الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف مع الطائفة المورمونية

ثائر الربيعي

2012 / 4 / 18
حقوق الانسان


من المؤكد ان هنالك جسر يربط الانسان بالانسان الاخر تقف دعائمه على ركائز متينة وقوية ولاتستطيع اية تقنية علمية في العالم حمله،ولعل القيم والمعايير المشتركة هي جادة الوصول لبرالامان للامم والشعوب وابرز هذه المشتركات هي الانسانية التي نقف عندها لنجتمع بها عند كل محنة تعصف بهذا العالم الواسع ،فالعدل والاخاء والحب والتسامح ونبذ الاحقاد الكراهية والاحتكام للقانون و للحوار المتمدن القائم على احترام الراي والراي والاخر،وتقبل الاخر المتخندق بزاوية الافق الضيقة وان كانت وجهات نظره بعيد كل البعد عن الواقع ،انها الثوابت والخطوط الحمراء التي نعمل بها بغض النظرعن الدين والمعتقد والقومية لنؤسس حياة تسودها روح المدنية ليس فيها وجود لمخالب الذئاب البشرية .
فقد عرف دفلور القيم بانها المعايير والقواعد الرئيسية التي من خلالها يعمل ابناء المجتمع للحفاظ على الاهداف والمثل العليا ،فكانت هذه المثل وغيرها من الثوابت سلاحي وشعاري منذ ان حزمت امتعتي وودعت اهلي واقاربي ودموع امي وزوجتي لاتفارق محاجر عيونهم ،فاول سفرلي خارج العراق ومباشرة وبدون استئذان للولايات المتحدة الامريكية للمشاركة في برنامج الزائر الدولي ضمن وفد مكون من ثمانية اشخاص وكاننا عراق مصغر بكل اطيافه والوانه .
فكانت ولاية يوتا احدى المحطات التي مكثنا بها ولمدة اسبوع فالولاية يسيطر عليها الطائفة المورمونية احدى الطوائف المسيحية لهم عاداتهم وتقاليدهم وسلوكياتهم الخاصة بهم وهذا حقهم الطبيعي في العيش،كما ان لهم محرمات يمتنعون عنها وهي شرب المشروبات الروحية والقهوة وتدخين السكائر ويحق لهم الزواج من اربعة نساء .
فقد وجه لنا زعيم الطائفة دعوة للغداء وفي مكان فاخر على شرفنا مع مراعاة طعامنا وفق الشريعة الاسلامية وجرى نقاش طويل تبادلنا فيه الحديث والرؤى والافكار ووجهات النظر فروح الشفافية والسمو في الطرح يسود طاولة الحديث .
فقد فوجئت من احد زملائي بتوجيه سؤال يحمل صفة التطرف والتحامل فيقول له انا ادعوك للاسلام فهل تقبل ؟
فساد الهدوء وانغمست نظراتنا يملؤها الخجل ولم نستطع رفع اعيننا امام كبيرهم فرد هو الاخر بسؤال وبنفس الطريقة وانا ادعوك ايضا للديانة المسيحية وتحديدا للطائفة المورمونية فهل لقبل ؟
وبدأ الانزعاج والتوتر يظهر على كبيرهم فشاركتهم الحديث وقلت له هنالك رؤية ضيقة وقصور فكري من ايصال الصورة الناصعة للاسلام ،فاالاسلام لايؤمن بالتسلط والاستبداد ومصادرة الحريات واقامة نظام دكتاتوري باسمه يستمد بقاؤه من خلال بطشه بشعبه الاعزل والذي لاحول والاقوة له،وذلك فان كل الاديان السماوية تسير على نهج الانسانية واحترامنا لطقوسكم ومشاعركم ومعتقداتكم هو لاننا نؤمن بحرية الدين والمعتقد والقومية ،وحتى الذين لايمتلكون الدين لهم نهجهم الخاص بهم ليس لنا الجق في تكفيرهم واستباحت دمائهم لان ديننا جاء ليكرم الانسان فهو قيتمه العليا ،فقال لي اتمنى لك ولدينك الاسلامي السعادة والتوفيق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ ثائر المحترم
بشارة خليل قـ ( 2012 / 4 / 18 - 07:07 )
المورمون مثلهم مثل شهود يهوى ليسوا مسيحيون لان المسيحيين على اختلاف طوائفهم من كاثوليك وارثوذكس وانجبليين لهم نفس قانون الايمان بينما ليس الحال كذلك بالنسبة للمورمون وشهود يهوى وبعض المجموعات الاخرى المهرطقة مع كامل الاحترام لمعتقداتهم
هم كالطائفة الدرزية والطائفة القاديانية (الاحمدية) بالنسبة للاسلام
ملاحظة اخيرة المورمون تخلوا عن تعدد الزوجات مع بداية القرن الماضي
مع خالص تحياتي

اخر الافلام

.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر


.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س




.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية