الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنها جمعة الفتنة الدينية فانتبهوا.. ولتكن مصر مصرية هي بغيتنا

محمد طلعت

2012 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لا مفر من الموت من أجل هذه الثورة.. ولا مفر من الحياة من أجل هذه البلدة..
ومن غير كلام مقعر ورغى وتنظير... وكما يقال فى مصر "هى موته ولا اكتر"؛ فموتوا من أجلها ستخلدون. وحتى يكون الخلود على عظمة؛ فيجب أن تترك آثرا على وجودك حتى تخلد بعد موتك، فكيف تموت وتخلد في هذه البلدة؟
والأمر بسيط كما تعلمنا من أجدانا الفراعنة والمصريين الأصليين فى أحياء القاهرة والريف والصعيد الذين لم يتلوثوا بعد بسموم العقائد المستوردة التى عفنت العقول فطالت ذقونهم بأصباغ شيطانية. نعم الأمر بغاية البساطة أن تموت فتٌخلد. وهذا يتوقف على مدى اعتقادك وصحته ومدى إيمانك بمصريتك..!

والتاريخ يقول ان من مات وهو على صحيح الإيمان بالمصرية خلده التاريخ وحكايات الناس عبر السنين تروية اسطورة فوق التاج المصري وفى قلوب الصغار زرع اخضر وأمل وقدوه. فمن منا يذكر القاضي الذى حكم على أحمد عرابي؟ بالطبع التاريخ والناس تدون الأساطير والحكايات عن أحمد عرابي.!
القاضى لم يؤمن بمصريته.. أما عرابى فقد آمن بمصر. وهكذا أرى أن قضية الخلود فى الهوى المصري متوقفة على مدى صحة عشقك وإخلاصك لمصر. تعشق تخُلد.
فاليوم بفكرنا إن اجتمعنا حول فكرة الخلود هذه سوف نحقق المعجزة التى يراها البعض مستحيلة فى عودة مصر لمصر، كيف؟

فعلى كل أطياف الشعب المصري الخارج بهذا الصباح أن يضع فى الاعتبار مصر أولا(دون هتفات ضيعتنا مئات السنين.. لا إسلامية ولا عربية ولا حلزونية) مصر مصرية... وهذا هو الهتاف الاول والاخير(مصر مصرية)
نبذة صغيرة عندما كان هذا الاعتقاد والإيمان بـ (مصر مصرية) تقدمت مصر فى أقل من خمسين سنة وآتت نضجها الفكري والحضاري"لما قبل الخمسينات"... وعندما تخلت مصر عن المصرية تخلفت فى أقل من خمسين سنة"لما بعد الخمسينات".. فلنعتبر من التاريخ.!
القصد مصر أولا وأخيرا.. مصر مصرية..
وليس هذا تعصبا إنما هذا هو يقين الحق.

وبقى أمر ذو شان خطير هذا الصباح ، فلا تصدقون أن الإسلام بأرض مصر فى خطر...
إن من يروجون لهذا فهم بحق ما يقال عليهم القلة المندسة "الخوارج الجدد" من أتباع هذا الأكرش الأصم (خسارة ذكر اسمه)، ولا أدري كيف كان هذا واعظا؟ وماذا كان يخطب فى أتباعه؟ فإن كروش وصمم أتباعه عينة واضحة بما كان يلقى فيهم من خزعبلات عقائدية بغيضة....
إنها المكيدة فلا تتشابكوا معهم.. فان هذا هو المخطط يا شباب مصر الأبرياء ما هو إلا رغبة سوداء ليسرقون منكم مصر... وتاريخهم اللعين يشهد عليهم فلا مستغرب أنهم قتلوا عثمان وبايعوا معاوية وخذلوا الحسن والحسين... أنهم شر النفوس التي لم ترى من الدين إلا هواها السقيم.
إنهم سيحولونها إلى جمعة عراك ديني فانتبهوا..

والتفوا حول بعضكم البعض يد واحدة واختاروا قيادة شعبية منكم تتحدث باسمكم ولتفرض مطالبكم الثورية الصحيحة في مسارها الصحيح، فلا وقت للتخاذل والتراجع، ولا وقت لظهور خصيان المعابد على أنهم سلاطين الثورة الجدد.. كفى فكر التشتت واستيراد ثقافات ثورية غير مناسبة لنا ولطبيعتنا الشعبية المصرية.. فإن فلسفة الدعوة للإضراب او العصيان التي عادت تردد بيننا مرة أخرى. وعلى ما أعتقد ومن خلال قراءة المشهد المصري لن تجدي بشيء، لأسباب عدة وليس هنا مجال مناقشتها الآن، لأنه باختصار لو أردنا أن نطبقها فلابد أولا وقبل كل شيء أن يتم تعليم طبقات الشعب المصري بمختلف أطيافه كيفية وثقافة ومفهوم فكر الإضراب والعصيان.... لكن طبيعية الشعب المصري المتوارثة والتي يفهمها الآن. هي روح قيادية تقوده.. فى كل هبات وثورات المصريين منذ الفراعنة تلتف حول قائد تؤمن به وتحلم به وتزوجه مصر زواجا شرعيا. فابحثوا عن هذا القائد...

وهذا ما نحتاجه قيادة شعبية تخرج مننا ونتفق عليها جميعا في مطالب محددة ويتم فرضها وعدم التنازل عنها. حتى تتم لثورتنا النجاح وتكون ثورة عقلية صحيحة خلاقة وملهمة تضع مصر بفكر أبنائها منارة للعالم العربي مرة أخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في