الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مرسى فى الكلوب!
عبدالوهاب خضر
2012 / 4 / 18اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بالأمس القريب قالوا : نثق فى وطنية المشير طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة فى مصر، وحبه لمصر وحرصه على مصلحة شعبها.واليوم قالوا : المشير من بقايا النظام السابق ولابد من إسقاطه. وبالأمس القريب قالوا: الجيش خط أحمر ومن يتظاهر ضده يريد هدم وتقسيم الدولة. واليوم: يسقط يسقط حكم العسكر. وايضا وبالأمس القريب قالوا : شباب الثورة تركوا الميدان وذهبوا للخمر والنساء فى شقة العجوزة.واليوم: تحية إلى شباب الثورة الشرفاء الذين كافحوا وناضلوا من أجل إكمال وإنجاح ثورتنا. وبالأمس القريب قالوا : ميدان التحرير للفعاليات الثورية وليس للفعاليات السياسية، فلنترك العزل السياسى ليقرره الصندوق.اليوم: على جثثنا ترشح الفلول للإنتخابات الرئاسية، العزل السياسى مسألة حياة أو موت. وبالأمس القريب قالوا: الإقتصاد يعانى والأمن منهار فلنهدأ ونعطى ولاة الأمور فرصة، ومن سيتظاهر فى هذة الظروف محاسب أمام الله ورسوله. واليوم: نحيى الجموع الثائرة التى انتفضت لحماية ثورتنا المجيدة.
عزيزى القارئ .. "حذر فذر" مين اللى قالوا كده؟
قال الاخوان انهم لم يتقدموا بمرشح للرئاسة ثم تراجعوا امام مغريات السلطة وشهواتها التى ذاقوا طعمها فى البرلمان ، ودفعوا بخيرت الشاطر والذى لم يرد تظلمه على قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة باستبعاده حيث لم يقدم ما يفيد بأنه حصل على رد اعتبار فى احدى القضايا المتهم فيها حيث تبين ان المرشح ادين فى الجناية رقم 2/2007 عسكرية ولم يرد إليه اعتباره فيها على النحو الذى رسمه القانون، ولا يعد رد اعتباره فى الجناية رقم 8/ 1995 عسكرية عليا رد اعتبار للقضية الاولى حيث اقتصر رد الاعتبار عليها فى الحكم الصادر بتاريخ 13/3/2012، والذى يبين فيها أن المرشح أخفى عن المحكمة الحكم الصادر فى الجناية رقم 2/ 2007 عسكرية عليا إذ لو كان قد أشار إليه من قريب أو بعيد ما كان قد صدر لصالحه حكم رد الاعتبار فى الجناية رقم 8/1995 لعدم توافر المدة اللازمة للحكم برد اعتباره.
وقال المهندس خيرت الشاطر، المرشح الرئاسى المستبعد تعقيبا على قرار اللجنة العليا للانتخابات برفض الطعون المقدمة، واعتماد استبعاده من سباق الرئاسة ان هناك موافقة لكافة القوى الإسلامية على دعم الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة، وأكد أن هناك مخاطر كبيرة تستهدف الثورة وتريد إفشال طريقها وأن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات هو اختيار مبارك قبل رحيله، وهو من استبعدنى ورجاله من سباق الرئاسة.
واذا كنت ومن باب السخرية اطالب الشيخ السلفى حازم ابو اسماعيل بأن يذهب ويرشح نفسه فى امريكا بعد ان كذب علينا فى جنسية والدته بعد ان اكدت اللجنة العليا القضائية انها تحمل الجنسية الامريكية وانه كذب علينا جميعا وطبقا للدين الاسلام فهو يحمل صفة المنافق، فإننى لا أملك ان افعل ذلك مع الأخوان الذين دفعوا بمرسى كبديل للشاطر ليتكشف لنا حقيقة هذا التيار الذى يلهث وراء السلطة ويتصف بالمراوغة والسير مع التيار ، فهم كمعظم القوى السياسية رفضوا النزول يوم 25 يناير 2011 ، ثم ركبوا الموجة بعد ذلك ، ومرشدهم السابق مهدى عاكف هو الذى قال فى مجلة اخر ساعة انه يؤيد مبارك ويتمنى الجلوس معه. وفى الماضى يؤكد المؤرخ الإخواني الأستاذ محمود عبد الحليم أن حسن البنا مؤسس الجماعة كان يري أن أقصر طريق لتحقيق أهداف الدعوة إنما يكون بالاتصال بالملك الشاب فاروق وإقناعه بأهداف الدعوة، وبأن انتماءه إليها سيصلح البلاد ويحفظ له عرشه، ومن أجل ذلك سعي البنا للاتصال برجل محايد كان يأنس في رجاحة عقله وفي صدق وطنيته ونزاهته، وكان في نفس الوقت من أقرب الشخصيات إلي الملك حيث كان أستاذه من قبل، ذلك هو علي ماهر0 وكان علي ماهر من القلائل الذين يفهمون فكرة الإخوان ويقدرونها، كما يقدرون الأستاذ المرشد كل التقدير ». ويعلق مؤرخ اخر :"كان البنا جاهزاً لكل شيء، وأي شيء يرضي القصر ويفتح أبوابه أمامه وعندما توفي الملك فؤاد كتبت مجلة الإخوان تحت عنوان «مات الملك يحيا الملك»: «مصر تفتقد اليوم بدرها في الليلة الظلماء، ولا تجد النور الذي اعتادت أن تجد الهدي علي سناه0 فمن للفلاح والعامل، من للفقير يروي غلته ويشفي علته، ومن للدين الحنيف يرد عنه البدع، ومن للإسلام يعز شوكته ويعلي كلمته ومن للشرق العربي يؤسس وحدته ويرفع رايته».
واليوم فإن الانشقاقات وفصل د. عبدالمنعم ابو الفتوح ، والتفكك فى جماعات دينية مختلفة كل منها له رؤية مختلفة لتطبيق الشريعة، هو امر خطير للغاية وضد الدين الاسلامى الحنيف الذى يدعو الى الوحدة والالتفاف حول كتاب الله ومبادئ رسوله محمد عليه السلام ، وان الاستماتة من اجل السلطة وربط الدين بالسياسة امر اخطر واتذكر هنا مقولة الشيخ الشعراوى فيما معناها ان رجل الدين اذا لهث وراء السلطة فلا تؤيدوه. وان الدفع برئيس حزب الحرية والعدالة كمرشح للرئاسة هو "مرسى فى الكلوب" او بالاحرى "كرسى فى الكلوب" ترتب عليه غياب الرؤية وظلامية فى التفكير وتراجع وتناقض فى التصريحات ، وهى صفات ليس لها علاقة بالإسلام ، واتذكر هنا قول النبى محمد عليه السلام: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان". وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربع من كن فيه كان منافقا خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر".
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الاخوان المنافقون
Atef Darwish
(
2012 / 4 / 18 - 12:51
)
مقال رائع جدا .... وتحليل مبسط للوعود الكاذبة التي دأب عليها اخوانا اياهم .... والغريبة انهم لا يستحون ..... او.. لم يعلموا ماذا يقولون ...... أو ينسون ما يقولون ..... وهل يستطيع الشعب المصري أن يثق فيما يقولون بعد ذلك ....؟!!!!!!!!! العالم كله بدأ بالتشكيك في كل تصريحاتهم ... وبدأ العالم في مراجعة كل وعودهم وعهوداهم التي قطعوها على انفسهم ..... ونحن بدورنا نتسأل الى اين يريدون أن يأخذوا مصر ويأخذونا معهم ؟!!!!!!! هل هم يعون بالفعل بما يقومون به ؟!!!!!! أم أن هذه التصرفات تنم عن خبرتهم السياسية الضعيفة ؟!!!!!! أم انهم لا يستطيعون العمل وفق أطر شرعية في النور والعلانية ..... أم أنهم استمرأوا العمل السري وفي الظلام ؟!!!!!!!
.. هل يصبح الذكاء الاصطناعي بديلاً عن الشريك الجنسي مستقبلاً؟ |
.. أمن وسلامة قوات اليونيفيل بلبنان في خطر متزايد
.. إسرائيل: هل يفتح عرب 48 جبهة في الداخل؟ • فرانس 24 / FRANCE
.. هل تفشل العملية الإسرائيلية البرية في الجنوب اللبناني؟
.. بوتين: العلاقات مع إيران -أولوية- بالنسبة لروسيا