الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حداء المصحف ملكوت آية وصهيل الغواية عبور نهرين في كأس ماء

ابراهيم زهوري

2012 / 4 / 18
الادب والفن


حداء المصحف ملكوت آية
وصهيل الغواية عبور نهرين
في كأس ماء
إبراهيم زهوري
إلى مخيم الرمل الفلسطيني
َتكهنْ طقس يتدرج , أمواج نوم ورصيف , فجر يتجول وكأنه دنيا الآخرة , غلالة وهج ينخطف و يلبث , مدى الأفق يشهق .. يقرأ العدم بلغة المستحيل , تنبسط المفاهيم .. لا الخوف أرهب سرد النسيان ولا الصبر عند نهاية العمر يفضّل خلاصة مهنته في وقت الفراغ , مصيدة النجاة حقيقة صبانا , البحر خليط لهاث خيلنا , باب الفواجع أوسع مما ألفنا , وابتسامة الغروب حصار الصابون المعطر , امرأة تستذكر نصيحتها .. لا بّر بعد اليوم , فلنعش كما نحن نتجرأ للمعقول في الكتب الأجنبية ونشّد أزر الزمن الضائع في جرن الكبة , كم كان علينا أن نلتفت الى غيرنا َجزعُ فستان الحرير , بوادر هفوات العواصم في عقلية القطيع , لا الداخلين أطلوا من وصف بيوتهم نكهة الشبابيك المفتوحة , ُحْسنُ الاستقبال للهواء الطلق , ولا الخارجين الى باحة الصمت .. مسالك خفية , عطش التلاقي وذوق الموت فردة حذاء وبقايا طعام مهّرب في متناول اليد , لم يعد يطمرنا الركام مهرجان موسيقى , ولم يعد كما يحلو لنا يزحزحنا الجنون بداية التأمل الطويل في أتون الحرب , بالكاد نتفوه سعة هلاكنا وبالكاد ترتّج نبرة بئرنا المهجورة , الضحك آخر وجبة طعام .. عبوس حصوة الغربة في اصطياد الزوايا القديمة , نكتشف القذائف قبل أوانها ونودع البيوت ككثبان الرمل , تهرم التقاط الأنفاس شقاوة الشتائم وتطوق خربشة الوحوش ماخبأته يوميات العاشق , لا نهم القرفة يلتهم فنجاي شاي ولا عري ثراء الرصاص ارتدى أنوثة المدينة , ولا سخرية حاجاتنا الدفينة فككت غفلة الحناجر , ماانفكت تنهيدة الحرائق تبحث عنا في ملاجئ الزحف البطيء كصيحة أشلاء في برّية , يا وميض الفناء ... استدر , ألثم ثغر الاغواء وانهمر , هذا المسخ أجوف , من أبد نشيجنا في التذمر , مرآة أهوالنا وأوج بعبع غرائزنا المستتر , ربما يتلقفنا الذعر وربما على أرض زائغة نتنفس خبث القصائد, ربما يتوجع دمنا في انتظار وسادة آخر الطريق وربما درجُ بيتنا يتدلى ..يتحفز , يتحايل ثقب ذاكرتنا في متاهات المصير , ربما يغمرنا الماضي , ثياب أسلافنا وقد أودعت في السر معانيها , المنفى في بصيص النور وقد نصبت المدافع , نغم سلالاتنا طرب” تعدى المصالح , صراخ الأطفال على صخر البحر , زجاج عمان الملون لحن بدائي لاذع , وفي بيروت تتخطى التفاصيل حديقة عابر السبيل , فجوات التاريخ ريح خرافة , وجزية المزامير كآبة البطل على الخشبة , ودمشق حرث اقتتال الياسمين و بذخ الزوال يتفرج عرين أسراره , ما هو أبعد من الخفايا , ما هو أقرب في تهتك النوايا , منارة الحرية نداء دهر لا يستقيم , كوابيس الطين متعة العطلة السعيدة وعلى الشرفات ابن العاشرة تصطاده الراجمات , وتحت العرائش الريفية مناديل اللوعة أنين و خلف سراب القرى يتناثر وقود إعياء الفلاحين بسملة الفاتحة , سواعد نير اليتامى ملح قبح السنين , تهافت الكلام المنمق اسفلت هدير دبابة أخرى وغزل الضحايا في يوم الجمعة فضيحة الخطاب الوطني على شاشة التلفاز , تخوم نعي شارد يتكدّس , ومن بعيد يتهادى قوام المرحلة شهيدا شهيدا شهيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا


.. مين هو أعظم مطرب قام بالتمثيل في السينما المصرية من وجهة نظر




.. عوام في بحر الكلام - مدحت العدل: من حسن الحظ أنك تقابل فنان