الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نشر طريق الشعب مناقشتي لوثائق المؤتمر السادس للحزب وحرماني من حضوره

سعاد خيري

2012 / 4 / 19
سيرة ذاتية


نشر طريق الشعب مناقشتي لوثائق المؤتمر السادس للحزب
وحرماني من حضوره
عملت بكل طاقاتي لحضور المؤتمر الوطني السادس للحزب الشيوعي العراقي وانا اتحمل مسؤليتي ومسؤلية زكي خيري في النضال من اجل نهوض الحزب الشيوعي العراقي بمهمته التاريخية في تحرير شعبنا من الدكتاتورية والهيمنة الامريكية , وما حملتاه من كوارث ومحن. وساهمت في مناقشة الوثائق المعدة للمؤتمر في الاجتماعات الحزبية. ورشحتني منظمة ستوكهولم للحزب لحضور المؤتمر. واذا بدعوة اخي الاصغر , زهير, لي !! اخي الذي لم اراه منذ عام 1951 , وكان عمره ست سنوات . وكنت مولعة به وكأنه ابني . وقد عانى الكثير في طفولته بسببي , فقد حرم من حنان الام وعاش قسوة الغربة في اسرائيل . ومع ذلك تمكن بفضل تفوقه العلمي من مغادرتها والعيش في باريس كعالم في مجال مكافحة السرطان في اشهر مستشفيات باريس, فلم اتردد في الاستجابة لدعوته, رغم انها جاءت قبل تصديق عضويتي لحضور المؤتمر من قبل كونفرنس السويد. فكتبت للحزب رسالة طالبة تقدير هذا الدافع الانساني لتغيبي عن حضور الكونفرنس وتصديق عضويتي للمؤتمر حتى ولو كضيف وانا على استعداد لتحمل كل نفقات حضوري.
رفض طلبي رغم تاكيد الحزب على ضرورة الاهتمام بالعنصر النسوي وتشجيع الرفيقات على الحضور ! فقد نشرت جريدة الحزب , طريق الشعب, ملاحظاتي عن وثائق المؤتمرالتي ارسلت نسخة منها الى قيادة الحزب في 11/9/1996 في العدد 2 , ايلول- تشرين الاول/1996 وجاء فيها
لا يمكن للانسانية عموما وشعبنا خصوصا الخروج من محنتها بدون وجود احزاب شيوعية قوية ومتماسكة ومتطورة فكريا وسياسيا وتنظيميا. ولذلك تحولت جهود الراسمالية العالمية من محاربة الحركة الشيوعية الى القضاء عليها , بعد انهيار المنظومة الاشتراكية.
واذ يتصاعد نشاط الحركة الشيوعية في هذه البلدان من جديد بعد ادراك شعوبها لقيمة ما خسرته وانقشاع غشاوة الاوهام التي روج لها مؤدلجو الراسمالية واتباعهم , تتصاعد الان حملات مسعورة للقضاء على الاحزاب الشيوعية بمختلف السبل وخاصة بتفتيتها من الداخل وسلب محتواها باذابة هويتها الفكرية والاممية فلا تبقى سوى احزاب قومية متناحرة. ويشكل حزبنا هدفا اساسيا لهذه الحملة المرتبط بهدف الامبريالية التاريخي في الانتقام من شعبنا الذي تجرأ في ثورة 14/تموز/1958 على تهديد مصالح الراسمال العالمي ليس في العراق فقط بل وفي المنطقة!! وفي مخطط ترويض شعبنا تحطيم ذاكرته التاريخية ونسيان امجاده وتشويهها وتحويلها الى كوابيس مظلمة بما في ذلك تشويه تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ودوره في تحقيقها. فما اكثر الكتب والبحوث التي صدرت وما اكثر الكتاب والمنظرين المجددين اسما والمرددين عمليا لكل منطلقات مؤدلجو الراسمالية ضد الشيوعية منذ نشأتها.
واذ ركزت وثائق المؤتمر على شعار الديموقراطية والتجديد, كضرورة موضوعية, فان التجديد ليس مجرد شعاروانما يجب ان يستند الى الماركسية في تطورها كمرشد في التجديد في جميع المجالات. واولها تجديد الماركسية من خلال تطويرها وفقا لمتطلبات العصر وليس التخلي عنها, ووضع اليد على الاخطاء الرئيسية التي ادت الى الازمة وفي مقدمتها ما اصاب الحركة الشيوعية من جمود وترهل نتيجة النوم على النظرية الماركسية التي تفرض التطور المستمر , فضلا عن اخضاعها للسياسة بدلا من ان تكون مرشدا لها. كما يعني تطوير وسائل واساليب كفاحها وصلاتها بالجماهير وليس طمس هويتها الفكرية والسياسية وتذويبها في تيارات ديموقراطية او يسارية او قومية. فكل هذه التيارات ومنظماتها لا تصمد وتحقق اهدافها بدون وجود الحزب الشيوعي الذي يشكل عمودها الفقري.
اما الديموقراطية فقد جاءت ردا على خرق الحزب القاعدة الاساسية لكل تنظيم على العموم وليس التنظيم الشيوعي فقط وهي المركزية الديموقراطية . فقد جرى تغليب المركزية على الديموقراطية بل وسيادتها في الاحزاب الشيوعية عموما وفي السياسة العامة في بلدان المنظومة الاشتراكية. فسادت البيروقراطية وصادرت حقوق الشيوعيين والجماهير وتحولت الى قاعدة اجتماعية لثورة الردة في تلك البلدان والى ترهل وانحراف الاحزاب الشيوعية عموما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة