الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجماعة و افتقاد ثقافة الاختلاف

احمد عبدالمعبود احمد

2012 / 4 / 18
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


و نظرا لأن أتباع الجماعة افتقدوا لثقافة الحوار من قديم الأذل فلم يتعودوا على الاختلاف و بالميراث فضلوا ثقافة القطيع على حساب حرية الفكر و العقل و لأنهم لم يتعودوا على الحرية ففضلوا ديكتاتورية العبيد فأصبحوا عبيدا للمرشد و لكن في ثوب الأحرار فدائما يزعمون أنهم يحملون الخير لمصر و لكنهم في الحقيقة لا يحملون إلا النفاق و الكذب و الخداع للمصريين
فإلى المنافقين و كل من لا يؤمن بثقافة الاختلاف و يفضل الخصال الآتية ( السمع و الطاعة العمياء – الولاء و البراء ) حتى حملت لنا جنينا خرج إلى الدنيا مولودا جديدا اسمه (آفة الكذب )التي أدمنتها جماعة الإخوان لذلك يخطئ من يظن أن سبب انتشار و تغلغل جماعة الإخوان المسلمين أو جماعة ( شيلنى وأشيلك ) في المجتمع المصري بأنهم منظمين لكنهم في الحقيقة لأمر المرشد مطيعين و بالطاعة و الخنوع و الاستسلام ملتزمين و بالحوار الديمقراطي الذي يولد الخلاف و الانشقاق غير متحاورين فولائهم دائما للمرشد و بالسمع و الطاعة و بشورى الجماعة ملتزمين و مؤيدين و غير مختلفين فلماذا لم يختلفوا فيما بينهم حتى يثبتوا للجميع بأنهم مع ثقافة الاختلاف و ليسوا مع ثقافة القطيع الذى يرفضها الجميع فعندما تتحول الطاعة و الخنوع و الاستسلام إلى منهج لحياة الجماعة فأين التنظيم في ذلك إذا ؟ و عندما يسلب مرشد الجماعة العقل و الفكر باسم نظام الجماعة فهل هذا نظام أم للأسف ثقافة القطيع التي ألغت إرادة الإنسان الذي حرره الإسلام و أعلى من شأنه بالتفكر و التدبر و كل هذا تحت مسمى نظام الجماعة فأين عقولكم يا أولى الألباب أفلا تتدبرون أفلا تعقلون أم إنها ثقافة السمع و الطاعة التي على أساسها تنتظمون و تتدرجون لمناصب الجماعة كما تريدون و عليها تلهثون فأين كانت عقولكم عندما نصبتم من أنفسكم أوصياء على الدين من خلال نعم للتعديلات الدستورية تدخلك الجنة و من ( لا ) تكن مع الشيطان و في النار و ذلك من خلال غزوة الصناديق كما عرفها الشيخ محمد حسين يعقوب متباهيا و مفتخرا بالنصر مع كلمة نعم و لم نجده هو أو غيره يقدم اعتذارا على خطيئته في حق من قالوا لا بعدما ثبت صحة موقفهم بعد لعبة الحيص بيص التي أدخلنا فيها المجلس العسكري و لم يعرف كيف يعود إلى نقطة الصفر حتى نبدأ من جديد على خطى ثابتة ترسم خارطة طريق لمصر من جديد بعد كتابة الدستور أولا و دون تعجل و بعد أن أصررتم على إجراء الانتخابات قبل الدستور ظنا منكم أن ذلك يدفع بعجلة الإنتاج ويدعم الاستقرار بمصر و لكن انظروا ماذا حدث حتى لا نزيد الطين بله ؟ فلابد اذا من تشكيل حكومة انتقالية لمدة عامين و تتم من خلالها إجراء انتخابات نزيهة لمجلسي الشعب و الشورى من جديد و خصوصا بعد صدور حكم المحكمة الإدارية ببطلانها فهي إن أجلا أو عاجلا فهي سوف تعاد و أرجو ألا يزعجكم اقتراحي لأني كما أعلم أنكم تفضلون ثقافة القطيع على ثقافة التحرر الذي نادي به الإسلام كما نادي بأعمال العقل و التدبر لما فيه الخير لمصر و لثورة مصر التي نلتم منها ما لم يناله ثوارها الحقيقيون و التي سرعان ما تحولت هذه النعم و الغنائم إلى نقم عليكم بعد غضب المصريين منكم و من سوء إدارتكم لهذه المرحلة فقد كذبتم عندما ادعيتم إنكم لا تريدون 100 % من مقاعد مجلس الشعب و إنكم تخوضون الانتخابات من اجل 30 % ثم حصلتم على الأغلبية و كذبتم أيضا عندما كررتم أنكم لا تريدون منصب رئيس الجمهورية ثم دخلتم برئيس اساسى و أخر احتياطي كنوع من الطمع و الانتهازيةالمعهودة عنكم و للسطو على ما تبقى من مفاصل مصر للتحكم في عقلها و عظامها و أعصابها و لكنكم للأسف أخطئتم ثم ادعيتم بأن كتابة الدستور سوف تكون بالمشاركة و ليس بالمغالبة ثم اتضح للجميع عكس ذلك حتى تخلصنا من قبضتكم الحديدية بحكم تاريخي ببطلان تأسيسية الدستور و عدم كتابته بمباركتكم و لكن بمباركة كافة أطياف الشعب و نافقتم حيث يشهد التاريخ أنكم نافقتم كل الأنظمة و الحكومات قبل و بعد الثورة و أخرهم مجلس العسكر عندما تآمرتم على ثورة مصر و اتحدتم مع العسكر على حساب دماء شهداء 25 يناير و اتهامكم للشرفاء والثوار الحقيقيون بالبلطجة و العمالة و اتضح ذلك جليا عندما صفقتم لمن اتهم د / محمد البر ادعى بالعمالة هذا الرجل الذي جمعتم له في يوما من الأيام ما يقرب من 600 ألف توقيع لتأييده ضد نظام مبارك المخلوع و «البر ادعى» الذي تصفقون لمن يتهمه بالعمالة الآن هو نفس «البر ادعى» الذي جمع الإخوان يوما 600 ألف توقيع من أجل تأييده حدث هذا قبل الثورة حين كان الإخوان يحتاجون إلى دعم «البر ادعى»، أما الآن فهم يحتاجون إلى دعم المجلس العسكري فمواقفهم دائما تتغير وفقا لمصالحهم..
و خنتم الأمانة عندما فرطتم في كبرياء هذا الوطن بعقد الصفقات مع العسكر لخدمة مصالحة و عندما وافقتم على إجراء الانتخابات قبل الدستور و عندما فضلتم شرعية البرلمان على حساب شرعية الميدان الذي لولاه ما كنتم في البرلمان الآن و كنتم في غياهب السجون مازلتم مقيدين و بنسائم الحرية غير منعمين و ذلك لابد من تصحيح الأوضاع و بأقصى سرعة من خلال تقديم اعتذار رسمي للشعب المصري عن المواقف المخذية التي تخاذل فيها الإخوان عن نصرة الثورة مع عدم الالتزام بأي صفقات تمت بينهم و بين المجلس العسكري و دعوة المصريين للتوحد من خلال كتابة الدستور التوافقي و لكن ليس بالسرعة التي يطلبها مجلس العسكر حتى تتوافق كل القوى عليه و يكون نقطة الانطلاق و التوحد من جديد لبناء مصر المحروسة و كفاكم تلون و لماذا كل هذه التلونات السياسية المخالفة تماما للأخلاق، وكل ما هو مخالف للأخلاق مخالف للدين بالضرورة.. إلا أن التاريخ يعلمنا أننا إذا قصرنا الدين على الشكل والإجراءات من الممكن أن نقدم على تصرفات غير أخلاقية و بضمير المطمئن تماما لتوحد صفوفنا و نجاح ثورتنا قريبا . فلن تتغير مصر إلا إذا تغير مفهومنا لصحيح الدين










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: أي سيناريو بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا


.. حماس ترحب بتبني مجلس الأمن قرارا اقترحته واشنطن لهدنة في غزة




.. السنوار يؤكد في رسائل جديدة أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين-


.. مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة يبحث في الأردن الأوضا




.. ما خصوصية المعارك في مدينة رفح؟