الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة مترجمة عن الانكليزية للشاعر النيجيري كابريل اوكارا

جميل عزيز محمد

2012 / 4 / 21
الادب والفن



مقدمة عن حياة الشاعر كابريل أوكارا
كابريل أوكارا شاعر أفريقي . ولد في نيجيريا عام 1921 . تعلم في الجامعة الحكومية اوموهايا .
لم يكن من أسرة غنية . عمل في تجليد الكتب أولا ثم كمسئول للمعلومات في انوكو . كتب كذلك
المسرحيات و التمثيليات للإذاعة وأصبح بعدها شاعرا ذو إمكانية متميزة . ظهرت قصائده بشكل منتظم في ( بلاك اورفس ) . وكتب كذلك قصة اسمها ( الصوت ) .
قصيدته ( كان يا ما كان ) تتحدث عن فراغ الحياة الحديثة وأن كل ما نعمله مظهريا . وفيها يند ب
أيام الشباب البريئة الضائعة . و يلعن نفاق الكبار المحاصر والمقيد بالقوانين والتقاليد والذي
يتخذ الأقنعة لمختلف المناسبات – للكذب , للغش والخيانة – في حين أن الطفولة تصور على أنها
زمنا للضحك النبيل والتلقائية البريئة .

قصيدة ( كان يا ما كان ) للشاعر النيجيري ( كابريل أوكارا )
ترجمها للغة العربية ( جميل عزيز محمد )

كان يا ما كان يا بني ,
كان الناس يضحكون بقلوبهم ,
ويضحكون بعيونهم .
لكنهم ألان يضحكون فقط بأسنانهم ,
في حين أن عيونهم الباردة كلوح جليد ,
تفتش من وراء ظلي .

كان هناك زمانا حقا ,
حيث كان الناس يتصافحون بقلوبهم ,
لكن ذلك قد ولى يا بني ,
فهم الآن يتصافحون بدون القلوب ,
وأيديهم اليسرى ,
تفتش في جيوبي الخالية .

" كن كأنك في بيتك ." " تعال مرة أخرى ."
يقولون هذا ولكن عندما أقدم مرة أخرى ,
وأشعر كأني في بيتي
مرة , مرتين
لم تكن هناك ثالثة !
لأني سأجد الأبواب موصدة دوني .

لذا يابني فأني تعلمت أشياء عدة ,
تعلمت أن ألبس عدة وجوه ,
مثل الملابس , وجه للبيت ,
وجه للمكتب , وجه للشارع , وجه للضيف ,
ووجه للحفلة مع كل ابتساماتهم المتطابقة ,
كابتسامة لوحة معلقة .

وتعلمت أيضا
أن أضحك بأسناني فقط ,
وأتصافح بدون قلب ,
وتعلمت أيضا أن أقول " مع السلامة ."
في حين أعني " تخلصنا ."
وعندما أقول " سعدت برؤيتك ."
لم أكن سعيدا !
وعندما أقول " جميلا أن أتحدث معك ."
أعني أني منزعجا .

لكن صدقني يا بني ,
أريد أن أكون كما أعتد ت أن أكون ,
عندما كنت مثلك .
أريد أن لا أتعلم هذه الأشياء الخرساء ,
وعموما أريد أن أتعلم مرة أخرى ,
كيف أضحك , لأن ضحكتي في المرآة ,
تظهر أسناني فقط ,
كأنياب أفعى مكشرة .

لذلك أرني يا بني ,
كيف أضحك , أرني كيف
كنت أضحك وأبتسم ,
في ذلك الزمان عندما كنت مثلك .

ترجمة / جميل عزيز محمد

النص باللغة الانكليزية



Once Upon a Time
Once upon a time, son,
they used to laugh with their hearts
and laugh with their eyes:
but now they only laugh with their teeth,
while their ice-block-cold eyes
search behind my shadow.
There was a time indeed
they used to shake hands with their hearts:
but that’s gone, son.
Now they shake hands without hearts
while their left hands search
my empty pockets.
‘Feel at home!’ ‘Come again’:
they say, and when I come
again and feel
at home, once, twice,
there will be no thrice-
for then I find doors shut on me.
So I have learned many things, son.
I have learned to wear many faces
like dresses – home face,
office face, street face, host face,
cocktail face, with all their conforming smiles
like a fixed portrait smile.
And I have learned too
to laugh with only my teeth
and shake hands without my heart.
I have also learned to say, Goodbye’,
when I mean ‘Good-riddance’:
to say ‘Glad to meet you’,
without being glad; and to say ‘It’s been
nice talking to you’, after being bored.
But believe me, son.
I want to be what I used to be
when I was like you. I want
to unlearn all these muting things.
Most of all, I want to relearn
how to laugh, for my laugh in the mirror
shows only my teeth like a snake’s bare fangs!
So show me, son,
how to laugh; show me how
I used to laugh and smile
once upon a time when I was like you.
Gabriel Okara








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-