقل إلى نتائج الدراسة وهى هامة جدا فى توضيح أتجاهات الأقباط فى المهجر.
اولا:فيما يتعلق بالتحويلات المالية لمصر من آجل مساعدتها. 9% قالوا نحول 50 الف دولار سنويا ، 8% قالوا نحول ما بين 10-50 الف دولار، 14% قالوا نحول 10 آلاف دور، 77% قالوا نقوم بتحويل 5آلاف دولار،أى أن متوسط التحويل السنوى لكل فرد قبطى فى المهجر إلى مصر يزيد عن 5 آلاف دولار كمساعدات هذا بخلاف الأستثمار.
ثانيا: فيما يتعلق ب تبرعات أقباط المهجر عموما سواء فى الخارج أو الداخل، قال 87% أنها تذهب لكنائسهم المحلية فى الخارج،58% تذهب إلى المنظمات الخيرية القبطية فى الخارج،و 50% إلى كنائسنا فى مصر،و39% إلى المنظمات القبطية الخيرية داخل مصر،و 14% تذهب غلى المنظمات المصرية الخيرية عموما. كما هو واضح أن الكنائس القبطية فى الخارج تستحوز على النصيب الأكبر من تبرعاتهم، وأنه لا توجد تبرعات موجهة إلى المنظمات القبطية الحقوقية فى الخارج وهذا يوضح عدم الإيمان الكافى للأقباط فى الخارج بالعمل السياسى والحقوقى ،وأن اهتمامهم بالعالم الآخر أكثر من أهتمامهم بالحصول على حقوقهم فى الدنيا، وهذا أيضا يفسر تمادى الدولة المصرية فى إضطهادهم لأنهم لا يستثمرون فى العمل الحقوقى أو السياسى.
ثالثا:فيما يتعلق بنوعية المساعدات، قال 69% أنها مساعدات مالية،و 51% انها مساعدات فى شكل مواد ومعدات،و 57% مساعدات بالوقت أقدمها فى الخارج لصالح مصر، و 25% مساعدات بالوقت لمنظمات داخل مصر.
رابعا: فيما يتعلق بموقع مصر عند أقباط المهجر ، قال 95% أن مستقبل مصر هام لى، و79% أنه يعمل لنجاح مصر،و80% أرغب فى المساهمة فى التنمية الإجتماعية فى مصر،و69% أرغب فى المشاركة فى التنمية الأقتصادية فى مصر،و 67% أتمنى المشاركة فى العملية السياسية فى مصر.. وهذا يوضح بشكل كبير أن لمصر مكانة هامة عند الأقباط المهاجرين فى الغرب.
خامسا:وفيما يتعلق بالجهة التى تذهب اليها تبرعاتهم داخل مصر قال 65% إلى الأقباط، فى حين قال 34% إلى المصريين عموما.
سادسا:وحول متابعة هذه التبرعات قال 29% لا ارغب فى متابعتها أنا اعطى لمجرد العطاء،فى حين قال 24% ليس من الضرورى لى ابلاغى بما حدث لهذه التبرعات، وقال 34% احب أن أعرف نتائج تبرعاتى،فى حين قال 11% أن تبرعاتهم تعتمد على معرفة النتائج من قبل التبرع. واضح طبعا ثقة الأقباط فى الجهات التى يتبرعون لها بإعتبارها مؤسسات دينية وخيرية فى الأساس.
سابعا: وعن المشاركة السياسية داخل مصر، قال 3% أنهم أنضموا لأحزاب بعد الثورة، وحوالى 3% أيضا تبرعوا لأحزاب سياسية فى مصر بعد الثورة، وهذا أيضا يعكس تدنى أهتمام الأقباط فى المهجر بالسياسة وإن كان حدث تحسن طفيف بعد ثورة 25 يناير.
ثامنا: وحول حصولهم على بطاقة رقم قومى قال 37% فقط أنهم يحملونها فى حين أن 61% قالوا لا ،وهذا يفسر أيضا تدنى تصويت المصريين فى المهجر الغربى فى الانتخابات السابقة.
تاسعا:وعن التصويت فى الأنتخابات البرلمانية قال 66% نعم صوتنا، وقال 21% لم نصوت( طبعا نسبة 66% التى صوتت هى من ال 37% فقط الذين يحملون بطاقات للرقم القومى).
عاشرا: وحول الرغبة فى التصويت فى الأنتخابات الرئاسية القادمة قال 70% نعم نرغب، فى حين قال 19% لا نرغب.
وأخيرا: وفى النهاية تلخص الدراسة نتائجها فى أن الكنيسة القبطية تلعب دورا هاما فى ربط المهاجرين بوطنهم الأم، وأن الغالبية العظمى من تبرعات أقباط المهجر تذهب للكنائس القبطية والمنظمات القبطية الخيرية،وأن الأقباط مستعدون للأستثمار فى مصر فى ظل مناخ إصلاحى وسياسى مستقر،وأن الأقباط تشجعوا على الأنخراط فى العملية السياسية فى مصر بعد الثورة ولكن ببطء شديد، وهى نتائج منطقية وتتماشى مع ملاحظاتنا العملية والشخصية للوضع فى المهجر القبطى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية